أعلن زعماء الاتحاد الأوروبي، الجمعة، تأييدهم لضم أعضاء جدد إلى التكتل، لكنهم لم يحددوا موعداً لذلك، وحذّروا الدول المرشحة مثل أوكرانيا من أنه لن تكون هناك طرق مختصرة.
وفي قمة بمدينة غرناطة الإسبانية، قال زعماء الاتحاد المؤلف من 27 دولة، في بيان، إن توسيع التكتل "استثمار في السلام والأمن والاستقرار والرخاء". كما ناقشوا أيضاً المسار الاستراتيجي للاتحاد بعد أعوام اتسمت بأزمات، بينها جائحة كورونا والغزو الروسي لأوكرانيا وأزمة الطاقة في 2022، فضلاً عن تحديات تشمل تغير المناخ والتنافس الاقتصادي مع الصين.
لكنهم قالوا أيضاً إن التكتل والدول الراغبة في الانضمام إليه، مثل أوكرانيا ومولدوفا ودول غرب البلقان، ستكون بحاجة إلى إجراء تغييرات كبيرة لتكون جاهزة للانضمام. وذكروا أنه "يتعين على الطامحين في العضوية أن يكثفوا جهودهم الإصلاحية، وبالأخص في مجال سيادة القانون".
ودفع الغزو الروسي لأوكرانيا الاتحاد الأوروبي إلى جعل التوسع ضمن أولوياته. ويقول زعماؤه إن الصراع أظهر خطر أن تكون الدول في "مناطق رمادية" متنازع عليها بدلاً من أن تكون عضواً راسخاً في المعسكر السياسي للاتحاد الأوروبي.
وتقدمت أوكرانيا بطلب الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي بعد وقت قصير من الغزو الروسي في 24 فبراير من العام الماضي، وحصلت على وضع المرشح الرسمي، ولكن من المرجح أن تستغرق عملية تلبية متطلبات الانضمام سنوات عديدة.
وجعلت كييف محادثات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي واحدة من أهم أولوياتها حتى في وقت تتصدى فيه لغزو موسكو. وتهدف إلى الحصول على الضوء الأخضر من زعماء الاتحاد في قمة ستنعقد في ديسمبر المقبل.
بدورها، تحاول تركيا، منذ 30 عاماً على الأقل، الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، لكن لم تفلح مساعي حكومات أنقرة المتعاقبة على مدى أكثر من 3 عقود في كسب ثقة أوروبا للانخراط في منظومتها، وذلك في ظل وجود عقبات واشتراطات صارمة تُعيق هذه العضوية.
ويتعين على الدول تلبية المعايير القانونية والاقتصادية والديمقراطية للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، وهي عملية تستغرق أعواماً. ويقول مسؤولون إن الاتحاد الأوروبي سيتعين عليه أيضاً تعديل إجراءات صنع القرار وقواعد الميزانية لاستيعاب أعضاء جدد.