قال مسؤولون أميركيون، الخميس، إن القوات الأميركية في العراق وسوريا تعرضت لهجمات متكررة خلال الأيام القليلة الماضية، في وقت تتأهب فيه تحسباً لنشاط جماعات مدعومة من إيران، وسط تصاعد التوتر في المنطقة، بسبب حرب إسرائيل على غزة.
وذكر المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) باتريك رايدر: "لن أتكهن بأي ردود محتملة على هذه الهجمات، لكنني سأقول إننا سنتخذ كل الإجراءات الضرورية للدفاع عن القوات الأميركية وقوات التحالف في مواجهة أي تهديد. أي رد، حال حدوثه، سيأتي في توقيت وبطريقة من اختيارنا".
كما اعترضت سفينة تابعة للبحرية الأميركية كانت تمر قرب اليمن، صواريخ وعدة مسيرات قال رايدر إن "جماعة الحوثي أطلقتها، رغم أن المقذوفات بدت وكأنها تتجه صوب إسرائيل".
قاعدة "عين الأسد"
وقالت الشرطة العراقية، إن عدداً من الصواريخ ضرب قاعدة عسكرية أخرى تستضيف قوات أميركية قرب مطار بغداد الدولي، لكن الشرطة لم تقدم مزيداً من التفاصيل عن الواقعة.
كما استهدفت طائرات مسيرة وصواريخ قاعدة "عين الأسد" الجوية التي تستضيف قوات أميركية وقوات دولية أخرى في غرب العراق، الخميس، فيما سمع دوي عدة انفجارات في القاعدة، وخلال تحذير كاذب في القاعدة، توفي متعاقد مدني بسكتة قلبية.
والأربعاء، قصفت طائرة مسيرة القوات الأميركية في سوريا، ما أسفر عن إصابات طفيفة، وتم إسقاط أخرى. وفي وقت سابق هذا الأسبوع، أحبطت القوات الأميركية العديد من الهجمات على قواتها في العراق.
وأرسل الرئيس الأميركي جو بايدن سفناً حربية لمنطقة الشرق الأوسط على مدى الأسبوعين المنصرمين، بما شمل حاملتي طائرات وسفناً أخرى ونحو ألفين من مشاة البحرية الأميركية.
وتزايدت الهجمات على القوات الأميركية منذ التصعيد الأحدث للصراع، والذي بدأ في السابع من أكتوبر الجاري، إذ شنت "حماس" هجوماً واسع النطاق على إسرائيل، وردت الأخيرة بقصف مستمر أودى بحياة 4 آلاف و137 فلسطينياً.
3400 جندي أميركي
وللولايات المتحدة 2500 جندي في العراق و900 جندي آخرين في سوريا المجاورة، في مهمة لتقديم المشورة والمساعدة للقوات المحلية في قتال تنظيم "داعش".
والأسبوع الماضي، هددت جماعات عراقية مسلحة موالية لإيران، باستهداف المصالح الأميركية بصواريخ وطائرات مسيرة، إذا استمرت واشنطن في مساندة إسرائيل في حربها مع حركة "حماس"، وفق ما أوردت "رويترز".
وأرسلت الولايات المتحدة حاملتي طائرات إلى المنطقة لدعم إسرائيل، وتصاحب كل حاملة طائرات مجموعة ضاربة من الزوارق والسفن الحربية، وكذلك أسراب من الطائرات المقاتلة.
كما أرسلت واشنطن قوة قوامها ألفي جندي من مشاة البحرية الأميركية إلى المياه القريبة من إسرائيل، وقالت إنها لن تلعب دوراً قتالياً، وقد تقدم الدعم اللوجيستي والطبي لإسرائيل.