قالت روسيا، السبت، إنها أحبطت هجوماً أوكرانياً استهداف جسر القرم، ومواقع أخرى لم تحددها، فيما أفاد الجيش الأوكراني بأن قواته أحرزت تقدماً قرب بلدة روبوتين على خط المواجهة في منطقة زابوروجيا جنوبي البلاد.
وأوضحت وزارة الدفاع الروسية في بيان أنه "تم رُصد عدة صواريخ أوكرانية في الوقت المناسب، وتم اعتراضها عبر أنظمة الدفاع الجوي.. فيما لم ترد أنباء عن وقوع أضرار أو خسائر بشرية".
وتوعدت وزارة الخارجية الروسية، أوكرانيا بالرد على ما وصفته بأنه "هجوم إرهابي" على الجسر الواقع في شبه جزيرة القرم التي أعلنت موسكو ضمها من أوكرانيا في 2014.
ويتعرض الجسر لهجمات متكررة من القوات الأوكرانية منذ أن شنّت موسكو غزواً واسع النطاق لأوكرانيا في 24 فبراير 2022، ويبلغ طول الجسر 19 كيلومتراً، ويربط شبه جزيرة القرم بروسيا.
وازدادت هجمات الطائرات المسيرة على الأراضي الخاضعة لسيطرة روسيا في أوكرانيا، وفي العمق الروسي، منذ تدمير طائرة مسيرة فوق الكرملين في أوائل مايو الماضي.
تقدّم أوكراني
قال الجيش الأوكراني في إفادة تصدر بانتظام عن العمليات القتالية وعدد الضحايا والمصابين، إن قواته أحرزت تقدماً قرب بلدة روبوتين على خط المواجهة في منطقة زابوروجيا.
وذكرت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، أن موسكو أطلقت 6 صواريخ و32 رشقة من أنظمة إطلاق الصواريخ، وشنت 36 غارة جوية على مناطق مأهولة بالسكان ومواقع للقوات الأوكرانية.
وأشارت إلى اندلاع 33 اشتباكاً قتالياً، قائلة إن قوات الدفاع الأوكرانية تواصل عملية هجومية نحو ميليتوبول وبيرديانسك.
وأوضحت أن القوات حققت "نجاحاً جزئياً في روبوتين بمنطقة زابوروجيا"، مضيفة أن القوات الأوكرانية توغلت عند نقطة تقدمها، وتنفذ هجمات دفاعية من هناك.
ممر عبر البحر الأسود
وفي سياق الأزمة الأوكرانية، قالت وكالة أنباء محلية، السبت، إن كييف التي تسعى لفتح طرق ملاحية آمنة في البحر الأسود، بدأت في تسجيل السفن الراغبة في استخدام الممر الذي أعلنته الأسبوع الماضي.
ويُعد الممر اختباراً جديداً لحصار روسيا الفعلي بعد انسحابها الشهر الماضي، من الاتفاق الذي سمح لكييف بتصدير الحبوب.
ونقلت وكالة "إنترفاكس" الأوكرانية عن المتحدث باسم البحرية الأوكرانية دميترو بليتينتشوك قوله: "التسجيل مفتوح الآن والمنسق يعمل بالفعل"، دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل.
وأضاف: "بالطبع كل شيء سيحدث تحت إشراف القوات المسلحة الأوكرانية.. نبذل قصارى جهدنا لضمان الأمن".
وسيكون الممر الإنساني متاحاً، في بادئ الأمر على الأقل، لسفن مثل سفن الحاويات العالقة في الموانئ الأوكرانية منذ بدء الغزو الروسي والتي لم تكن مشمولة في اتفاق الحبوب الذي فتح الموانئ أمام سفن الشحن العام الماضي.
اقرأ أيضاً: