اشتباكات "عين الحلوة".. واشنطن تتابع وجيش لبنان يدفع بتعزيزات

time reading iconدقائق القراءة - 4
رجل يغادر مخيم عين الحلوة في صيدا بجنوب لبنان وسط اشتباكات مسلحة يشهدها المخيم. 31 يوليو 2023  - REUTERS
رجل يغادر مخيم عين الحلوة في صيدا بجنوب لبنان وسط اشتباكات مسلحة يشهدها المخيم. 31 يوليو 2023 - REUTERS
بيروت/ دبي-الشرقرويترز

قالت الولايات المتحدة، الثلاثاء، إنها تواصل متابعة الأحداث في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في مدينة صيدا بجنوب لبنان، مع استمرار الاشتباكات المسلحة بين عناصر الفصائل الفلسطينية، فيما دفع الجيش اللبناني بتعزيزات "كبيرة" إلى صيدا. 

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميللر في إفادة صحفية إن الولايات المتحدة تواصل متابعة التقارير "المقلقة" عن تصاعد العنف في مخيم للاجئين في لبنان. 

ويشهد مخيم عين الحلوة اشتباكات متقطعة لليوم الثالث على التوالي تستخدم فيها الرشاشات والقذائف.

وبحسب المعطيات المتوفرة، فإنَّ الاشتباكات مستمرة في أحياء معروفة بسيطرة المجموعات الإسلامية عليها (الطوارئ والتعمير)، فيما تطالب حركة فتح بتسليم المسؤولين عن قتل القيادي في الحركة اللواء أبو أشرف العرموشي وأربعة من مرافقيه، الأمر الذي لم يتحقق بعد.

ونقلت "رويترز" عن مصادر أمنية أنَّ 11 شخصاً على الأقل، معظمهم من المسلحين، سقطوا في المخيم منذ اندلاع القتال، السبت.

وكشفت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) عن إصابة 40 آخرين بينهم أحد موظفي الوكالة. 

تعزيزات أمنية

وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية، الثلاثاء، بوصول تعزيزات كبيرة للجيش اللبناني إلى مدينة صيدا مع احتدام الاشتباكات في مخيم عين الحلوة. 

وقالت الوكالة الرسمية إنَّ الاشتباكات تجددت في المخيم حيث سُمعت أصوات الرشاشات والقذائف الصاروخية في أرجاء مدينة صيدا، قرب المخيم. 

وأضافت أنَّ الاشتباكات زادت وتيرتها، عصر الثلاثاء، داخل المخيم وتركزت على محاور البركسات الطوارئ - الصفصاف وجبل الحليب حطين.

ودخلت هدنة إنسانية حيز التنفيذ في المخيم، مساء الاثنين، عقب معارك استمرت 3 أيام بين مجموعات إسلامية وقوات الأمن الوطني الفلسطيني التابعة لحركة فتح.

وقف إطلاق النار

وطالبت شخصيات سياسية ومرجعيات دينية لبنانية، الثلاثاء، بوقف فوري لإطلاق النار، وذلك عقب اجتماع في دار الفتوى عقد بدعوة من مفتي صيدا، وأقضيتها الشيخ سليم سوسان.

كما عقدت هيئة العمل الفلسطيني المشترك في لبنان اجتماعاً طارئاً، الثلاثاء، لمتابعة الأحداث في مخيم عين الحلوة، بحضور سفير فلسطين في لبنان أشرف دبور.

ودعت الهيئة، في بيان، إلى "تثبيت وقف إطلاق النار وسحب المسلحين من الشوارع فوراً والعمل على توفير المناخ الآمن لعودة كل العائلات التي نزحت من المخيم"، مشيرة إلى أنها "شكلت لجنة ميدانية لتنفيذ ذلك".

وقالت الهيئة إنها كلَّفت لجنة التحقيق المعينة والمشكلة من هيئة العمل الفلسطيني المشترك بالمباشرة الفورية لعملها للكشف عن المتورطين في اغتيال اللواء أبو أشرف العرموشي، قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في صيدا، وعدد من مرافقيه، وذلك بهدف "تقديمهم للجهات القضائية والأمنية اللبنانية".

وأضاف البيان: "تثمن هيئة العمل وتشكر كل الجهود التي بذلت وما زالت تبذل من القوى والأحزاب والشخصيات السياسية والأمنية والعسكرية والدينية والاجتماعية اللبنانية من أجل تثبيت وقف إطلاق النار في مخيم عين الحلوة".

"اتهامات وتشويه"

وقالت الهيئة إنها "تدين وترفض كافة الاتهامات والتحريض والتشويه التي شهدناها خلال الأيام الماضية، والتي تحاول حرف الأنظار عن الهدف الأساس، وهو استهداف الوجود الفلسطيني في لبنان وحق العودة والتصويب على السلاح الفلسطيني المقاوم وكذلك أمن واستقرار المخيمات الفلسطينية".

وأكدت الهيئة "تمسكها بالأمن والاستقرار في لبنان، وكذلك بالعلاقة الوثيقة التي تربط الشعبين اللبناني والفلسطيني، وتمسكها بالتنسيق القائم على الثقة المتبادلة مع الدولة اللبنانية بكافة مؤسساتها الأمنية والعسكرية".

وتأسس مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين عام 1948، على يد اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بهدف إيواء اللاجئين من مدن شمالي فلسطين. وشهد المخيم خلال 7 عقود، العديد من الأحداث الدامية.

وكثرت في السنوات الأخيرة حوادث الاقتتال داخل المخيم، حتى شكلت ذعراً ومصدر قلق لسكان المخيم وخشية على مستقبله، فتشكلت قوة أمنية مشتركة لإدارة المخيم، وأبرمت اتفاقات عديدة، لكن تم خرقها أكثر من مرة.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات

قصص قد تهمك