فرنسا تعلن بدء سحب قواتها من النيجر هذا الأسبوع

time reading iconدقائق القراءة - 3
باريس-رويترزأ ف ب

أعلنت رئاسة أركان الجيش الفرنسي، الخميس، أن سحب قواتها من النيجر سيبدأ هذا الأسبوع، وأن الخروج العسكري سيكتمل بنهاية العام الحالي، وذلك في خضم علاقات متوترة بين فرنسا والنيجر عقب الانقلاب العسكري في هذا البلد الإفريقي.

وأوضحت رئاسة الأركان الفرنسية في بيان: "سنبدأ عملية فك الارتباط خلال الأسبوع، بشكل منظم، وآمن وبالتنسيق مع النيجر".

وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في 24 سبتمبر، انتهاء التعاون العسكري مع النيجر، والمغادرة التدريجية لنحو 1500 جندي فرنسي "بحلول نهاية العام"، بعد مطالبة المجلس العسكري الحاكم بذلك.

وكانت النيجر آخر حليف رئيسي للغرب في منطقة الساحل، حتى أطاح المجلس العسكري الحاكم بالرئيس محمد بازوم. فيما سحب ماكرون سفيره من نيامي.

ويشكل القرار ضربة لنفوذ فرنسا في المنطقة، ويمكن أن يفسح المجال أمام روسيا لتوسيع نفوذها بالأراضي الشاسعة وغير الآمنة بالمنطقة.

من جهته، علّق المجلس العسكري الحاكم في النيجر على الإعلان الفرنسي بقوله: "المجلس الوطني لحماية الوطن والحكومة النيجرية سيضمنان أن يتم هذا الانسحاب بما يتوافق مع مصالحنا ووفقاً لشروطنا".

وأكدت رئاسة الأركان الفرنسية أنها تتخذ خطوات "لضمان سلامة الجنود"، خاصة على الطريق الذي يربط القواعد المتقدمة بالعاصمة، ما قد يتطلب دعماً جوياً، على خلفية التدهور الأمني في البلاد. وشهدت النيجر عدداً من الهجمات خلفت العشرات من الضحايا.

الموقف الأميركي من النيجر

وفي سبتمبر الماضي، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، إن قرار فرنسا سحب قواتها من النيجر في أعقاب استيلاء المجلس العسكري في البلد الإفريقي السلطة بعد الإطاحة بالرئيس محمد بازوم "لا يغير الموقف الأميركي" في هذا البلد.

وكان البنتاجون أعاد تمركز قواته في النيجر، في مطلع سبتمبر الماضي، وسحب عدداً من الأطقم غير الأساسية، في إجراء اعتبره "احتياطياً ووقائياً". وكان عدد الجنود الأميركيين قبل هذا الإجراء يقدر بنحو 1100 جندي.

ودربت القوات الأميركية على مدى العقد الماضي قوات النيجر على "مكافحة الإرهاب"، ونفذت مهاماً بطائرات مسيرة ضد تنظيم "داعش"، وجماعة أخرى في المنطقة تابعة لتنظيم "القاعدة".

تصنيفات

قصص قد تهمك