قالت القيادة المركزية الأميركية لشبكة "NBC News" الأميركية، الثلاثاء، إن هجمات بمسيرات على قواعد أميركية في سوريا والعراق عبر الأسبوع الماضي، أدت إلى إصابة نحو 24 جندياً أميركياً.
وأكدت وزارة الدفاع (البنتاجون) الهجمات، الأسبوع الماضي، لكنها لم تفصح عن عدد الجرحى في صفوف الجنود. ويأتي الإعلان الأميركي عقب ساعات من تحذير وزير الخارجية أنتوني بلينكن لإيران في مجلس الأمن من استهداف القوات والمصالح الأميركية في المنطقة، مهدداً بأن واشنطن سترد بشكل "حازم وسريع" على أي تهديد.
وأصيب 20 جندياً بجروح طفيفة بهجوم في 18 أكتوبر، حين هاجمت مسيرتان انتحاريتان قاعدة التنف العسكرية في جنوب سوريا، وفق ما ذكرت القيادة المركزية. وأسقطت القوات الأميركية إحدى المسيرتين.
وعاد الجنود إلى الخدمة بشكل طبيعي بعد تلقي العلاج من الجروح، وقالت القيادة المركزية إن الهجوم لم يسفر عن أضرار في المعدات العسكرية.
وفي اليوم نفسه، أصيب أربعة جنود بجروح طفيفة في هجومين منفصلين على القوات الأميركية وقوات التحالف المتمركزة في قاعدة "عين الأسد الجوية" في غرب العراق.
وأسقطت القوات الأميركية المسيرات، لكن الحطام دمر أحد الهناجر التي كانت تحوي طائرة صغيرة، وعاد كل الجنود المصابين إلى الخدمة.
وتوفي متعاقد مدني أميركي جراء أزمة قلبية أثناء أمر احتماء في المكان، وقالت NBC NEWS إنه لم يمت خلال إحدى الهجمات.
وأتت الهجمات خلال تصاعد التوترات في الإقليم بعد اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس".
13 هجوماً
وقال الجنرال بات رايدر المتحدث باسم البنتاجون، الثلاثاء، إن القوات الأميركية وقوات التحالف تعرضت لهجمات 10 مرات منفصلة في العراق و3 مرات في سوريا، عبر خليط من المسيرات والصواريخ.
وذكر رايدر أن الجماعات التي تقوم بتلك الهجمات "مدعومة من إيران، ومن الحرس الثوري التابع لها".
وأضاف: "ما نراه هو احتمال تصعيد أكبر ضد القوات الأميركية عبر الإقليم كله، في المستقبل القريب جداً، سببه وكلاء إيران، وطهران نفسها في نهاية الأمر".
وتابع: "نحتفظ بالحق دوماً في الدفاع عن أنفسنا، ولن نتردد أبداً في اتخاذ إجراءات لذلك حين الحاجة، لحماية قواتها ومصالحنا عبر البحار".
تحذير بلينكن لإيران
وحذّر بلينكن في كلمة أمام مجلس الأمن، في وقت سابق الثلاثاء، إيران "أو أي من وكلائها" من الهجوم على القوات أو المصالح الأميركية.
وقال في الكلمة التي ألقاها في جلسة بشأن الشرق الأوسط، إنه إذا "تعرضنا للهجوم من إيران أو أي من وكلائها، فسندافع عن شعبنا، وسندافع عن أمننا، بشكل حازم وسريع".
وحض بلينكن الدول الأعضاء في المجلس على "إرسال رسالة موحدة لمنع الآخرين من فتح جبهة أخرى للصراع"، محذراً: "لا تسكبوا الزيت على النار". وشدد على أن واشنطن "لا تسعى إلى صراع مع إيران"، محذراً من أن "أمن المنطقة والعالم على المحك".