وصل الرئيس السوري بشار الأسد، الخميس، إلى مدينة هانجتشو شرقي الصين، إذ من المقرر أن يحضر حفل افتتاح دورة الألعاب الآسيوية الـ19، كما سيلتقي نظيره الصيني شي جين بينج.
وسيحضر الأسد فاعليات دورة الألعاب الآسيوية، إلى جانب العديد من الشخصيات الأجنبية البارزة.
وكانت الرئاسة السورية قالت في بيان، الثلاثاء، إن الأسد يقود وفداً رفيع المستوى، وسيعقد سلسلة من الاجتماعات في عدة مدن صينية، بما في ذلك قمة مع الرئيس الصيني شي جين بينج.
وجاء في بيان أوردته وكالة الأنباء السورية "سانا"، أن الرئيس بشار الأسد وزوجته يستعدان لزيارة الصين، الخميس، على رأس وفد يضم دبلوماسيين، تلبية لدعوة رسمية من الرئيس شي جين بينج، إذ سيتم عقد قمة سورية صينية، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
"بلومبرغ" اعتبرت أن لقاء الرئيس الصيني بالرئيس السوري، يأتي ضمن مساعي بكين لتوسيع نفوذها في الشرق الأوسط.
وقالت الخارجية الصينية، إن شي سيلتقي بالقادة الأجانب المشاركين في افتتاح دورة الألعاب الآسيوية في مدينة هانجتشو شرقي البلاد، إذ سيقيم مأدبة ترحيبية وأنشطة يومي الجمعة والسبت.
وكانت آخر زيارة قام بها الأسد للصين في عام 2004، بعد حوالي أربع سنوات من توليه الرئاسة، عندما التقى بالزعيم الصيني السابق، هو جين تاو، وكانت أول زيارة لرئيس سوري للصين، منذ أن أقام البلدان، علاقات دبلوماسية في عام 1956.
تحركات صينية
وتسعى الصين صاحبة ثاني أكبر اقتصاد في العالم، إلى تعزيز مكانتها كقوة عظمى، عبر الدور السياسي الذي بات بإمكانها الانخراط به أكثر في ظل الانكفاء الأميركي عن العديد من القضايا، إذ تُشير التحركات الدبلوماسية لبكين، ولا سيما في منطقة الشرق الأوسط، إلى اهتمام أكبر بالمسائل السياسية، ومحاولة لعب دور رئيسي في أبرز ملفات المنطقة، حسبما تصف "بلومبرغ".
وكثفت الصين، جهودها الدبلوماسية في الشرق الأوسط، ولا سيما من خلال المساعدة في التوصل اتفاق استئناف العلاقات الدبلوماسية بين إيران والسعودية في مارس الماضي، وخلال زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى بكين في يونيو الماضي، اقترح شي عقد مؤتمر دولي للسلام بشأن الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني.
وتأتي مساعي الصين في وقت أصبح فيه الشرق الأوسط، أقل أولوية لواشنطن، كما أنه يمنح بكين المزيد من النفوذ في الخليج العربي، أكبر مصدر للنفط في العالم، وفق "بلومبرغ".
والشهر الماضي، نجحت الصين في إضافة المزيد من الأعضاء إلى كتلة "البريكس" وهي مجموعة مؤثرة من الاقتصادات الناشئة، حيث انضمت السعودية وإيران ومصر والإمارات.