تخطط الهند لزيادة مخزونها من المدافع بعيدة المدى ذاتية الدفع بعد إعادة تقييم ترسانتها العسكرية، وذلك استناداً إلى دراسة أجراها مسؤولون على مجريات الحرب الروسية في أوكرانيا.
وأفادت "بلومبرغ"، نقلاً عن مسؤولين مطلعين على التفاصيل، بأن الدولة الواقعة في جنوب آسيا ترغب في الحصول على 400 مدفع بعيد المدى ذاتي الدفع، ليشكل بذلك سدس معدات المدفعية في ترسانة الأسلحة الهندية تقريباً.
وأصبحت الهند أحدث دولة تعيد تقييم ترسانتها وجاهزيتها للحرب، وأولوياتها في ساحات القتال بسبب الحرب في أوكرانيا.
وأشار المسؤولون إلى دراسة عسكرية هندية أظهرت أن المدافع بعيدة المدى المتحركة "فعالة" في التأثير على نتائج المعارك، وأن الهجمات المضادة التي يشنها العدو من المرجح أن تدمر الأسلحة الثابتة.
100 مدفع على حدود الصين
وتنتشر غالبية المدافع ذاتية الدفع التي تمتلكها الهند، البالغ عددها 100 مدفع، على طول الحدود المتنازع عليها مع الصين، والتي يبلغ طولها 3488 كيلومتراً (2167 ميلاً).
وفي الوقت الحالي، تستخدم الهند مدافع ميدانية ثابتة قديمة، معظمها روسية الصنع، على الرغم من أنها بدأت مؤخراً في تحديث وحدات المدفعية.
وأضاف الجيش الهندي مدافع ميدانية خفيفة أميركية الصنع، يُمكن حملها على متن طائرات الهليكوبتر، حسبما ذكرت "بلومبرغ".
وأظهرت الدراسة العسكرية الهندية أن الهند يجب أن تقلص الوقت اللازم لتحديد مواقع الأهداف، وإطلاق النار عليها من المدة التي تتراوح بين خمس إلى 10 دقائق إلى نحو دقيقة واحدة.
وتشهد العلاقات بين بكين ونيودلهي توتراً بسبب مشكلات حدودية، إذ تقول الصين إن ولاية أروناشال براديش، شمال شرقي الهند، هي جزء من التيبت، وتطالب بأراضٍ هندية مساحتها نحو 90 ألف كيلومتر مربع، فيما تتهمها نيودلهي باحتلال 38 ألف كيلومتر مربع من أراضيها، في هضبة أكساي تشين، غرب جبال الهيمالايا، بما في ذلك جزء من منطقة لاداخ.