بعثة "إيكواس" تلتقي رئيس النيجر المعزول.. والسفيرة الأميركية تصل نيامي

time reading iconدقائق القراءة - 7
رئيس النيجر المعزول محمد بازوم يلتقي مع وفد المجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا (إيكواس) في مقر احتجازه في نيامي، النيجر. 19 أغسطس 2023
رئيس النيجر المعزول محمد بازوم يلتقي مع وفد المجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا (إيكواس) في مقر احتجازه في نيامي، النيجر. 19 أغسطس 2023
دبي/أبوجا-الشرقرويترز

قال متحدث باسم الرئاسة النيجيرية في منشور على الإنترنت إن وفد المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) التقى برئيس النيجر المعزول محمد بازوم خلال زيارته للعاصمة نيامي السبت.
              
وأضاف المتحدث أن الوفد اجتمع أيضاً مع قائد المجلس العسكري الجنرال عبد الرحمن تياني.

ووصلت بعثة (إيكواس) السبت، إلى النيجر لعقد محادثات مع المجلس العسكري الذي قام بانقلاب في يوليو الماضي، فيما وصلت السفيرة الأميركية الجديدة لدى النيجر كاثلين فيتزجيبونس إلى العاصمة نيامي، لكنها لن تقدم أوراق اعتمادها رسمياً بسبب "الأزمة السياسية الحالية".

وقال مصدر لـ"رويترز" إن بعثة "إيكواس" وصلت إلى نيامي سعياً إلى حل دبلوماسي للأزمة.

واستقبل البعثة التي ضمت رئيس مفوضية التكتل عمر توراي في مطار نيامي، رئيس الوزراء المعين من قبل المجلس العسكري، وفقاً للمصدر، الذي قال إن الجانبين سيعقدان محادثات.

وجاء وصول البعثة إلى نيامي بعد يوم من إعلان "إيكواس" أنها حددت موعد التدخل العسكري في النيجر، وإن كان الخيار العسكري "ليس خيارها المفضل".

وفي واشنطن، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر في بيان وصول السفيرة كاثلين فيتزجيبونس إلى النيجر، ولكنه شدد على أن ذلك "لا يعكس تغييراً في موقفنا السياسي ولكنه يأتي استجابة للحاجة إلى وجود قيادة عليا لبعثتنا في وقت صعب".

وتضغط الولايات المتحدة من أجل الوصول لحل دبلوماسي للأزمة التي اندلعت في 26 يوليو عندما استولى ضباط في جيش النيجر على السلطة وأطاحوا بالرئيس محمد بازوم ووضعوه رهن الإقامة الجبرية.

وقال ميلر "سينصب التركيز الدبلوماسي (لفيتزجيبونس) على الدعوة لحل دبلوماسي يحافظ على النظام الدستوري في النيجر والإفراج الفوري عن الرئيس بازوم وعائلته وجميع المعتقلين بشكل غير قانوني".

تأهب عسكري

ونشرت بوركينا فاسو ومالي، الجمعة، طائرات حربية في النيجر لدعم قادة الانقلاب العسكري في البلاد، بالتزامن مع إعلان "إيكواس" الاتفاق على موعد للتدخل العسكري لاستعادة النظام الديمقراطي في النيجر.

وترفض بوركينا فاسو ومالي، العضوان في مجموعة إيكواس، المساعي الإقليمية للتدخل في النيجر، وأصدرتا بيانا مشتركاً، مطلع أغسطس الجاري، حذرتا فيه من أن أي تدخل عسكري لإعادة الرئيس المنتخب محمد بازوم إلى الحكم سيكون بمثابة "إعلان حرب" ضدهما. 

وأعلن التلفزيون الرسمي في النيجر (RTN) مساء الجمعة، أن مالي وبوركينا فاسو نشرتا طائرات مقاتلة في النيجر، للاستجابة إلى "أي شكل من أشكال العدوان على النيجر".

واعتبر التلفزيون أن الخطوة تترجم "التزامات بوركينا فاسو ومالي التي وردت في بيانهما المشترك، إلى إجراءات ملموسة".

وأكد التقرير أن ضباطاً رفيعي المستوى من مالي وبوركينا فاسو والنيجر عقدوا اجتماعاً في عاصمة النيجر نيامي، من أجل "إتمام خطط الاستجابة لخطة التدخل العسكري غير الشرعية التي تحضر (إيكواس) لتنفيذها".

واعتبر أن "محور باماكو، واجادوجو ونيامي يعد نموذجاً للتضامن والصداقة والأخوة" التي تجمع البلدان الثلاثة.

ولم يذكر التقرير عدد الطائرات التي أرسلتها مالي وبوركينا فاسو إلى النيجر، أو نوعها.

تدخل عسكري مرتقب

وأعلن مفوض الأمن والسلم في "إيكواس" عبد الفتاح موسى، الجمعة، أن المجموعة اتفقت على "يوم الزحف" لتدخل عسكري محتمل لاستعادة النظام الديمقراطي في النيجر إذا فشلت الجهود الدبلوماسية، دون أن يكشف عن طبيعة أو موعد التدخل، مؤكداً أن مباحثات إيكواس مع المجلس العسكري في نيامي لن تستمر للأبد.

وقال عبد الفتاح موسى في ختام اجتماعات استمرت يومين حضرها قادة جيوش غرب إفريقيا في العاصمة الغانية أكرا، إن قوات إيكواس "مستعدة للذهاب في أي وقت يصدر فيه الأمر، تحدد يوم الزحف أيضاً، لكننا لن نفصح عنه".

وذكر أن الحل السلمي لا يزال الخيار الذي تفضله المجموعة.

وأضاف موسى: "في الوقت الذي نتحدث فيه، ما زلنا نجهز بعثة وساطة لإرسالها للبلاد، لذلك لم نغلق أي باب... (لكن) لن ننخرط في حوار لا نهاية له".

وأطاح ضباط في الجيش بالرئيس محمد بازوم في 26 يوليو ويتحدون دعوات من الأمم المتحدة وإيكواس وجهات أخرى لإعادته لمنصبه مما دفع إيكواس لإصدار أمر بتشكيل قوة احتياطية.

عتاد بوركينا فاسو ومالي

وأيد الاتحاد الإفريقي وفرنسا وعدة دول، قرارات "إيكواس"، لكن بوركينا فاسو ومالي، العضوان في المجموعة، قالتا في بيان مشترك، إنهما ستعتبران أي تدخل عسكري في النيجر بمثابة "إعلان حرب" ضدهما، مهددتين بالانسحاب من التكتل، كما رفضت غينيا أيضاً التدخل العسكري.

وتحتل مالي في تصنيف"جلوبال فاير باور" لأقوى جيوش العالم، المركز 110، ويبلغ عدد سكانها، نحو 20 مليوناً و742 ألف نسمة، يصل عدد الأفراد القادرين على القتال فيهم إلى 6 ملايين و430 ألفاً، بينهم 4 ملايين و45 ألفاً لائقين للخدمة العسكرية، منهم 332 ألف فرد في سن التجنيد.

وإجمالي عدد أفراد القوات المسلحة 20 ألف فرد، موزعين على قوة عاملة قوامها 18 ألفاً، مقسمة إلى قوات برية قوامها 12 ألفاً و500 فرد، وقوات جوية قوامها 350 فرداً، والمتبقي من القوام الأساسي يندرج تحت قوات شبه عسكرية قوامها 2000 فرد.

وتمتلك باماكو قوات برية تتألف من 50 دبابة، و1294 مركبة، و15 مدفعاً مقطوراً، و45 راجمة صواريخ، أما قواتها الجوية فتتألف من 39 طائرة، منها 9 مقاتلات، و6 طائرات هجومية، و7 طائرات نقل، و4 طائرات تدريب، وطائرة مهام خاصة، و12 مروحية، منها 9 مروحيات هجومية.

وتحتل بوركينا فاسو، المركز 121 في تصنيف "جلوبال فاير باور"، ويبلغ عدد سكانها نحو 21 مليوناً و936 ألف نسمة، وعدد الأفراد القادرين على القتال 8 ملايين و117 ألفاً، بينهم 5 ملايين و770 ألف فرد لائقين للخدمة العسكرية، ومن هؤلاء 351 ألفاً في سن التجنيد.

ويصل عدد القوات المسلحة إلى 16 ألفاً و750 فرداً، موزعين على قوة عاملة قوامها 12 ألفاً وقوات احتياط عبارة عن 4 آلاف و500 فرد، وقوات شبه عسكرية قوامها 250 فرداً، والقوات العاملة مقسمة إلى قوات برية قوامها 7 آلاف فرد وقوات جوية 500 فرد.

وتضم القوات البرية في واجادوجو 1112 مركبة، و12 مدفعاً مقطوراً، و5 راجمات صواريخ، بينما تضم القوات الجوية 20 طائرة، منها 3 طائرات هجومية، وطائرتا نقل، و4 طائرات تدريب، وطائرة مهام خاصة، و10 مروحيات، منها مروحيتان هجوميتان.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات