قادة انقلاب النيجر ينهون اتفاقية عسكرية مع بنين.. ما السبب؟

time reading iconدقائق القراءة - 4
قادة بالمجلس العسكري في النيجر الكولونيل ماماني ساني كياو (يسار) والجنرال موسى سلاو بارمو (وسط) والعقيد إبروه باتشيرو خلال فعالية جماهيرية بالعاصمة نيامي في النيجر. 10 سبتمبر 2023  - AFP
قادة بالمجلس العسكري في النيجر الكولونيل ماماني ساني كياو (يسار) والجنرال موسى سلاو بارمو (وسط) والعقيد إبروه باتشيرو خلال فعالية جماهيرية بالعاصمة نيامي في النيجر. 10 سبتمبر 2023 - AFP
نيامي-رويترز

أعلن المجلس العسكري في النيجر أنه سينهى اتفاقية عسكرية مع بنين المجاورة، متهماً إياها بالسماح بنشر قوات على أراضيها استعداداً لتدخل عسكري محتمل ضد النيجر تشنه المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) برغبة من فرنسا.

وتحاول "إيكواس" التفاوض مع قادة انقلاب 26 يوليو في النيجر، لكنها قالت إنها مستعدة لاستخدام القوة باعتبارها الملاذ الأخير لاستعادة النظام الدستوري وإبطال الانقلاب إذا فشلت الجهود الدبلوماسية.

وقال المجلس العسكري، في بيان بثه التلفزيون الحكومي، الثلاثاء، إن بنين "سمحت بنشر جنود ومرتزقة ومواد حربية" في سياق تدخل محتمل للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا.

وأضاف أنه نتيجة لذلك، قررت السلطات النيجرية الجديدة "التخلي عن اتفاقية التعاون العسكري" مع بنين. ولم يصدر رد فوري من بنين.

ولم تكشف المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا أي تفاصيل حول عمليات الانتشار المحتملة، وقالت النيجر، الأسبوع الماضي، إن المحادثات مع المجموعة مستمرة.

وسبق أن أعلنت النيجر السماح لقوات مالي وبوركينا فاسو بالتدخل على أراضيها لدعم قواتها في حالة وقوع هجوم عسكري ضدها، وذلك في بيان ثلاثي اعتبر مؤشراً على أن المجلس العسكري في النيجر يعتزم مواصلة مقاومة الضغوط الإقليمية للتخلي عن السلطة.

واقترح الرئيس النيجيري بولا تينوبو، الذي يتولى الرئاسة الدورية للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، فترة انتقالية مدتها 9 أشهر للعودة إلى الحكم المدني. وكان المجلس العسكري في النيجر قد اقترح في السابق جدولاً زمنياً مدته 3 سنوات.

"فرنسا تنشر قواتها"

واتهم المجلس العسكري الحاكم في النيجر الحكومة الفرنسية، السبت، بنشر قواتها في دول عدة غرب إفريقيا، استعداداً لـ"شن ضربة عسكرية" ضد النيجر.

وقال عضو المجلس العسكري الكولونيل ميجور أمادو عبد الرحمن، في بيان أورده التلفزيون الرسمي، إن "فرنسا ما زالت تنشر قواتها في عدد من دول إيكواس".

وأضاف أن نشر هذه القوات يدخل في إطار "استعدادات للاعتداء على النيجر، بالتعاون مع هذه المنظمة، خصوصاً في كوت ديفوار والسنغال وبنين"، وفق ما أورد موقع "actuniger" المحلي.

وأشار عضو المجلس العسكري إلى أنه "اعتباراً من 1 سبتمبر الجاري، نشرت فرنسا طائرتي نقل عسكري من نوع A400 M، وطائرة Dornier 328، لتعزيز الوجود الفرنسي في ساحل العاج، وطائرتي هليكوبتر متعددة المهام من نوع super PUMA، ونحو أربعين مركبة مدرعة في كاندي ومالانفيل بجمهورية بنين".

وأوضح أنه "بتاريخ 7 سبتمبر، وصلت سفينة عسكرية فرنسية إلى ميناء كوتونو في بنين، وعلى متنها جنود ومعدات عسكرية"، لافتاً إلى أن "أكثر من 100 رحلة للطائرات النقل العسكرية قامت بتفريغ كميات كبيرة من المعدات والأسلحة في السنغال وساحل العاج وبنين".

وتصاعدت التوترات بين النيجر وفرنسا، القوة الاستعمارية السابقة للنيجر وحليفتها في القتال ضد الجماعات المسلحة، بعدما أطاح ضباط متمردون بالرئيس محمد بازوم في 26 يوليو. وترفض باريس سحب سفيرها من نيامي، رغم إعلانه من قبل السلطات النيجرية "شخصاً غير مرغوب فيه".

ولفرنسا نحو 1500 جندي في النيجر، ينتشر الكثير منهم في قاعدة جوية بالقرب من العاصمة نيامي.

والنيجر شريك أمني لفرنسا والولايات المتحدة، اللتين تستخدمانها كقاعدة لمحاربة المتشددين في منطقة الساحل بغرب ووسط إفريقيا.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات