البرهان في جوبا.. وجيش السودان و"الدعم السريع" يتبادلان القصف

استقبل رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت، الاثنين، رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، الذي يزور جوبا لبحث العلاقات الثنائية وتطورات الأوضاع في السودان.

وقال مجلس السيادة، في بيان، إن البرهان، الذي يرافقه خلال الزيارة وزير الخارجية المكلف السفير على الصادق ومدير جهاز المخابرات العامة الفريق أول أحمد إبراهيم مفضل، سيبحث في جوبا العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك.

وهذه ثاني زيارة خارجية للبرهان بعد مغادرته الخرطوم إلى بورتسودان بشرق البلاد، حيث كانت الأولى إلى مصر.

وكان البرهان قد التقى حاكم إقليم دارفور مني أركو ميناوي، الأحد، وبحثا سبل تنفيذ اتفاق جوبا للسلام.

وقال مجلس السيادة، في بيان، إن البرهان وميناوي بحثا أيضا "القضايا الأساسية التي تهم أهل دارفور".

وقال ميناوي إن اللقاء بحث "القضايا الإنسانية التي خلفتها الحرب وتأثيراتها السالبة على المواطنين"، مشيراً إلى أن مواطني دارفور في أمس الحاجة لمواد الإغاثة لمساعدتهم على الاستقرار.

وأضاف حاكم دارفور أنه أطلع رئيس مجلس السيادة على الأوضاع الأمنية والإنسانية في الإقليم.

وكان عدد من الحركات المسلحة في دارفور قد وقعت على اتفاق للسلام في جوبا عاصمة جنوب السودان عام 2020 تقاسموا بموجبه السلطة خلال الفترة الانتقالية مع القوى العسكرية وقوى الحرية والتغيير.

قصف ومدرعات

ميدانياً، قصفت المدفعية الثقيلة التابعة للجيش عشرات القذائف طويلة المدى من قاعدة كرري العسكرية شمالي مدينة أم درمان، مستهدفة مواقع انتشار قوات الدعم السريع وسط وشرقي أم درمان، بينما ردت قوات الدعم السريع بإطلاق قذائفها الصاروخية من مواقع تمركزاتها في مدينة الخرطوم بحري شمال المدينة باتجاه المناطق التي يتمركز فيها الجيش بأحياء كررى شمالي المدينة.

ورافق ذلك تحليق طائرات الاستشكاف التابعة للجيش والتي كثفت من طلعاتها الجوية في عدة جبهات بالخرطوم وأم درمان.

ونفذ طيران الجيش غارات جوية على أهداف جديدة تابعة للدعم السريع وسط الخرطوم "بمركز العاصمة" وذلك بالقرب من محيط منطقة السوق العربي ومحيط القصر الجمهورى وتصاعدت أعمدة الدخان حول منطقة القصف الجوي.

ونشر عناصر يتبعون لقوات الدعم السريع مقاطع فيديو تُظهر وجودهم حول محيط قيادة سلاح المدرعات بمنطقة الشجرة، جنوبي الخرطوم، في وقت أعلن فيه الجيش، الأحد، تأمينه لمحيط سلاح المدرعات التابع له واحكم سيطرتة بالكامل بعد عمليات تمشيط واسعة قام بها الجيش في جميع الأحياء المحيطة بسلاح المدرعات.

اتهامات بقتل المدنيين

وجاء هذا اللقاء بعد ساعات قليلة من تبادل اتهامات بقتل المدنيين بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.          

وقال الجيش السوداني، في بيان، مساء الأحد، إن قصفاً نفذته قوات الدعم السريع على مناطق بشمال أم درمان أودى بحياة 13 مدنياً.

ووصف الجيش هذا القصف بأنه "سلوك متكرر ضمن جرائم الحرب التي درجت مليشيا الدعم السريع علي ارتكابها بحق المدنيين منذ تمردها علي الدولة".
          
وقال شهود عيان لوكالة أنباء العالم العربي إن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع تبادلا القصف المدفعي في منطقة سلاح المهندسين وعدد من أحياء أم درمان، الأحد.

في المقابل، اتهمت قوات الدعم السريع، الأحد، الجيش السوداني بقتل 14 شخصاً وإصابة العشرات في قصف على مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور.

وقالت قوات الدعم السريع، في بيان، إن طيران الجيش السوداني "حول مدينة نيالا إلى بركة من الدماء وساحة للقتل وقصف للمناطق المأهولة بالسكان".

وزعمت قوات الدعم السريع في البيان أنها تمكنت من قتل 60 وإصابة 140 من أفراد الجيش في عملية "نوعية" داخل سلاح المهندسين بأم درمان.

وتبسط قوات الدعم السريع السيطرة على أجزاء واسعة من ولاية الخرطوم، بينما يسعى الجيش إلى قطع طرق الإمداد عبر الجسور التي تربط مناطق أم درمان وبحري والخرطوم، التي تشكل العاصمة الأوسع على جانبي نهر النيل.

اقرأ أيضاً: