عبر "صدمات محور المقاومة".. إيران تلوح بتوسيع صراع غزة

خامنئي: على الولايات المتحدة أن تتحمل مسؤولياتها

time reading iconدقائق القراءة - 4
متطوعون يحاولون البحث عن ناجين وانتشال جثامين الضحايا من بين الأنقاض جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة. 17 أكتوبر 2023 - AFP
متطوعون يحاولون البحث عن ناجين وانتشال جثامين الضحايا من بين الأنقاض جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة. 17 أكتوبر 2023 - AFP
دبي -رويترزالشرق

حذرت إيران، إسرائيل من مواجهة "صدمة أخرى"؛ مما وصفته بـ"محور المقاومة"، حال لم تضع حداً لـ"الفظائع" التي ترتكبها في قطاع غزة، بعد دخول الحرب على قطاع غزة يومها الـ 11، وسط مخاوف دولية من تداعيات تتعلق باتساع رقعة النزاع بمنطقة الشرق الأوسط، وتحذيرات غربية لإيران من التدخل في الصراع. 

ونقل تلفزيون "العالم" الإيراني الرسمي، عن المرشد الإيراني علي خامنئي، قوله، الثلاثاء: "لن يتمكن أحد من إيقاف المسلمين حول العالم وقوى المقاومة إذا استمرت جرائم إسرائيل في غزة"، مشدداً على ضرورة أن يتوقف القصف الذي تشنه إسرائيل على قطاع غزة فوراً، متهماً إسرائيل بارتكاب "جرائم إبادة جماعية" في القطاع.

وطالب خامنئي، الولايات المتحدة، بأن "تتحمل مسؤولياتها باعتبارها من تشرف حالياً على سياسة إسرائيل".

كما نقلت وسائل إعلام رسمية إيرانية عن نائب قائد الحرس الثوري، علي فدوي، قوله إن إسرائيل "ستواجه موجة صدمة أخرى من محور المقاومة، إذا لم تضع حداً للفظائع التي ترتكبها في غزة".

في السياق ذاته، قال ناصر كنعاني، المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية إن ما سماه "محور المقاومة" ليس محدداً بجبهة خاصة، و"على إسرائيل ألا تستبعد أي سيناريوهات".

وأضاف في تصريحات لقناة "الميادين": "أيدي المقاومة مبسوطة، ولن تقف مكتوفة، وسوف تكون هناك ردة فعل وقائية".

وتعتبر إيران الجماعات المسلحة المتحالفة معها في الشرق الأوسط "جزءاً؛ مما تسميه محور المقاومة". 

كان وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، حذر إسرائيل من  التصعيد إذا لم توقف الاعتداءات على الفلسطينيين، وقال إن "الأطراف الأخرى في المنطقة جاهزة للتحرك إذا لم يتوقف العدوان"، وفق وكالة أنباء "فارس" شبه الرسمية.

ونقلت الوكالة عن عبد اللهيان قوله: "إذا لم تتوقف الاعتداءات الصهيونية فأيدي جميع الأطراف في المنطقة على الزناد. مسؤولية احتمال فتح جبهات جديدة للمقاومة في المنطقة، وأي تصعيد لحرب اليوم تقع مباشرة على عاتق الولايات المتحدة والنظام الصهيوني (إسرائيل)".

تحذيرات غربية

ولطالما اتهمت إسرائيل، مسؤولين إيرانيين بتأجيج العنف من خلال تزويد "حماس" بالسلاح، إذ اتهم الجيش الإسرائيلي، إيران، الاثنين، بأنها هي من "أمرت حزب الله بشن هجمات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية".

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الأميرال دانيال هاجاري: "نفذ (حزب الله) عدداً من الهجمات بإطلاق النار من أجل تشتيت جهودنا الحربية في الجنوب (غزة) بتوجيهات إيرانية وبدعم منها (إيران)".

في الإطار، حذرت عدة دول غربية، بينها الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا، إيران من التورط في الصراع الدائر وتصعيد الموقف إقليمياً، إذ هدد الرئيس الأميركي جو بايدن، إيران، حال التورط في الصراع الإسرائيلي مع "حماس"، كما أعرب مسؤولون أميركيون عن "قلقهم" من احتمال تصاعد الصراع واتساع نطاقه إلى أنحاء الشرق الأوسط.

وطالب المستشار الألماني أولاف شولتز بالحيلولة دون حدوث تصعيد في الشرق الأوسط، محذراً "حزب الله" وإيران من التدخل في الصراع بين إسرائيل و"حماس".

وقال شولتز في مؤتمر صحافي، الثلاثاء، بعد لقائه العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في برلين: "أحذر صراحة حزب الله وإيران من التدخل في الصراع".

وفي فرنسا أعلن قصر الإليزيه أن الرئيس إيمانويل ماكرون "حذّر"، الأحد، نظيره الإيراني إبراهيم رئيسي في اتصال هاتفي من "أي تصعيد أو توسيع للنزاع" بين إسرائيل وحماس، خاصة في لبنان.

وأضاف في بيان: "ذكر الرئيس بضرورة أن يدين الجميع بشكل صريح هجمات (حماس) في إسرائيل، وحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، وكذلك القضاء على الجماعات الإرهابية، إيران نظراً لعلاقاتها مع (حزب الله) و(حماس)، تتحمل مسؤولية"، مشدداً على وجوب أن "تفعل كل ما في وسعها لتجنب أي تصعيد إقليمي".

وتشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية توتراَ وقصفاً متبادلاً بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، منذ الهجوم الذي شنته حركة "حماس"، في 7 أكتوبر الجاري، داخل إسرائيل، وفيما تحشد الأخيرة قواتها على حدود غزة، تتصاعد مخاوف من اندلاع صراع مع "حزب الله"، حليف إيران، والذي يملك قدرة عسكرية أكبر من "حماس".

تصنيفات

قصص قد تهمك