بالصور والفيديو.. قصف مستشفى "المعمداني" في غزة وردود فعل دولية تندد

احتجاجات غاضبة في أعقاب القصف الذي أودى بحياة 500 فلسطيني

time reading iconدقائق القراءة - 7
نقل مصابين من مستشفى المعمداني الذي استهدفته إسرائيل بغارة سقط فيها مئات الضحايا. غزة. 17 أكتوبر 2023 - AFP
نقل مصابين من مستشفى المعمداني الذي استهدفته إسرائيل بغارة سقط فيها مئات الضحايا. غزة. 17 أكتوبر 2023 - AFP
دبي -الشرق

أودى قصف مستشفى الأهلي العربي المعروف بـ"المعمداني" في حي الزيتون بمدينة غزة، مساء الثلاثاء، بحياة 500 فلسطيني على الأقل وإصابة مئات آخرين،  إذ كان المستشفى مركزاً لإيواء عدد من النازحين على إثر الغارات الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة. 

القصف أثار ردود فعل عربية ودولية واسعة، بينما خرجت مظاهرات احتجاجية للتنديد بقصف المستشفى، بينما دعا مسؤولون غربيون ومنظمات دولية إلى التحقيق فيما حدث. 

وقالت حكومة قطاع غزة، إن الجيش الإسرائيلي قصف ساحة المستشفى وسط مدينة غزة، ما أسفر عن سقوط مئات الضحايا والجرحى، إذ ذكر سلامة معروف رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن "المستشفى كان يضم مئات المرضى والجرحى والنازحين من منازلهم قسرياً بسبب الغارات".

وأعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس الحداد العام لمدة 3 أيام، بعد سقوط مئات الضحايا في قصف إسرائيل، لمستشفى المعمداني في غزة، قائلاً إن ما جرى يعد "مجزرة بشعة لا يمكن السكوت عنها".

وصف الرئيس الفلسطيني، استهداف مستشفى المعمداني بأنه "مذبحة حرب بشعة لا يمكن السكوت عنها"، مشيراً إلى أن إسرائيل "تجاوزت كل الخطوط الحمراء".

وأضاف عباس أن "الحديث عن أي شيء آخر بدلاً من وقف هذه الحرب أمر غير مقبول" في إشارة إلى إلغاء القمة الرباعية في عمان، كما شدد على أن "خطة إسرائيل لتهجير أهالي غزة لن تمر، ولن نسمح بنكبة جديدة".

وأدانت دول عربية، بينها السعودية ومصر والأردن وسوريا ولبنان وقطر والإمارات والمغرب الهجوم، إذ قالت الخارجية السعودية في بيان، إن المملكة "ترفض بشكل قاطع هذا الاعتداء الوحشي الذي يعد انتهاكاً صارخاً لكل القوانين والأعراف الدولية، بما فيها القانون الدولي الإنساني"، كما عبرت عن استنكارها لـ"عدم وقف الاحتلال الإسرائيلي لهجماته المتواصلة ضد المدنيين رغم المناشدات الدولية".

واعتبرت الخارجية المصرية، أن "هذا القصف المتعمد لمنشآت وأهداف مدنية، يعد انتهاكاً خطيراً لأحكام القانون الدولي والإنساني، ولأبسط قيم الإنسانية، مطالبة إسرائيل بالوقف الفوري لسياسات العقاب الجماعي ضد أهالي قطاع غزة".

وأكد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية، سفيان القضاة في بيان "رفض وإدانة المملكة الشديدين، لهذا الفعل الذي يتنافى مع كافة القيم الإنسانية والأخلاقية، ومع قواعد القانون الدولي الإنساني".

ولفتت وزارة الخارجية القطرية في بيان، إلى أن توسع الهجمات الإسرائيلية في قطاع غزة لتشمل المنشآت المدنية، بما في ذلك المستشفيات والمدارس وتجمعات السكان يعتبر "تصعيداً خطيراً في مسار المواجهات"، وينذر بعواقب وخيمة على أمن واستقرار المنطقة، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء القطرية "قنا".

كما أدانت دولاً  أخرى، بينها روسيا وفرنسا وتركيا وكندا الهجوم، بينما دعت موسكو، مجلس الأمن الدولي، إلى عقد اجتماع عاجل، الأربعاء، على خلفية القصف.

واعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن القصف الإسرائيلي على مستشفى المعمداني وسط غزة يعد "أحدث مثال على افتقار هجمات إسرائيل للقيم الإنسانية الأساسية، فيما وصف رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، الغارة التي شنتها إسرائيل على مستشفى في غزة بأنها أمر "مروع وغير مقبول على الإطلاق".

وقال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل إن "استهداف منشآت مدنية مخالف للقانون الدولي"، فيما استنكرت منظمة الصحة العالمية الهجوم الذي استهدف مستشفى المعمداني، كما نددت إيران بالهجوم "غير الإنساني".

التداعيات لم تتوقف على الإدانات فقط، بل تظاهر محتجون في تنديد بالقصف أمام سفارتي فرنسا وبريطانيا في إيران، إذ هتف المتظاهرون "الموت لفرنسا وإنجلترا"، ورشقوا جدران مجمّع السفارة الفرنسية في العاصمة الإيرانية بالبيض.

كما نددت مظاهرات في بيروت باستهداف مستشفى المعمداني في غزة، فيما أُطلق الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين قرب السفارة الأميركية.

واستخدمت الشرطة التركية خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين أمام القنصلية الإسرائيلية في إسطنبول.

واجتاحت مظاهرات واسعة مدينة إربد الأردنية بعد القصف الدموي الإسرائيلي على مستشفى "المعمداني" بغزة، فيما حاول المحتجون اقتحام السفارة الإسرائيلية في عمّان.

وفي رام الله اندلعت مواجهات بين محتجين وقوات الأمن الفلسطينية خلال مظاهرة أعقبت الهجوم الدموي الإسرائيلي على مستشفى المعمداني.

وإثر ذلك، ألغى الرئيس الأميركي جو بايدن زيارته إلى عمان بعد مشاورات مع ملك الأردن عبد الله الثاني، وفي ضوء الحداد الوطني الذي أعلنه الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وأضاف مسؤول أميركي في البيت الأبيض أن "الرئيس بايدن يتطلع للتشاور وجهاً لوجه مع قادة كل من الأردن ومصر وفلسطين في وقت قريب"، و"سيبقى في اتصال معهم خلال الأيام المقبلة".

وكان الأردن ومصر أعلنا إلغاء القمة الرباعية مع بايدن، بعد قصف مستشفى "المعمداني" في غزة، فيما كان محمود عباس أعلن في وقت سابق، انسحابه وعودته إلى رام الله.

تصنيفات

قصص قد تهمك