اشتباك بين جنود الأمم المتحدة وقوات القبارصة الأتراك

time reading iconدقائق القراءة - 3
قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة يتأهبون خلال تظاهرة للقبارصة الأتراك عند نقطة تفتيش ليدرا في المنطقة العازلة التي تسيطر عليها الأمم المتحدة- 9 مارس 2020 - REUTERS
قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة يتأهبون خلال تظاهرة للقبارصة الأتراك عند نقطة تفتيش ليدرا في المنطقة العازلة التي تسيطر عليها الأمم المتحدة- 9 مارس 2020 - REUTERS
نيقوسيا-رويترز

قالت بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة إن شجاراً اندلع بين قوات تابعة لها وقوات أمن من القبارصة الأتراك في جزيرة قبرص المنقسمة، الجمعة، بسبب أعمال إنشاء غير مصرح بها في منطقة تحت مراقبة المنظمة الأممية، وسط إدانة دولية للحادث.

وقال شاهد عيان إن أفراداً يرتدون الزي الخاص بالقوات الأمنية والعسكرية للقبارصة الأتراك تشاجروا مع جنود من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.

ووقع الحادث في منطقة تُعرف باسم القطاع 4 الخاضع لسيطرة مجموعة عسكرية سلوفاكية. وتم تعزيز المنطقة بقوات حفظ سلام بريطانية.

وقال عليم صديق المتحدث باسم بعثة الأمم المتحدة إن 3 من جنود حفظ السلام أصيبوا بجروح مما استدعى علاجهم بالمستشفى.

وأضاف أن أحد الجنود تعرض "لركلة ألقته أرضاً". لكن لم تنطلق أعيرة نارية.

إدانة دولية

ودانت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، وهم 3 من الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن الدولي، حادث الجمعة.

وقالت سفارات الدول الثلاث في بيان مشترك إن "هذه الأعمال غير مقبولة بالمرة، وتُقوض قدرة الأمم المتحدة على الوفاء بتفويض حفظ السلام".

وينصب النزاع على خطط للسلطات القبرصية التركية لبناء طريق يمر عبر المنطقة التي تقول الأمم المتحدة إنها تحت سيطرتها.

ووقع الحادث في منطقة بيلا الواقعة على الطرف الشرقي للمنطقة العازلة. ويقسم الممر البري الذي يبلغ طوله 180 كيلومتراً وتحرسه الأمم المتحدة قبرص من الشرق إلى الغرب بين تركيا واليونان.

وتُخطط السلطات القبرصية التركية لبناء طريق بطول 11.5 كيلومتر يربط بيلا بتجمع مجاور في الجانب الشمالي الانفصالي من قبرص.

وعبرّت الأمم المتحدة بالفعل عن مخاوفها من أن تزعزع الخطوة استقرار الوضع الراهن. وقال صديق إن المنظمة الدولية أجرت محادثات مع سلطات القبارصة الأتراك بشأن خططهم، لكن العمل بدأ دون مراعاة الاتفاق المشروط من الأمم المتحدة.

ودعت بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في قبرص، في بيان، "الجانب القبرصي التركي إلى احترام سلطة تفويص البعثة داخل منطقة الأمم المتحدة العازلة، والامتناع عن أي أعمال قد تُفاقم التوترات، وسحب جميع الأفراد والآلات من منطقة الأمم المتحدة العازلة على الفور".

وانقسمت قبرص بعد غزو تركي عام 1974 إثر انقلاب قصير الأمد ولم تفلح محاولات كثيرة في إعادة توحيدها.

وبعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في قبرص واحدة من أقدم بعثات حفظ السلام النشطة في العالم وذهبت إلى الجزيرة لأول مرة لوقف العنف بين القبارصة اليونانيين والقبارصة الأتراك في ستينيات القرن الماضي.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات