قال وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين لراديو الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، إنه "في نهاية هذه الحرب، لن يتم القضاء على حماس في غزة فحسب، بل سيتم تقليص مساحة غزة أيضاً".
واعتبرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" بأن تصريحات كوهين تشير إلى توقعات محللين بأن الجيش الإسرائيلي سيحاول إنشاء منطقة عازلة داخل غزة لتوفير غطاء أفضل للبلدات الإسرائيلية الواقعة في محيط القطاع.
وحشدت إسرائيل قواتها على حدود غزة مهددة باجتياح القطاع برياً، في خطوة إذا حدثت ستكون الخيار الأكثر خطورة ودموية وتعقيداً.
وينذر الحشد العسكري الإسرائيلي حول القطاع، بأن خيار الاجتياح البري قد انتقل من خانة "الخيارات المؤلمة غير المرجحة"، إلى الخيار العسكري المحتمل تنفيذه، رغم تأجيله.
وأظهر هجوم حركة "حماس" في السابع من أكتوبر الجاري، ثغرة تتعلق بالمساحات الجغرافية، إذ أن الهجوم الذي شنه مقاتلو الحركة، وصل عمقه إلى نحو 10 كيلومترات من الضفة الغربية المحتلة، وهو ما مثل خطورة شديدة على إسرائيل، إذ أن وجود اتصال بري بين الضفة والقطاع، يعني عزل وسط وجنوب إسرائيل عن باقي الأراضي، ويجبر القوات على العمل في ظروف صعبة للغاية، ويجرها لقتال دامٍ داخل المدن المكتظة، على الأراضي التي قامت عليها إسرائيل في 1948، وهو ما "يمثل تهديداً لوجود إسرائيل بالكامل في العقيدة العسكرية الإسرائيلية".