وزير الداخلية التركي: "لا تراجع" عن ترحيل المهاجرين غير النظاميين

time reading iconدقائق القراءة - 3
مهاجرون ينتظرون في محطة حافلات رئيسية للسفر إلى الحدود التركية اليونانية، إسطنبول، تركيا. 29 فبراير 2020 - REUTERS
مهاجرون ينتظرون في محطة حافلات رئيسية للسفر إلى الحدود التركية اليونانية، إسطنبول، تركيا. 29 فبراير 2020 - REUTERS
إسطنبول–الشرق

قال وزير الداخلية التركي، علي يارلي قايا، إن الحملة الأمنية التي تجريها السلطات التركية تستهدف المهاجرين غير النظاميين فقط، مؤكداً استمرار هذه الحملة "دون تراجع".

وأوضح في لقاء مغلق حضرته "الشرق"، أن "الإجراءات الأخيرة موجهة للقبض على من يقيمون في تركيا بشكل غير قانوني، أي دون عنوان مقيّد، أو أي أوراق ثبوتية يحملونها"، مشيراً إلى أنّهم "يشكلون خطراً على أمن البلاد، وعلى المواطن والمقيم فيها، وأن غالبهم دخلوا تركيا خلسة، وتسللوا إليها بمساعدة من أطلق عليهم "تجار البشر".

وأضاف الوزير التركي، أن الحملة التي تنظّمها السلطات التركية، تستهدف كذلك الأشخاص الذين يساعدون المهاجرين على دخول البلاد، أو ركوب أمواج البحر إلى وجهات خارج تركيا، لمعالجة الهجرة غير النظامية من منبعها، مشدداً على "استمرار هذه الحملة دون تراجع".

وفيما يتعلق بحملة بطاقة الحماية المؤقتة، قال كايا إن الحملة لا تستهدفهم، وحال جرى القبض على حامل هذه البطاقة، في مدينة ما، وأن البطاقة تم استخراجها من مدينة أخرى، فإنه سيجري نقله إلى المدينة التي استخرج منها بطاقته، ولن يتم ترحيله خارج تركيا.

تصرفات فردية

وحول بعض المقاطع المصورة التي نشرت وأظهرت "إساءة تعامل" بعض عناصر الأمن للمهاجرين، وصف يارلي كايا هذه التصرفات بالـ"فردية"، متعهداً بالتحقق من صحتها، ومحاسبة أصحابها، وكل من يستغلون مناصبهم في الإساءة للمهاجرين، وأن هذه المواقف لا تدخل في إطار السياسة الرسمية.

وبشأن التقارير التي أشارت إلى تشديد إجراءات منح الجنسية التركية للمهاجرين، نفى يارلي كايا صحة تلك المعلومات المتداولة، مضيفاً أنه "لا تصريح أو قرار رسمي بهذا الخصوص حتى الآن".

وفي تعليق على معلومات أوردها شبّان مهاجرين نقلوا إلى مراكز الترحيل (المحطة التي تستبق إخراجهم بشكل نهائي من البلاد)، بشأن "سوء الخدمات والمعاملة"، قال الوزير إنهم "يجهزون مركزاً جديداً بشروط أفضل، في منطقة أرناؤوط كوي، وأنه سيتم افتتاحه بعد إنهاء تجهيزه سبتمبر المقبل".

وتعهد الوزير برصد ومتابعة، ومحاسبة من يقفون وراء المنشورات التي تحمل أهدافاً تحريضية ضد اللاجئين، وكذلك التي تستهدف تركيا، على مواقع التواصل الاجتماعي.

وتشهد تركيا حملة أمنية مكثفة، في معظم الولايات التركية، وبالأخص إسطنبول، صاحبة النصيب الأكبر من المهاجرين، تستهدف المتواجدين في المدينة، بشكل غير قانوني، في إطار مكافحة الهجرة غير النظامية.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات