رئيس المفوضية الأوروبية السابق يحذر من إصلاحات بـ"التكتل" لضم أوكرانيا

باروسو دافع عن نظام الإجماع في اتخاذ القرارات داخل الاتحاد الأوروبي

time reading iconدقائق القراءة - 4
أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر مفوضية الاتحاد الأوروبي في بروكسل، بلجيكا. 28 سبتمبر 2022 - REUTERS
أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر مفوضية الاتحاد الأوروبي في بروكسل، بلجيكا. 28 سبتمبر 2022 - REUTERS
دبي-الشرق

قال رئيس المفوضية الأوروبية السابق خوسيه مانويل باروسو، إن الاتحاد الأوروبي يواجه مرحلة "شديدة الانقسام"، حال واصل تنفيذ إصلاحات كبيرة للتكيّف مع دخول أوكرانيا ودول أخرى إلى التكتل في المستقبل.

وأضاف باروسو الذي ترأس مفوضية الاتحاد الأوروبي من عام 2004 إلى عام 2014، في تصريحات لصحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية، أنه على الرغم من دعمه الكامل لمحاولة كييف الانضمام للاتحاد الأوروبي، إلّا أن المناقشات بشأن "التغييرات الأساسية في التوازن المؤسسي يمكن أن تكون مثيرة للانقسام الشديد في الاتحاد الأوروبي".

وبدأت الدول الأعضاء في الاتحاد تقديم مقترحات بشأن كيفية إصلاح الاتحاد قبل الترحيب بالأعضاء الجدد، رغم أن التوسع لن يكون وشيكاً، إذ أشار رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل مؤخراً لعام 2030 باعتباره تاريخاً محتملاً للانضمام المقبل، وهو الهدف الذي وصفه باروسو بأنه "طموح".

وبالإضافة إلى أوكرانيا ومولدوفا اللتين مُنحتا وضع المرشح العام الماضي، تمر تركيا وجورجيا و6 دول في غرب البلقان بمراحل مختلفة في عملية الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. وستقدم مفوضية الاتحاد الأوروبي تقريراً عن التقدم الذي أحرزته جميع الدول العشر في أكتوبر.

ووفقاً للصحيفة، يعد أحد المخاوف من التوسع هو أنه مع زيادة عدد الأعضاء، فإن عملية صنع القرار في التكتل قد تعطل في مجالات مثل السياسة الخارجية أو شؤون الميزانية التي تتطلب الإجماع.

وقبل أيام، أوصى تقرير فرنسي ألماني مشترك بالتصويت بالأغلبية على معظم قرارات الاتحاد الأوروبي، وكذلك أربع دوائر من التكامل في الاتحاد الأوروبي، مما يسمح لدول مثل سويسرا وربما المملكة المتحدة وتركيا بأشكال أكثر مرونة من التعاون.

لكن باروسو، رئيس الوزراء البرتغالي السابق، عارض مثل هذه الخطط، مشيراً إلى أن الإجماع نجح حتى الآن. وقال: "انظروا إلى القرارات الصعبة للغاية التي اتخذناها الآن، بما في ذلك العقوبات ضد روسيا، أو القضايا المتعلقة بالدفاع. ألم يكن ذلك ممكناً ولو بالإجماع؟".

وأضاف باروسو أنه بدلاً من تفعيل "الهندسة المؤسسية الأساسية" لتكييف عملياته، يجب على الاتحاد الأوروبي "التركيز على استكمال الاتحاد المصرفي، واستكمال اتحاد أسواق رأس المال، واستكمال السوق الداخلية، وكذلك إحراز تقدم في القضايا الجيوسياسية".

إصلاحات التصويت

وبحسب "فاينانشال تايمز"، يتناقض حديث باروسو مع تصريحات وزيرة الشؤون الأوروبية الألمانية آنا لورمان، التي قالت قبل أيام إن "توسيع الاتحاد الأوروبي وإصلاح الاتحاد الأوروبي يجب أن يسيرا جنباً إلى جنب" ودعمت الإصلاحات المتعلقة بتصويت الأغلبية. ويدعم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إصلاحات التصويت.

ومع إجراء الانتخابات الأوروبية في يونيو التي من المتوقع أن تفضي لفوز أحزاب أقصى اليمين، تتزايد المخاوف من أن بعض العواصم سوف تمنع تشريعات أوروبية لأسباب سياسية.

ودافع باروسو، عن تحرك أوروبا في مواجهة الغزو الروسي لشبه جزيرة القرم، عندما قال إن هناك القليل من الدعم لنشاط الاتحاد الأوروبي في مجال السياسة الدفاعية.

وقال: "هل يجب علينا في تلك اللحظة أن نكون أكثر تصميماً؟ نعم، لكن الظروف لم تكن ناضجة. من السهل جداً انتقاد الحكومات أو حتى أنفسنا، لكن هناك وقت لكل شيء".

تصنيفات

قصص قد تهمك