انتقد الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، الاثنين، الإنفاق العسكري الأميركي على أوكرانيا ووصفه بأنه "غير معقول" في تصعيد لانتقاداته للمجهود الحربي، حاثاً واشنطن على تخصيص مزيد من الموارد لمساعدة دول أميركا اللاتينية.
ولطالما دعا لوبيز أوبرادور الولايات المتحدة إلى تخصيص أموال أكبر لمساعدة التنمية الاقتصادية في أميركا الوسطى ومنطقة البحر الكاريبي لتقليص ضغوط الهجرة.
وفي مؤتمره الصحافي اليومي الاعتيادي، انتقد لوبيز أوبرادور الكونجرس الأميركي لعدم توفير أموال للمنطقة، قبل أن يشير إلى الجدل الذي دار الأسبوع الماضي بشأن مشروع قانون مؤقت يحرم أوكرانيا من مساعدات أخرى.
"أمر مدمر"
وقال الرئيس المكسيكي: "كنت أنظر فحسب في كيف أنهم لا يجيزون الآن مساعدات للحرب في أوكرانيا.. لكن كم خصصوا لحرب أوكرانيا؟ 30 إلى 50 مليار دولار للحرب. وهذا أكثر شيء غير معقول قد يجده المرء. إنه أمر مدمر".
وسعى لوبيز أوبرادور، وهو ينتمي لليسار، إلى إبقاء المكسيك على الحياد في الحرب، وانتقد المساعدات العسكرية الغربية لكييف. كما اقترح إجراء محادثات سلام لإنهاء الغزو الروسي لأوكرانيا.
وقبل أسبوعين، دافع عن وجود وحدة عسكرية روسية في عرض عسكري بمناسبة عيد استقلال المكسيك في أعقاب انتقادات حادة بأن بلاده وفرت ساحة للقوات التي غزت أوكرانيا.
لكن حكومته دعمت بعض قرارات الأمم المتحدة الرئيسية التي تنتقد دور روسيا في الصراع.
وقدمت الولايات المتحدة حوالي 44 مليار دولار من المساعدات الأمنية لأوكرانيا منذ الغزو، وطلبت إدارة بايدن 24 مليار دولار أخرى كجزء من حزمة الإنفاق التكميلية في أغسطس.
وقبل أقل من أسبوعين، زار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الكونجرس في واشنطن للمطالبة بأنظمة أسلحة جديدة ودعم مالي وعسكري مستمر.