المناظرة الثانية للجمهوريين.. انقسام بشأن أوكرانيا واتهام بـ"سذاجة غير عادية"

كريستي: بوتين سيغزو بولندا إذا انتصر.. وديسانتيس: سأنهي الحرب

time reading iconدقائق القراءة - 5
حاكم فلوريدا رون ديسانتيس (يسار) وحاكم ولاية نيو جيرسي السابق كريس كريستي وحاكمة ساوث كارولينا السابقة نيكي هايلي والسيناتور الأميركي تيم سكوت في نهاية المناظرة الثانية للمرشحين الجمهوريين للحملة الرئاسية الأميركية 2024. 27 سبتمبر 2023 - رويترز
حاكم فلوريدا رون ديسانتيس (يسار) وحاكم ولاية نيو جيرسي السابق كريس كريستي وحاكمة ساوث كارولينا السابقة نيكي هايلي والسيناتور الأميركي تيم سكوت في نهاية المناظرة الثانية للمرشحين الجمهوريين للحملة الرئاسية الأميركية 2024. 27 سبتمبر 2023 - رويترز
دبي-الشرق

برز الانقسام الصارخ داخل الحزب الجمهوري بشأن أوكرانيا جلياً في المناظرة الرئاسية التمهيدية الثانية للحزب الجمهوري، حيث تباينت بقوة مواقف المرشحين بشأن الاستمرار في دعم جهود الدولة الواقعة بشرق أوروبا في الدفاع عن نفسها ضد الغزو الروسي من عدمه، وفقاً لصحيفة "واشنطن بوست".

ووسط كثير من المقاطعات والمعارضات، تحول منسقو المناظرة إلى حاكم نيو جيرسي السابق كريس كريستي لسؤاله بشأن ما إذا كانت الولايات المتحدة "ركزت أكثر من اللازم" على أوكرانيا و"بشكل غير كاف" على تهديدات تشكيل الصين وروسيا وإيران لعلاقات وثيقة.

وفي معرض إجابته، قال كريستي: "هذه الأمور مرتبطة ببعضها البعض، فالصينيون يدفعون الأموال لصالح الحرب الروسية في أوكرانيا، والإيرانيون يقدمون أسلحة أكثر تطوراً، وكذلك يفعل الكوريون الشماليون الآن أيضاً، بتشجيع من الصينيين". وأضاف كريستي أن "سذاجة بعض هؤلاء الموجودين على خشبة المسرح غير عادية".

وكما فعل في وقت سابق من المناظرة، استخدم كريستي، وهو أحد أشد منتقدي الرئيس السابق دونالد ترمب بين مرشحي الحزب الجمهوري، السؤال الموجه له للتعريض بالتصريحات المتعاطفة مع بوتين التي أدلى بها ترمب في الماضي.

وتابع كريستي: "علينا أن نقول الآن إن علينا محاربة التحالف الصيني الروسي، ولن نفكك هذا التحالف بالذهاب إلى فلاديمير بوتين ومعانقته".

وأضاف: "حسناً، لقد قال ترمب إن بوتين قائد عظيم ورائع. هذا هو الشخص الذي يقتل الناس في بلده، والآن كأنه لا يكفيه ما أراق من دماء، يتجه إلى أوكرانيا ليقتل المدنيين الأبرياء وليخطف 20 ألف طفل".

وحذر كريستي من أنه "إذا تم التنازل عن أي قطعة أرض في أوكرانيا لروسيا، فإن بوتين سيغزو بولندا بعد ذلك".

"سأنهي الحرب"

من جانبه، تعهد حاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس بأنه سينهي الحرب برغم أنه لم يحدد كيفية إنجاز ذلك، وذلك بعد أن تعرض في وقت سابق من هذا العام لانتقادات موسعة لوصفه الغزو الروسي لأوكرانيا بأنه "نزاع إقليمي".

وقال ديسانتيس إن "من مصلحتنا إنهاء هذه الحرب، وهذا ما سأفعله كرئيس"، مضيفاً: "لن نقدم شيكاً على بياض، ولن ندفع بقوات أميركية (إلى ساحة المعركة)، وسنجعل الأوروبيين يقومون بما يتعين عليهم القيام به".

وتعرض ديسانتيس لانتقادات حادة من قبل كل من السفيرة الأميركية السابقة لدى الأمم المتحدة نيكي هالي، التي قالت له إن هذه الحرب "لم تكن أبداً نزاعاً إقليمياً"، والسيناتور تيم سكوت، من ولاية ساوث كارولينا، الذي شدد على "ضرورة مواصلة دعم أوكرانيا".

وأكد سكوت على أن "90% من الموارد التي نرسلها إلى أوكرانيا مضمونة كالقروض"، مضيفاً أن "مصلحتنا الحيوية الوطنية تكمن في إضعاف الجيش الروسي، ما يجعل بلدنا أكثر أمناً (...) فالهجوم على أراضي الناتو من شأنه أن يدفعنا نحن وقواتنا (إلى الحرب). ومن خلال إضعاف الجيش الروسي نقوض أي هجوم على أراضي الناتو"، وفقاً لما أوردته "واشنطن بوست".    

"أوكرانيا لروسيا وتايوان للصين"

وأثارت التساؤلات بشأن أوكرانيا أيضاً بعضاً من "أكثر عمليات تبادل الرأي فوضوية"، على حد وصف الصحيفة، فقد تدخل رجل الأعمال فيفيك راماسوامي الذي كان قد حاول مراراً مقاطعة سكوت، بعد أن انتهى السيناتور من ولاية ساوث كارولينا من حديثه، قائلاً إنهم بحاجة إلى "مصارحة الشعب الأميركي" بشأن الحرب في أوكرانيا.

وأضاف أن "كون (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين ديكتاتوراً شريراً لا يعني أن أوكرانيا بلد طيب".

وقاطعته هالي قائلة إن "انتصار روسيا هو انتصار للصين"، قبل أن يعود راماسوامي لاستئناف حديثه قائلاً إن "الصين هي العدو الحقيقي، ونحن ندفع بروسيا دفعاً إلى أحضان الصينيين"، ودعا إلى طرح "خطة سلام مقبولة" لإنهاء الحرب.

وصاح نائب الرئيس السابق مايك بنس قائلاً: "فيفيك.. لو تركت بوتين يستحوذ على أوكرانيا، فإنك تمنح الصين الضوء الأخضر للاستحواذ على تايوان"، مضيفاً أن "السلام لا يتأتى إلا بالقوة".

"انقسام متزايد"

وأشارت "واشنطن بوست" إلى أن المناظرة أثبتت وجود "انقسام متزايد" بين نواب الحزب الجمهوري بشأن ما إذا كان يجب على الولايات المتحدة مواصلة دعم جهود أوكرانيا لمقاومة الغزو الروسي أم لا.

فقد دعا ترمب وبعض أعضاء الكونجرس الجمهوريين إلى "إنهاء أو إبطاء المساعدات إلى أوكرانيا" في تناقض صارخ مع موقف زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، الجمهوري من ولاية كنتاكي، وآخرين دعموا أوكرانيا.

والشهر الماضي، قال ماكونيل إنه "لا توجد أعذار" للكونجرس لعدم دعم المزيد من المساعدات لأوكرانيا.

من جانبه، قال رئيس مجلس النواب كيفين مكارثي، الجمهوري من ولاية كاليفورنيا، إنه يدعم أوكرانيا، لكن ليس في صورة "شيك على بياض"، فيما تحدث مشرعو اليمين الجمهوري المتشدد، مثل النائبة عن ولاية جورجيا مارجوري تايلور جرين والنائب عن ولاية فلوريدا مات جايتز، بشكل متزايد ضد إرسال المساعدات إلى أوكرانيا.

تصنيفات

قصص قد تهمك