بلينكن: سنعمل مع الكونجرس لتلبية احتياجات إسرائيل العسكرية

time reading iconدقائق القراءة - 5
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال مؤتمر صحافي مشترك في تل أبيب. 12 أكتوبر 2023 - Reuters
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال مؤتمر صحافي مشترك في تل أبيب. 12 أكتوبر 2023 - Reuters
واشنطن-رويترز

قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الخميس، إن إدارة بلاده ستعمل مع الكونجرس لتلبية الاحتياجات العسكرية المتزايدة لإسرائيل، معلناً أن "المزيد من الأسلحة الأميركية في الطريق".

وأضاف بلينكن خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن سلطات بلاده تعمل بشكل وثيق مع  نظرائهم الإسرائيليين لـ"ضمان إطلاق سراح الأشخاص الذين تحتجزهم حركة حماس كرهائن"، معلناً الترحيب بتشكيل "حكومة الطوارئ".

وأوضح بلينكن أن واشنطن تعمل مع دول المنطقة للحيلولة من دون اتساع رقعة التصعيد، محذراً من محاولات استغلال الأزمة من أجل مكاسب شخصية.

وأشار إلى أن "حماس لا تعمل لصالح الفلسطينيين في غزة، بل تستولي على موارد القطاع"، مؤكداً أن هذه الحركة لا تمثل المستقبل الذي يريده الفلسطينيون. 

وقال بلينكن، إن ما فعلته حماس "من وحشية ولا إنسانية يعيد إلى الأذهان أسوأ ما فعله تنظيم داعش".

ولفت بلينكن إلى أنه من المهم للغاية اتخاذ كل إجراء احترازي ممكن لتجنب إلحاق الأذى بالمدنيين. وأوضح أن 25 أميركياً على الأقل لقوا حتفهم في الهجمات.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه "يجب سحق حماس، تماماً كما تم سحق (تنظيم) داعش"، مضيفاً أن "زيارة بلينكن مثال ملموس آخر على دعم أميركا القاطع لإسرائيل".

وتابع نتنياهو: "ستُسحق حماس، ويجب معاملتها بالطريقة التي عومل بها داعش". وأضاف: "يجب أن يُنبذوا من المجتمع الدولي. لا ينبغي لأي زعيم أن يلتقيهم، ولا ينبغي لأي دولة أن تأويهم".

وبدأ بلينكن، الخميس، زيارة إلى إسرائيل تهدف لإظهار "الدعم الأميركي"، فيما من المرتقب أن يلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الأردن، الجمعة.

وقال بلينكن للصحافيين قبل أن يستقل طائرة متجهة إلى إسرائيل، الأربعاء، إنه يتوجه "برسالة بسيطة وواضحة للغاية، مفادها أن الولايات المتحدة تدعم إسرائيل". وأوضح مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأميركية إن بلينكن سيزور دولاً أخرى في المنطقة بعد زيارته لإسرائيل والأردن.

وذكر أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، الخميس، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيجتمع مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الجمعة. وأضاف عبر منصة "إكس"، أن عباس سيجتمع أيضاً مع ملك الأردن عبد الله بن الحسين في عمان، الخميس.

ولم يتضمن إعلان زيارة بلينكن توجهه إلى الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل، وتديرها السلطة الفلسطينية ورئيسها محمود عباس.

وسيعمل بلينكن مع حلفاء إقليميين للولايات المتحدة في مسعى لتأمين الإفراج عن أكثر من 100 شخص، تقول إسرائيل إن "حماس تحتجزهم رهائن" وربما بينهم بعض المواطنين الأميركيين.

22 أميركياً لقوا حتفهم في إسرائيل

وفي وقت سابق، قال بلينكن إن 22 أميركياً على الأقل لقوا خلال هجوم حماس على بلدات ومدن إسرائيلية، مضيفاً أن "هذا العدد قد أن يرتفع، وأن المسؤولين الأميركيين يعملون مع نظرائهم في إسرائيل لمعرفة مصير الأميركيين الذين ما زالوا في عداد المفقودين.

ورداً على سؤال عما إذا كانت واشنطن دعت إسرائيل إلى ممارسة ضبط النفس في ردها، مع توقع شن عملية برية في غزة، قال بلينكن إن "إسرائيل تحترم القانون الدولي، وتبذل جهوداً لتجنب سقوط ضحايا من المدنيين"، مضيفاً: "نعلم أن إسرائيل ستتخذ كل الاحتياطات الممكنة، تماماً كما نفعل، ومرة ​​أخرى هذا هو الفارق بيننا وبين حماس".

وستكون الأولوية القصوى لبلينكن هي توصيل رسالة ردع تستهدف إلى حد كبير إيران والجماعات التي تدعمها، مثل حزب الله اللبناني، لمنع اندلاع حرب أوسع، بحسب "رويترز".

اتصالات أميركية مكثفة

منذ يوم السبت، تحدث بلينكن هاتفياً مع نظرائه بكل من مصر والأردن والسعودية وقطر وتركيا والإمارات. وقال مسؤولون أميركيون إن واشنطن "تدفع دولاً إقليمية لها كلمة مسموعة عند حماس ودولاً أخرى معادية لإسرائيل للمساعدة على منع تفاقم الصراع".

ووصف بايدن هجوم حماس بأنه "شر مطلق"، مؤكداً دعم الولايات المتحدة لإسرائيل، وأصدر ما بدا أنه تحذير لإيران والجماعات التي تدعمها من استغلال الصراع قائلاً "لدي كلمة واحدة: إياكم".

وقالت واشنطن إنها "تتحدث مع إسرائيل ومصر حول فكرة إقامة ممر آمن للمدنيين من غزة"، وهو موضوع رئيسي آخر ربما يبحثه بلينكن مع نظرائه خلال الزيارة.

ويحجم بايدن عن مطالبة إسرائيل علناً بضبط النفس لتفادي سقوط ضحايا وجرحى فلسطينيين في غزة. ومن غير الواضح ما إذا ما كان بلينكن قد يفعل ذلك عندما يجتمع مع مسؤولين إسرائيليين خلف أبواب مغلقة.

تصنيفات

قصص قد تهمك