الرئيس التونسي: البعض يرتب لاختلاق أزمات في مواد غذائية أساسية

time reading iconدقائق القراءة - 3
الرئيس التونسي قيس سعيَّد خلال اجتماع مع بعض الوزراء بحضور رئيس الحكومة أحمد الحشاني. 17 أغسطس 2023 - facebook.com/@Presidence.tn
الرئيس التونسي قيس سعيَّد خلال اجتماع مع بعض الوزراء بحضور رئيس الحكومة أحمد الحشاني. 17 أغسطس 2023 - facebook.com/@Presidence.tn
دبي-الشرق

قال الرئيس التونسي قيس سعيَّد، الخميس، إن الأزمة المفتعلة في الخبز لا يجب أن تتكرر، مشيراً إلى أن "البعض يرتب من الآن لاختلاق أزمات أخرى في المواد الأساسية"، مؤكداً أن السلطات "لن تبقى مكتوفة الأيدي".

وأوضحت الرئاسة التونسية في بيان، أن سعيَّد أكد خلال اجتماع مع وزراء عدة بحضور رئيس الحكومة أحمد الحشاني، أن "الأزمة المفتعلة في الخبز لا يجب أن تتكرر بالنسبة للعودة المدرسية والجامعية، أو بالنسبة إلى عدد من المواد الأساسية الأخرى"، لافتاً إلى أن البعض "يرتب لاختلاق أزمات أخرى في عدد من المواد الأساسية".

وأضاف أن "الدولة لن تبقى مكتوفة الأيدي، وأنها ستحارب كل المحتكرين والمضاربين، وستعمل على تطهير الإدارة من كل من اندس داخلها وصار يمثل عقبة لا يمكن قبول استمرارها بقضاء حاجات المواطنين".

"الاحتكار والمضاربة"

وذكرت تقارير إعلامية، أخيراً، أن النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية في تونس، قررت احتجاز رئيس الغرفة الوطنية لأصحاب المخابز محمد بوعنان، بتهم "الاحتكار والمضاربة" بمواد غذائية. 

ويتهم الرئيس التونسي أطرافاً لم يسمها بـ"احتكار المواد الأساسية"، و"التلاعب بقوت الشعب" من أجل "تأجيج الأوضاع".

ويضطر التونسيون إلى الوقوف في صفوف طويلة للحصول على الخبز، بعدما شهدت البلاد نقصاً حاداً فيه خلال الفترة الأخيرة، كما اختفت مواد غذائية مثل الأرز، والسكر، والقهوة، وزيت الطعام من رفوف المتاجر.

وتعاني تونس أزمة مالية حادة تفاقمت، بعد تعثر اتفاقها مع صندوق النقد الدولي للحصول على تمويل بقيمة 1.9 مليار دولار.

أزمة اقتصادية

وكان سعيَّد عيّن نجلاء بودن رمضان، رئيسة للوزراء قبل نحو عامين، بعدما أقال رئيس الوزراء هشام المشيشي، وسيطر على جميع السلطات تقريباً في يوليو 2021، وحل البرلمان في خطوة وصفتها المعارضة بأنها "انقلاب"، وفق وكالة "رويترز".

لكن حكومة نجلاء بودن عجزت عن إصلاح الأزمة الاقتصادية والاجتماعية وسط مخاوف من أن تونس لن تكون قادرة على سداد ديونها الخارجية بسبب أزمة مالية حادة أدت إلى نقص العديد من السلع مثل الخبز والسكر والأرز والبن.

ودعمت حكومة نجلاء بودن برنامجاً للإصلاح الاقتصادي للحصول على قرض بقيمة 1.9 مليار دولار من صندوق النقد الدولي، لكن سعيَّد رفض أي إصلاحات من شأنها أن تشمل خفض دعم الغذاء والطاقة قائلاً إن القيام بذلك قد يتسبب في توترات اجتماعية حادة.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات