دبي-رويترزالشرق
قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، الخميس، إن بلاده مستعدة لتنفيذ اتفاق تبادل السجناء مع الولايات المتحدة، والذي ستطلق بموجبه واشنطن سراح 5 سجناء أميركيين مقابل سجناء إيرانيين، والإفراج عن 6 مليارات دولار من الأموال الإيرانية المحتجزة في كوريا الجنوبية.
وتم تجميد الأصول الإيرانية، وهي من إيرادات مبيعات نفط، بموجب عقوبات أميركية ضد إيران، والتي فرضها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب عام 2018، عندما انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني بشكل أحادي.
وكان الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أعلن، الثلاثاء، أن الأميركيين المحتجزين، وعددهم 5 "في أتم صحة".
وتوصلت واشنطن وطهران، في أغسطس الماضي، إلى اتفاق يتضمن إطلاق سراح 5 أميركيين محتجزين في طهران وعدد غير معروف من الإيرانيين المسجونين لدى واشنطن، بعد تحويل مليارات الدولارات من الأصول الإيرانية المجمدة من البنوك في سول إلى قطر، في إطار السماح باستخدام طهران لتلك الأموال في الأغراض الإنسانية.
واشنطن: لا تخفيف للعقوبات
من ناحيته، دافع منسق مجلس الأمن القومي للاتصالات الاستراتيجية في البيت الأبيض، جون كيربي، الأربعاء، عن اتفاق تبادل السجناء، والذي أثار انتقادات من قبل الجمهوريين، قائلاً إن طهران لن تحصل على أي تخفيف للعقوبات مقابل هذا الاتفاق.
وأضاف كيربي للصحافيين: "هذا ليس سداداً من أي نوع.. إنها ليست فدية.. هذه ليست أموال دافعي الضرائب الأميركيين.. لم نرفع أياً من عقوباتنا عن إيران".
وذكرت وكالة "رويترز"، الاثنين، أن واشنطن أصدرت استثناءً من العقوبات للسماح بنقل 6 مليارات دولار من الأموال الإيرانية المجمدة من كوريا الجنوبية إلى قطر، في إطار اتفاق مبادلة للسجناء بين واشنطن وطهران.
وقالت الولايات المتحدة إنها ستتولى "الإشراف" على طريقة وتوقيت إنفاق الأموال.
السجناء يمرون عبر قطر
وقالت مصادر إيرانية ودبلوماسية وإقليمية لوكالة "رويترز"، الأسبوع الماضي، إنه بمجرد وصول الأموال إلى قطر من كوريا الجنوبية عبر سويسرا، سيصدر مسؤولون قطريون تعليمات لطهران وواشنطن بالمضي قدماً في عمليات تبادل السجناء، بموجب شروط وثيقة وقعها الجانبان وقطر في أواخر يوليو أو أوائل أغسطس.
وكشف المصدر المطلع على المحادثات لـ"رويترز"، أنه "من المتوقع اكتمال عملية التحويل إلى البنوك في قطر خلال وقت قريب جداً، قد يكون الأسبوع المقبل، إذا سارت الأمور كما هو مخطط لها".
وقال المصدر: "السجناء الأميركيون سيسافرون جواً إلى قطر من طهران، والسجناء الإيرانيون سيسافرون من الولايات المتحدة إلى قطر ثم ينقلون إلى إيران".
وبحسب مصادر "رويترز"، فإن "الجزء الأكثر تعقيداً في المحادثات، كان ترتيب آلية لضمان الشفافية في تحويل الأموال واحترام العقوبات الأميركية".
اقرأ أيضاً:
تصنيفات
