اشتباكات متقطعة شرق سوريا.. و"قسد": قوى أجنبية تستغل الوضع

time reading iconدقائق القراءة - 4
جانب من العملية التي أطلقتها قوات سوريا الديمقراطية "قسد" في دير الزور. 1 سبتمبر 2023 - sdf-press.com
جانب من العملية التي أطلقتها قوات سوريا الديمقراطية "قسد" في دير الزور. 1 سبتمبر 2023 - sdf-press.com
دبي-الشرق

شهدت قرى شرقي سوريا اشتباكات متقطعة، السبت، بالتزامن مع فرض قوات سوريا الديمقراطية "قسد" حظراً للتجول، فيما اتهمت "قوى خارجية" باستغلال الاشتباكات الدائرة في دير الزور بينها والعشائر العربية، معتبرةً أن محاولات إظهار الحرب على أنها بين العرب والأكراد "لا تهدف إلا لخلق الفتنة".

وقالت القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية في بيان، السبت، إن "هذه الدعايات المتعمدة التي تحاول إظهار بأن ما يجري على أرض الواقع هو حرب بين قواتنا والعشائر العربية، ليس لها أي هدف سوى خلق الفتنة وكسر وحدة قوات سوريا الديمقراطية، وشعوب المنطقة".

واعتبرت أن "هناك بعض الأطراف المعادية تحاول عرض هذا الأمر وكأنه خلاف بين الكرد والعرب". 

وأطلقت قوات سوريا الديمقراطية، الأسبوع الماضي، "عملية تعزيز الأمن" بهدف ملاحقة عناصر تنظيم "داعش"، ومن وصفتهم بـ"الخارجين عن القانون".

ولطالما نفت وحدات حماية الشعب الكردية، التي تزودها وزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون" بالأسلحة، ممارسة التمييز ضد العرب، وتقول إنها تسعى إلى رفع ما ترى أنه ظلم وقع على الأكراد.

ولفتت "قسد" إلى أن تركيا أيضاً "تحاول تقييم الوضع كفرصة لها، لذا هاجمت من 5 محاور على خطوط الحماية لمجلس منبج العسكري"، داعيةً سكان المنطقة إلى "عدم الانجرار وراء الفتن والألاعيب".

واندلع القتال في دير الزور، الأحد الماضي، بعد أن اعتقلت قوات سوريا الديمقراطية أحمد الخبيل الملقب بأبو خولة، والذي كان يرأس مجلس دير الزور العسكري التابع لها. 

وكان أحمد أيضاً قائداً بارزاً في قوات سوريا الديمقراطية، وهي تحالف شكلته الولايات المتحدة من مسلحين وتمثل وحدات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري.

واستولى مقاتلو العشائر على عدة نقاط تفتيش وهاجموا دوريات في عدة بلدات، بما في ذلك الشحيل بالقرب من حقل العمر النفطي على مقربة من مكان تمركز القوات الأميركية.

وأشارت "قسد" إلى أن "عملية تعزيز الأمن جاءت بناء على طلب شعب دير الزور وشيوخ ووجهاء العشائر وهم مطلعون على مجرياتها"، مشددةً على أنه "لا خلاف أو أي مشكلة بين سكان دير الزور وقواتنا".

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، الجمعة، إن عدد ضحايا الاشتباكات في ريف دير الزور بين "قسد" ومسلحين موالين لقائد مجلس دير الزور العسكري ارتفعت إلى 54 حالة وفاة بينهم 6 مدنيين.

حظر تجوال

واتهمت إلهام أحمد، الرئيسة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية "مسد"، الجناح السياسي لقوات سوريا الديمقراطية، "جماعات مسلحة إيرانية والحكومة السورية" بالوقوف خلف الاشتباكات.

وقالت في سلسلة تغريدات على X (تويتر سابقاً)، إن "الاشتباكات بريف محافظة دير الزور ليست حوادث معزولة، وهناك أدلة على تورط مليشيات مدعومة من إيران والحكومة السورية بالوقوف خلفها، لإثارة الاضطرابات وضرب استقرار المنطقة".

وفرضت قوات "قسد"، حظر تجوال في مناطق نفوذها بريف دير الزور الشرقي ودخل حيز التنفيذ، صباح السبت، على أن يستمر 48 ساعة، جراء تدهور الأوضاع الأمنية الأخيرة والتي تزامنت مع دخول عملية تعزيز الأمن لملاحقة خلايا تنظيم "داعش" أسبوعها الثاني.

وكان التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم "داعش" دعا، الخميس الماضي، إلى وضع نهاية للاشتباكات في شمال شرقي سوريا، مشددةً، في بيان، على ضرورة أن يتوقف "العنف" في شمال شرق سوريا.

وأعلنت وزارة الخارجية التركية أنها تراقب "عن كثب وبقلق" الاشتباكات بريف محافظة دير الزور شرقي سوريا.

واعتبرت الوزارة، في بيان، الجمعة، أن "هذا التطور يعد مظهراً جديداً لمحاولات التنظيم الإرهابي الهيمنة على السكان في سوريا من خلال ممارسة العنف والضغط عليهم، وانتهاك حقوقهم الإنسانية الأساسية"، في إشارة إلى حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية الذي تصنفهما تركيا منظمة "إرهابية".

وتتألّف قوات سوريا الديمقراطية، من فصائل كردية وعربية على رأسها وحدات حماية الشعب الكردية،  وتتمركز هذه القوات على الضفة الشرقية لنهر الفرات الذي يقسم محافظة دير الزور.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات