مصر.. قمة ثلاثية بالعلمين تبحث تطورات القضية الفلسطينية

time reading iconدقائق القراءة - 5
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وملك الأردن عبد الله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال لقائهم في العلمين. 14 أغسطس 2023 - https://www.facebook.com/Egy.Pres.Spokesman/
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وملك الأردن عبد الله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال لقائهم في العلمين. 14 أغسطس 2023 - https://www.facebook.com/Egy.Pres.Spokesman/
دبي-الشرق

طالب قادة مصر والأردن وفلسطين، إسرائيل بإنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية، ووقف أنشطتها الاستيطانية، واحترام التزاماتها الدولية، خلال قمة ثلاثية، الاثنين، بمدينة العلمين المصرية على ساحل البحر المتوسط، لبحث تطوّرات القضية الفلسطينية.

وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية في البيان الختامي للقمة، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي استضاف ملك الأردن عبد الله الثاني بن الحسين، ورئيس فلسطين محمود عباس في العلمين، لبحث تطورات القضية الفلسطينية في ضوء المستجدات الراهنة على أرض دولة فلسطين المحتلة، والأوضاع الإقليمية والدولية المرتبطة بها.

وأكد القادة على "ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين، ضمن جدول زمني واضح، واستعادة الشعب الفلسطيني لكامل حقوقه المشروعة، بما في ذلك حقه في تقرير المصير، وتجسيد دولته المستقلة وذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وحل قضية اللاجئين الفلسطينيين وفق قرارات الشرعية الدولية، وتحقيق حل الدولتين وفق المرجعيات المعتمدة".

"خيار استراتيجي"

وأكد القادة على أن "حل القضية الفلسطينية وتحقيق السلام العادل والشامل هو خيار استراتيجي، وضرورة إقليمية ودولية، ومسألة أمن وسلم دوليين"، وأن "السبيل الوحيد لتحقيق هذا السلام هو تنفيذ قرارات الأمم المتحدة، ومجلس الأمن ذات الصلة".

وحض القادة تل أبيب على "تنفيذ التزاماتها وتعهداتها وفقاً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، والاتفاقات والتفاهمات الدولية السابقة، بما فيها تلك المُبرمة مع الجانب الفلسطيني، وكذلك الالتزامات السابقة"، وتحمل "مسؤولياتها ووقف اعتداءاتها وتهدئة الأوضاع على الأرض تمهيداً لإعادة إحياء مفاوضات السلام".

وفي هذا السياق، حض القادة إسرائيل على "احترام التزاماتها بصفتها القوة القائمة بالاحتلال في الأرض الفلسطينية، بما فيها القدس الشرقية، ووقف اقتحاماتها لمدن الضفة الغربية المحتلة والتي تقوض قدرة الحكومة والأمن الفلسطيني على القيام بواجباتهم، ورفع الحصار عن قطاع غزة، وغيرها من الممارسات التي تؤجج التوتر والعنف وتهدد باشتعال الأوضاع". 

كما أكد القادة على أهمية قيام إسرائيل بالإفراج عن الأموال الفلسطينية المحتجزة لديها دون سند قانوني، وبما يُخالف الاتفاقات المبرمة في هذا الشأن.

إدانة ممارسات إسرائيل

وأدان القادة "استمرار وتصاعد الممارسات الإسرائيلية غير الشرعية التي تقوّض حقوق الشعب الفلسطيني كافة، وتنتهك قواعد القانون الدولي، وتقوّض حل الدولتين المتوافق عليه دولياً، والتي تُؤدي إلى إشعال العنف وانتشار الفوضى"، وفق البيان.

وأعربوا عن أهمية وقف إسرائيل "جميع الأنشطة الاستيطانية، ومصادرة الأراضي الفلسطينية، والتهجير القسري لأبناء الشعب الفلسطيني من منازلهم، وتغيير طابع وهوية مدينة القدس، التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والقرارات الشرعية الدولية ومجلس الأمن". 

كما أكد القادة على ضرورة "وقف إرهاب المستوطنين والتيارات المتطرفة، ووضعهم موضع المساءلة"، فيما أدانوا "انتهاك الوضع القانوني والتاريخي القائم في مدينة القدس ومقدساتها، وطالبوا بوقف اقتحامات المسجد الأقصى".

وداهمت إسرائيل مدناً ومخيمات فلسطينية بشكل متكرر في الآونة الأخيرة، كما لقي فلسطيني حتفه في وقت سابق من الشهر الحالي على يد مستوطنين ببلدة برقة في رام الله بالضفة الغربية. ونفذ الجيش الإسرائيلي عمليات في مدينة جنين ومخيمها الشهر الماضي قتل خلالها 12 فلسطينياً.

وصاية الأردن

وأكد الرئيس المصري ونظيره الفلسطيني على أهمية الوصاية الهاشمية التاريخية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، ودورها في الحفاظ على هويتها العربية الإسلامية والمسيحية. 

وشدد القادة على "تمسكهم بمبادرة السلام العربية بعناصرها كافة، التي تستند إلى القانون الدولي والثوابت الدولية، وتمثل الطرح الأكثر شمولية لتحقيق السلام العادل، وتلبية تطلعات جميع شعوب المنطقة إلى مستقبل مستقر يسوده التعايش والتنمية والتعاون بين جميع شعوبها ودولها".

إنهاء الانقسام

وأكد الملك عبد الله الثاني والرئيس محمود عباس على أهمية الدور الذي تلعبه مصر في "توحيد الصف الفلسطيني وإنهاء الانقسام، الذي يُعد مصلحة وضرورة للشعب الفلسطيني، لما لذلك من تأثير على وحدة موقفه وصلابته في الدفاع عن قضيته".

وأشاروا إلى ضرورة البناء على اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية الذي استضافته مصر مؤخراً، بدعوة من الرئيس محمود عباس، للم الشمل الفلسطيني، بمدينة العلمين في يوليو الماضي.

دعم "أونروا"

ولفت القادة إلى أهمية استمرار المجتمع الدولي في دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، وضرورة الوقوف إلى جانب الوكالة ومساندتها في أزمتها المالية الراهنة.

واتفق القادة بحسب البيان، على "استمرار التشاور والتنسيق المُكثف في إطار صيغة التنسيق الثلاثية على جميع المستويات من أجل صياغة أطر لتفعيل الجهود الدولية الهادفة لإحقاق الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، بما فيها من خلال استئناف المفاوضات، والعمل مع الأشقاء والشركاء لإحياء عملية السلام".

وكانت مدينة العلمين استضافت في نهاية الشهر الماضي اجتماعاً للفصائل الفلسطينية بحضور الرئيس عباس، بهدف إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية. والتقى عباس مع السيسي على هامش تلك المحادثات.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات