السعودية والهند.. أكثر من 50 اتفاقية للتعاون و"مجلس استراتيجي" للشراكة

time reading iconدقائق القراءة - 4
 - Twitter/narendramodi
- Twitter/narendramodi
دبي/ نيودلهي -الشرق

وقع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، الاثنين، اتفاقية "مجلس الشراكة الاستراتيجي" بين حكومتي البلدين، ضمن أكثر من 50 اتفاقية للتعاون. 

وتشمل مجالات التعاون التي تم توقيع الاتفاقيات بشأنها، على هامش منتدى الاستثمار السعودي الهندي، قطاعات الطاقة، والتكنولوجيا، والاتصالات، وريادة الأعمال، والكيماويات، والغذاء، والصناعات المتقدمة، والبناء. 

وقال ولي العهد السعودي، خلال جلسة مباحثات مع رئيس الوزراء الهندي، إن "الهند بلد صديق، وهناك علاقات تاريخية طويلة جداً بالعرب والهند، وبين السعودية الهند"، واصفاً العلاقات بـ"المفيدة" لكلا البلدين.

وأشار إلى أنه "لم يكن هناك خلاف بتاتاً طول تاريخ هذه العلاقة، بل كان هناك تعاوناً لبناء مستقبل شعوبنا وخلق الفرص"، لافتاً إلى أن "اليوم نعمل على الفرص القادمة في المستقبل، ويوجد الكثير من الأجندة التي نعمل عليها".

وأعرب عن أمله من خلال مجلس الشراكة الاستراتيجي "السعودي - الهندي" على "تحقيق المستهدفات في كافة القطاعات"، والتي وصفها بـ"الواعدة للغاية".

وهنأ ولي العهد السعودي بـ"الإنجاز العظيم"، في إدارة ملف قمة مجموعة العشرين، والمبادرات التي خرجت منها، ومن ضمنها الممر الرابط بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا "الذي يتطلب منا العمل الدؤوب لتحقيق وتحويله على أرض الواقع".

وكانت السعودية، والهند، والإمارات، والولايات المتحدة، ودول في الاتحاد الأوروبي (فرنسا، وألمانيا، وإيطاليا)، وقعت على هامش اجتماعات مجموعة العشرين، مذكرة تفاهم لإنشاء ممر اقتصادي جديد يربط الهند والشرق الأوسط وأوروبا.

وقال الأمير محمد بن سلمان، إن "الجالية الهندية كان لها دور كبير جداً في نمو المملكة الاقتصادي"، مشيراً إلى أنها "تشكل 7% من تعداد السكان في المملكة".

ولفت إلى أن الجالية الهندية "جزء من المملكة ونراعيهم كما نراعي المواطنين السعوديين"، معرباً عن أمله من خلال المجلس في أن يتم "تحقيق تطلعات شعوبنا".

محادثات مثمرة

من جهته، وصف مودي المباحثات مع الأمير محمد بن سلمان بـ"المثمرة للغاية"، مشيراً إلى أن الجانبين استعرضا "العلاقات التجارية، وعبرا عن ثقتهما في تحسين الروابط الاقتصادية بين البلدين خلال الفترة المقبلة".

واعتبر مودي في تصريحات على منصة X (تويتر سابقاً)، أن "آفاق التعاون بين الهند والسعودية كبيرة في مجالات ربط الشبكات والطاقة المتجددة والأمن الغذائي وأشباه الموصلات وسلاسل التوريد".

وتربط السعودية والهند بعلاقات تمتد لأكثر من 75 عاماً، عمل خلالها البلدان على تطوير علاقاتهما للوصول لمستوى الشراكة الاستراتيجية في مختلف المجالات السياسة والاقتصادية والتجارية والطاقة النظيفة، بحسب وكالة الأنباء السعودية "واس".

ورسمت العلاقات التجارية بين البلدين، مسار نمو "غير مسبوق"، إذ تعد الهند ثاني أكبر شريك تجاري للمملكة، بينما تعد المملكة رابع أكبر شريك تجاري للهند، وثاني أكبر مورد للنفط إلى الهند، كما برزت الجالية الهندية في المملكة كمصدر رئيسي للتحويلات الأجنبية إلى الهند، وفقاً لـ"واس".

ويبلغ عدد الشركات الهندية العاملة في المملكة أكثر من 400 شركة، في حين يبلغ عدد الشركات السعودية في الهند نحو 40 شركة.

 وبلغت قيمة صادرات المملكة غير النفطية للهند قرابة 30 مليار ريال (8.1 مليار دولار)، خلال عام 2022، في حين بلغت قيمة الواردات غير النفطية قرابة 34 مليار دولار (9.1 مليار دولار).

اقرأ أيضاً:

تصنيفات