الأسد: الحرب لم تنته في سوريا ووضعنا سيء

قال الرئيس السوري بشار الأسد إن الحرب في بلاده لم تنته بعد، وإن الشعب السوري قادر على إعادة بناء وطنه "عندما تضع الحرب أوزارها وينتهي الحصار"، واصفاً وضع بلاده بـ"غير الجيد أو السيء".

وذكر الأسد في لقاء مع تليفزيون الصين المركزي (CCTV)، أن الحرب في سوريا "لم تنته، وما زلنا في قلب الحرب حالياً"، مؤكداً أن "الشعب السوري قادر على إعادة بناء بلده عندما تتوقف الحرب"، مضيفاً أن سوريا "سيكون لها مستقبل كبير جداً عندما يتم إعادة البناء".

وأشار إلى أن "توقف الحرب وإعادة الإعمار سيجعل سوريا أفضل مما كانت عليه"، موضحاً أن "معدل النمو في سوريا كان قبل الحرب في أفضل مستوياته قريباً من 7%، وهي نسبة عالية جداً لبلد إمكانياته محدودة".

وتابع حديثه قائلاً: "لم يكن لدينا ديون، وكنا نأخذ قرضاً ونسدد القرض مباشرة، كانت لدينا كمية كافية من القمح، وكنا نصدر لعدد من الدول القمح، وكنا نصدر الخضار والفواكه، كما كنا نطور صناعاتنا".

"عائق" القوى الخارجية

وفي سؤال بشأن تدّخل القوى الخارجية في بلاده، أجاب الأسد: "نعم هو عائق كبير، وقلت سابقاً ذلك مرات عدة"، معتبراً أن "المشكلة السورية التي تبدو معقدة هي ليست كذلك، ويمكن أن تُحل في أشهر قليلة وليس في سنوات".

ووصف الأسد الوضع في بلاده بـ"غير الجيد"، وأضاف: "لنكن واضحين هو وضع سيء، لأن المشكلة الآن بالنسبة للسوريين هي مشكلة معاشية"، لافتاً إلى أن "المعاناة تزداد".

وحذر الأسد من أن سوريا معرضة لحصار اقتصادي من الغرب "يستهدف تجويع الشعب السوري"، معرباً عن اعتقاده بأن الحل الأساسي للتصدي للتحدي الخارجي الاقتصادي هو الانتقال للتعامل بالعملات الأخرى بدلاً من الدولار، وفي مقدمتها اليوان الصيني.

الصين وسوريا

وعن العلاقة مع بكين، وصف الأسد الصين بـ"الدولة العظمى"، وقال: "بكين تلعب دوراً مهماً جداً على مستوى العالم، ومع ذلك فعندما تتحدث عن الشراكة فهي تتحدث عن مبدأ جديد، لا تتحدث عن الهيمنة".

وأشار إلى أن الصين ساندت بلاده "سياسياً في مجلس الأمن الدولي وفي محافل دولية أخرى، وقدمت مساعدات إنسانية لسوريا".

وذكر أنه خلال زيارته إلى بكين "جرى وضع أسس للتعاون"، مبيناً أن "لقاءات واجتماعات ستتم من أجل وضع آليات لتحويل هذه العناوين إلى مشاريع عمل تطبيقية".

وزار الرئيس السوري، الصين، والتقى بنظيره شي جين بينج و رئيس الوزراء لي تشيانج في وقت سابق من سبتمبر الجاري.

وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء إن البلدين وقعاً خلال الزيارة "اتفاقية التعاون الاستراتيجي"، كما شهد الأسد ونظيره الصيني توقيع 3 وثائق للتعاون، من بينها اتفاق للتعاون الاقتصادي.