أعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الجمعة، أن بلاده تعمل على تنفيذ مشروعات مشتركة مع الصين في كل المجالات بما فيها السكك الحديدية والمناجم، لافتاً إلى أن قانون الاستثمار الجديد في الجزائر يفتح أفاقاً واسعة لكل المستثمرين.
وأعرب تبون في حوار مع قناة CCTV الصينية الرسمية، في ختام زيارته إلى بكين، عن تطلعه إلى إقامة شراكة بين البلدين في "مجال الفضاء"، وإلى شراكة في الأسواق الإفريقية، واصفاً بلاده بأنها "دولة عظمى في إفريقيا" وبإمكانها أن تكون وسيطاً بين الصين ودول القارة.
وشهدت زيارة تبون التي بدأت، الاثنين الماضي، توقيع 19 اتفاقاً ومذكرة تفاهم، شملت تعزيز التعاون في المعادن، والسكك الحديد، والطاقة المتجددة.
وقال الرئيس الصيني شي جين بينج في اجتماع مع تبون، إن الصين والجزائر ستعمقان التعاون في مجالات تقليدية، مثل البنية التحتية، والبتروكيماويات والمعادن، والزراعة، وتكنولوجيا الفضاء، والطاقة النووية، والمعلومات والاتصالات والطاقة المتجددة.
وأعلن تبون أن بكين ستستثمر 36 مليار دولار في الجزائر، وفق ما أورد التلفزيون الرسمي، الخميس.
وقال إن هذه الاستثمارات، ستشمل قطاعات عدة، بما في ذلك الصناعة والتكنولوجيا الحديثة، واقتصاد المعرفة، والنقل، والزراعة.
الانضمام لـ "بريكس"
ونقل تلفزيون "النهار" الجزائري، الجمعة، عن تبون قوله إن الجزائر قدمت طلباً للانضمام إلى مجموعة "بريكس"، "لفتح آفاق اقتصادية جديدة"، وأن تصبح عضواً مساهماً في البنك التابع للمجموعة بمبلغ 1.5 مليار دولار.
وتسعى الدولة الواقعة في شمال إفريقيا والغنية بالنفط والغاز إلى تنويع اقتصادها وتعزيز شراكتها مع دول مثل الصين.
وتضم مجموعة دول "بريكس" البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا، وتمثل أكثر من 40% من سكان العالم، وحوالي 26% من الاقتصاد العالمي.
ونقل تلفزيون "النهار" عن تبون قوله: "عالم (بريكس) يساعدنا أكثر.. طلبنا رسمياً من المديرة رئيسة البرازيل السابقة أن نكون أعضاء مساهمين في بنك (بريكس).. المساهمة الاولى للجزائر ستكون 1.5 مليار دولار".
وقال دبلوماسي من جنوب إفريقيا، هذا الأسبوع، إن أكثر من 40 دولة أبدت اهتمامها بالانضمام إلى المجموعة، من بينها الأرجنتين، وإيران، والسعودية، والإمارات، وكوبا، والكونغو الديمقراطية، وجزر القمر، والجابون، وكازاخستان.
اقرأ أيضاً: