قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، إن إسرائيل حذّرت الأمين العام لحزب الله في لبنان حسن نصر الله، من مغبّة الانضمام إلى حركة حماس في الحرب الجارية مع إسرائيل، وقالت إنه في حال حدوث ذلك سيتوجب عليه مواجهة القوة الكاملة للجيش الإسرائيلي، والمدعومة بالقوة البحرية الأميركية التي تشق طريقها إلى شرق البحر المتوسط.
وذكرت الصحيفة الإسرائيلية، أن التحذيرات الإسرائيلية وصلت إلى "نصر الله" عبر رسائل نقلها مسؤولون كبار في الحكومة الفرنسية.
وقالت إن الرسائل تضمنت تحذيره من أن انضمامه إلى المعركة سيدفع إسرائيل إلى التصرف بأسلوب "صاحب البيت الذي جن جنونه"، وستلحق الضرر بحليفه المهم، الرئيس السوري بشار الأسد، كما سيتم تدمير العاصمة السورية دمشق والضاحية الجنوبية (معقل حزب الله) في العاصمة بيروت على حد سواء، بحسب الصحيفة الإسرائيلية.
ردع "نصر الله"
وقالت الصحيفة إن الرسائل تعني أن إسرائيل، في محاولة لردع "نصر الله"، تلوّح بالقوة الأميركية وتهديد النظام السوري، بما في ذلك "الأمن الشخصي للرئيس بشار الأسد، وصولاً إلى حد تصفيته والقضاء عليه".
وأشارت إلى أن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، أمر بتقريب حاملة الطائرات الأميركية "يو إس إس جيرالد فورد" من المنطقة، باعتبارها جزءاً من قوة بحرية ستصل إلى شرق البحر المتوسط، وتضم مدمرات وسفناً حربية.
ونقلت "يديعوت أحرونوت" عن مصادر سياسية مشاركة في المحادثات مع الإدارة الأميركية ومسؤولين كبار بالحكومة الفرنسية قولها إن إسرائيل تجري محادثات مع البيت الأبيض الذي يعمل للحصول على موافقة الكونجرس للسماح للقوات الأميركية بالمشاركة في حملة محتملة ضد حزب الله، لأن القانون الأميركي يفرض الحصول على مثل هذه الموافقة لممارسة القوة خارج البلاد.
ووفقاً للصحيفة، تأمل مصادر سياسية رفيعة المستوى "ألا يكرر نصر الله الخطأ الذي ورطه" في حرب لبنان الثانية عام 2006.
تحذير أميركي
من جهة أخرى، حذّر مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأميركية "حزب الله" اللبناني من اتخاذ "القرار الخاطئ" بفتح جبهة ثانية ضد إسرائيل، بينما يركز الجيش الإسرائيلي ضرباته على قطاع غزة.
وقال المسؤول الأميركي للصحافيين في واشنطن: "نشعر بقلق عميق من إمكانية اتخاذ حزب الله القرار الخاطئ، واختيار فتح جبهة ثانية لهذا الصراع".
وأعلن "حزب الله" في وقت سابق، ضرب أهداف عسكرية في إسرائيل، رداً على قصف أودى بحياة 3 من عناصره في جنوب لبنان.