أردوغان يستقبل عباس: لا نقبل تغيير وضع الأماكن المقدسة التاريخي بفلسطين

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الفلسطيني محمود عباس في القصر الرئاسي بالعاصمة أنقرة. 25 يوليو 2023 - REUTERS
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الفلسطيني محمود عباس في القصر الرئاسي بالعاصمة أنقرة. 25 يوليو 2023 - REUTERS
إسطنبول -الشرق

شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على أنه لا يمكن لبلاده قبول "الممارسات الإسرائيلية الرامية إلى تغيير الوضع التاريخي للأماكن المقدسة في فلسطين"، في حين ندد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بما وصفه بـ"ممارسات استعمارية إسرائيلية" في الأراضي الفلسطينة.

وقال أردوغان، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الفلسطيني محمود عباس عقب لقائهما بالمجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، الثلاثاء، إن "الطريق الوحيد لسلام عادل ودائم في المنطقة يمر من الدفاع عن رؤية حل الدولتين".

وأضاف: "لا يُمكننا القبول بالممارسات التي تهدف إلى تغيير الوضع التاريخي للأماكن المقدسة وعلى رأسها المسجد الأقصى".

وأشار الرئيس التركي، إلى أن "وحدة الفلسطينيين وتوافقهم أحد العناصر الأساسية في هذه المرحلة"، لافتاً إلى أنه أعرب مجدداً لنظيره الفلسطيني عن استعداد تركيا لتقديم كافة أشكال الدعم في هذا الصدد.

وتابع: "إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967 وعلى أساس معايير الأمم المتحدة شرط ضروري من أجل السلام والاستقرار لمنطقتنا بأسرها"، مؤكداً أن "تركيا ستواصل الدفاع عن القضية الفلسطينية بأقوى صورة، ودعم كافة الجهود لتعزيز أمن الشعب الفلسطيني ورخائه".

ولفت أردوغان إلى أن القضية الفلسطينية "لم تحظ بالاهتمام الذي تستحقه على جدول أعمال المجتمع الدولي منذ فترة طويلة"، مشيراً إلى أنه من الأهمية بمكان أن ينخرط المجتمع الدولي وعلى رأسه الأمم المتحدة بشكل قوي في القضية الفلسطينية.

وأعرب عن قلقه البالغ جراء الخسائر المتزايدة في الأرواح في الأراضي الفلسطينية بسبب الاعتداءات الإسرائيلية: "نشعر بقلق عميق إزاء الخسائر المتزايدة في الأرواح والدمار والتوسع الاستيطاني غير القانوني وعنف المستوطنين".

من جهته، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن "فلسطين وشعبها يعولون كثيراً على تركيا التي وقفت دوماً إلى جانب الحق الفلسطيني".

وأضاف: "ُيسعدني التأكيد على عمق العلاقات الأخوية التي تربط بلدينا وشعبينا الشقيقين، مثمّنين مواقف تركيا الثابتة، والداعمة لحقوق شعبنا الفلسطيني وسعيه الحثيث لنيل حريته واستقلاله، والدفاع عن القدس والمقدسات".

ممارسات استعمارية إسرائيلية

وأعرب عباس عن أمنياته لتركيا ولشعبها بـ"دوام التقدم والازدهار"، مجدداً التهنئة للرئيس أردوغان على فوزه بالانتخابات الرئاسية التي أجريت مؤخراً.

وفي ما يتعلق بالمستجدات الأمنية مع الجانب الإسرائيلي، أوضح عباس: "نُواجه اليوم حكومة إسرائيلية يمينية متطرفة، تسعى بكل قوتها لتدمير ما تبقى من أسس العملية السياسية".

وتابع: "إسرائيل تقوم بذلك عبر ممارسات عنصرية واستعمارية مدروسة ومخطط لها، فضلاً عن تنصّلها من تنفيذ التزاماتها جميعاً، وآخرها التزامات العقبة وشرم الشيخ".

وفي 26 فبراير الماضي، خلص اجتماع العقبة في الأردن، إلى إعلان اتفاق بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي على وقف الإجراءات أحادية الجانب لأشهر محددة، بما يشمل وقف الترويج للاستيطان، وعقد لقاء شرم الشيخ.

وانتهى اجتماع مدينة شرم الشيخ في مصر، في 19 مارس، الماضي بحضور ممثلي مصر والأردن والولايات المتحدة، إلى 10 التزامات بشأن التهدئة والسعي لإحياء عملية السلام المجمدة منذ 2014.

وتُحاول هذه الاجتماعات وقف موجة توتر ومواجهات متصاعدة منذ مطلع 2023، في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات