دبي -الشرق
قال وزير خارجية سلطنة عمان، بدر البوسعيدي، الاثنين، إن سياسة بلاده "تقوم دائماً على مبادئ حسن الجوار، وتسهيل التقارب بين دول المنطقة، وتقريب وجهات النظر، ونزع فتيل التوتر والنزاع قدر الإمكان"، في حين عبر وزير خارجية إيران حسين أمير عبد اللهيان، عن شكر بلاده لمسقط على "تسهيل الحوار الإقليمي، وتقريب وجهات النظر بين دول المنطقة".
وشدد البوسعيدي، خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الإيراني في طهران، على أن "الحوار هو السبيل الأفضل لمعالجة النزاعات والخلافات".
وأشار البوسعيدي إلى أنه عقد مع عبد اللهيان، جلسة مشاورات تناولت نتائج زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، إلى مسقط، وزيارة السلطان هيثم بن طارق، إلى طهران، في وقت سابق من العام الجاري، لافتاً إلى أنه تمّت مناقشة إمكانية التوصل لاتفاق يمنح البلدين أفضلية أكبر لتسهيل نمو التبادل الاستثماري والتجاري بينهما.
وأضاف: "سياستنا دائماً تُبنى على حسن وقوة الإرادة وتحقيق الفارق في ما يتعلق بقضايا السلم والأمن والاستقرار، وبالتالي نعتقد دائماً أنه إذا توفرت الإرادة السياسية القوية تتوفر مع ذلك الحلول السلمية لأي خلاف أو سوء فهم قد ينشأ بين الحين والآخر".
وتابع البوسعيدي: "من سنن الحياة أن تكون هناك وجهات نظر متباينة وخلافات وأخطاء في كثير من الأمور، لكن السبيل الوحيد لتجاوزها وحلها هو الحوار الصريح من خلال الطرق الشفافة الهادفة إلى التوصل للحلول التوافقية لجميع الخلافات والملفات الشائكة".
وأوضح أن "عُمان لها باع كبير في هذا المضمار وحققت نجاحات كبيرة، ونعتقد أنه النموذج الأسلم والأصح لتطوير العلاقات بين الدول، وتطوير أسس وقواعد السلم والاستقرار والأمن للجميع".
ولفت إلى أن نظيره الإيراني سيزور السلطنة، في الفترة المقبلة، لافتاً إلى أن "هذه الزيارات تُشكل في حد ذاتها خارطة طريق لعلاقات البلدين وتطورها الذي نأمل أن يعود بمزيد من المنفعة علينا جميعاً".
تسهيل الحوار الإقليمي
من جانبه رحّب عبد اللهيان بنظيره العماني، مؤكداً على قوة العلاقات بين البلدين، وقال: "العلاقات الإيرانية العمانية ممتازة واستراتيجية وقوية ومتينة، ونحن نشكر ونثمّن دور السلطنة في ما يتعلق بتسهيل الحوار الإقليمي، وأيضاً التقارب وتقريب وجهات النظر بين دول المنطقة، وهو دور مهم، يؤديه سلطان عمان ووزير الخارجية والمسؤولون الكبار بشكل جيد".
وأشاد عبد اللهيان بجهود الدبلوماسية العمانية في المنطقة، و"لا سيما ما يتعلق بتقريب وجهات النظر والتأكد من أن الحوارات منتجة".
وأكد على وحدة أراضي كافة الدول بما فيها أوكرانيا، وقال: "نُجدد التأكيد على ضرورة وقف الحرب في أوكرانيا، واعتماد الحل السياسي، وأيضاً ندعو طرفي الصراع إلى انتهاج طريق الحوار".
وفي شأن آخر، أعرب عبد اللهيان عن أمل طهران في أن "تؤدي المحادثات في اليمن إلى تحقيق سلام مستدام وإيقاف الحرب، وبدء حوار يمني يمني، وأن نرى في المستقبل التنمية وإعادة الإعمار والتقدم في هذا البلد".
وأشار إلى أنه خلال زيارته الأخيرة إلى 6 دول في المنطقة شعر بترحيب في ما يتعلق باقتراح تأسيس مجمع للحوار الإقليمي، معرباً عن أمله في أن "تكون هناك خطوات عملية في المستقبل لهذه المبادرة الإيرانية".
اقرأ أيضاً:
تصنيفات
