تقود الأجنحة المسلحة لحركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" بقطاع غزة في فلسطين، المواجهات العسكرية مع إسرائيل، ممثلة في "كتائب عز الدين القسام" و"سرايا القدس" باعتبارهما أكبر فصيلين مسلحين بالقطاع، وأكثرهما عتاداً وعدداً.
ولا تكشف الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، عن قادتها العسكريين أو طبيعة المهام الموكلة إليهم، إلا في حال اغتالتهم إسرائيل، لكن هناك تقارير كشفت بعض الأسماء العسكرية التي تدير المعارك، وتشارك في وضع القرارات العسكرية.
ورغم التكتم الشديد من قِبَل "القسام" بشأن أسماء قياداتها العسكرية، إلا أنها كشفت أسماء بعضهم، خاصة قائدها العام محمد الضيف، والذي يعتبر المطلوب الأول لإسرائيل.
"كتائب القسام"
محمد الضيف
القائد العام للجناح المسلح لحركة "حماس"، ولا تتوفر عنه معلومات كثيرة، وتتهمه إسرائيل بإدارة جميع العمليات العسكرية ضدها والتي تنطلق من غزة، كما أنها فشلت في اغتياله أكثر من مرة.
هو محمد دياب إبراهيم المصري، وكنيته "أبو خالد"، ولقبه "الضيف"، ولد في غزة عام 1965، ونجا من محاولات اغتيال إسرائيلية تسببت له في إصابات بالغة، وقُتل عدد من أفراد عائلته في إحدى محاولات تصفيته.
و"الضيف" من أسرة فلسطينية لاجئة هُجرت عام 1948 من قرية كوكبا الواقعة إلى الشمال الشرقي من مدينة غزة عقب النكبة الفلسطينية، وعاشت في مخيم خان يونس للاجئين، ولا تزال فيه حتى الآن.
وللضيف دور بارز في تطوير الجناح العسكري لحماس، كما أنه قليل الظهور إعلامياً، ولا يخرج إلا في أثناء المعارك أو الحروب، إذ ظهر برسائل صوتية في 2014، و2021، و2023 وكلها أوقات حروب بين "حماس" وإسرائيل.
مروان عيسى
نائب القائد العام لكتائب القسام، وتعتبره إسرائيل القائد الفعلي لجناح "حماس" المسلح، بسبب الوضع الصحي لمحمد الضيف، كما أنه حلقة الوصل بين شقي حماس السياسي والعسكري.
وولد عيسى عام 1965 في قطاع غزة، وكان من نشطاء "حماس" البارزين، الذين اعتقلتهم إسرائيل إبان الانتفاضة الفلسطينية الأولى عام 1987، وبقي في السجن لمدة 5 سنوات، وتولى منصب نائب القائد العام خلفاً لأحمد الجعبري الذي اغتالته إسرائيل عام 2012.
محمد السنوار
عضو بالمجلس العسكري للقسام، وهو شقيق رئيس "حماس" في غزة، يحيى السنوار، وقائد لواء خان يونس، وتتهمه إسرائيل بالإشراف على عدد من عمليات التي تمت عبر الأنفاق، بما في ذلك خطف الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط عام 2006.
وتعرَّض السنوار لمحاولات اغتيال، باءت بالفشل، وكان آخرها في 2021، كما أنه من أبرز قيادات القسام، ومن أكثرهم تأثيراً فيما يتعلق بالقرارات العسكرية.
محمد شبانة
قائد "لواء رفح" في كتائب القسام، وتولى المنصب عقب اغتيال إسرائيل 3 من قيادات الجناح المسلح لـ"حماس" في عام 2014، فيما لا تتوفر الكثير من المعلومات عنه أو عن طبيعة المهام الموكلة إليه.
أبو عبيدة
الناطق العسكري باسم كتائب القسام، ولم تعلن "حماس"، اسمه الحقيقي، كما يقتصر عمله على الجانب الإعلامي، إضافة إلى أنه أحد المطلوبين من إسرائيل.
بدأ "أبو عبيدة" مهام عمله عام 2006، بإعلانه نبأ أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، فيما يظهر دائماً في المؤتمرات واللقاءات الإعلامية التي يعقدها الجناح المسلح لحماس.
"سرايا القدس"
أكرم العجوري
بعد اغتيال معظم قادتها في المواجهات العسكرية بين أغسطس 2022 ومايو 2023، تحفظت "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي" على كشف أسماء قادتها حفاظاً على سلامتهم.
وأكرم العجوري قيادي سياسي وعسكري بارز في "الجهاد"، وهو رئيس الدائرة العسكرية للحركة والمسؤول عن إمدادها العسكري خاصة فيما يتعلق بالصواريخ وإيصال الأسلحة لغزة، وتدريب العناصر في الخارج.
وأصبح العجوري عضواً للمكتب السياسي ومجلس شورى الحركة، وله دور بارز في تمويلها وتسليحها. وحاولت إسرائيل اغتياله في سوريا عام 2019، لكنها باءت المحاولة بالفشل.