"وول ستريت جورنال": إسرائيل توافق على طلب أميركا إرجاء الهجوم البري على غزة

time reading iconدقائق القراءة - 4
دبابة ومركبات عسكرية إسرائيلية قرب الحدود مع قطاع غزة جنوب إسرائيل. 22 أكتوبر 2023 - REUTERS
دبابة ومركبات عسكرية إسرائيلية قرب الحدود مع قطاع غزة جنوب إسرائيل. 22 أكتوبر 2023 - REUTERS
دبي -الشرق

أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال"، نقلاً عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين، بأن إسرائيل وافقت على "إرجاء" هجومها البري المتوقع على قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة "حماس"، لإتاحة الوقت أمام الولايات المتحدة "لنشر دفاعات جوية لحماية قواتها في المنطقة".

يأتي ذلك فيما تنصح دول غربية قادة تل أبيب، بإتاحة مزيد من الوقت للمفاوضات بشأن إطلاق سراح الرهائن الذين احتجزتهم "حماس" في هجومها المباغت على بلدات ومدن إسرائيلية على حدود القطاع هذا الشهر.

وذكرت الصحيفة الأميركية، الأربعاء، أن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) تسعى لنشر نحو 12 منظومة دفاع جوي في عدة دول بالمنطقة لحماية القوات من الصواريخ.

وأشارت إلى أن المسؤولين الأميركيين استطاعوا حتى الآن "إقناع الإسرائيليين بالتأجيل، إلى حين نشر تلك المنظومات في وقت لاحق هذا الأسبوع".

وأضاف المسؤولون، الذين لم تكشف الصحيفة هوياتهم، أن إسرائيل تأخذ في الاعتبار أيضاً "جهود تقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين في غزة، والجهود الدبلوماسية الرامية لإطلاق سراح مزيد من الرهائن المحتجزين لدى حماس".

يأتي ذلك في وقت صرح فيه مسؤولون إسرائيليون بأن "اجتياح غزة ربما يكون وشيكاً"، غير أن أياً منهم لم يحدد موعده أو ما إذا كان قد تأجل، إذ استدعت إسرائيل 300 ألف جندي احتياط، وهو رقم قياسي.

وقال نائب السفير الإسرائيلي لدى واشنطن إلياف بنيامين، لراديو الجيش الإسرائيلي: "سنفعل ما يتعين علينا القيام به، عندما يتعين علينا فعله"، مخففاً من تأثير الولايات المتحدة على التخطيط لشن هجوم.

ضغوط غربية

في غضون ذلك، قالت مصادر مطلعة إن الولايات المتحدة وحكومات أوروبية نصحت إسرائيل بالإحجام عن أي هجوم بري على قطاع غزة، الذي تسيطر عليه حركة "حماس"، بينما تسعى واشنطن لإطلاق سراح المزيد من الرهائن، وتتأهب لاحتمال اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط.

وأضافت المصادر أن إحدى الأولويات الأميركية تتمثل في إتاحة مزيد من الوقت للمفاوضات بشأن إطلاق سراح الرهائن الذين أسرتهم "حماس" خلال هجومها واسع النطاق في 7 أكتوبر الجاري، خصوصاً بعد الإفراج غير المتوقع عن أسيرتين أميركيتين، الجمعة، ورهينتين أخريين، الاثنين.

ويسمح نصح إسرائيل بوقف الهجوم البري أيضاً لواشنطن بالاستعداد لأي هجمات انتقامية محتملة على المصالح الأميركية في المنطقة مع تزايد المخاوف من اتساع نطاق الصراع، خصوصاً بين إسرائيل و"حزب الله".

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن لشبكة "NBC NEWS"، الأحد:"نتوقع أن يكون هناك احتمال للتصعيد، ونتخذ خطوات للتأكد من أننا قادرون على الدفاع بشكل فعال عن مواطنينا والرد على نحو حاسم إذا لزم الأمر".

وتزايد قلق واشنطن إزاء رغبة بعض كبار المسؤولين الإسرائيليين، ومنهم وزير الدفاع يوآف جالانت، في الدعوة إلى توجيه ضربة استباقية إلى "حزب الله".

ويرى مسؤولون أميركيون أن إسرائيل "ستواجه صعوبة" في خوض حرب على جبهتين في وقت واحد، إذا شن "حزب الله" معركة واسعة النطاق في الشمال، إذ أرسلت واشنطن حاملتي طائرات إلى شرق البحر المتوسط، لتعزيز وجودها في المنطقة والعمل في المقام الأول كرادع لأعداء إسرائيل الآخرين في الشرق الأوسط.

تأثيرات غير مباشرة

وقال مسؤول دفاعي أميركي إن وزير الدفاع لويد أوستن، شدد خلال العديد من المكالمات الهاتفية مع نظيره الإسرائيلي على ضرورة الاستعداد للتأثيرات غير المباشرة للهجوم البري، والتي تتضمن مخاطر اتساع نطاق الصراع في المنطقة ومصير الرهائن والأزمة الإنسانية.

وتشير إسرائيل إلى تحول في الأساليب بإرسال قوات مشاة مدعومة بالدبابات للتوغل في غزة لجمع معلومات، وهو ما أطلق شرارة اشتباكات مع "حماس"، كما ركزت ضرباتها الجوية على ما وصفتها بـ"المناطق التي تجمع فيها حماس مقاتليها لنصب كمين لأي اجتياح".

ويحض المسؤولون الأميركيون إسرائيل على اتباع قوانين الحرب، حال اجتياحها غزة التي يقطنها 2.3 مليون نسمة. يأتي ذلك فيما يفاقم الحصار الذي تفرضه إسرائيل على غزة الأزمة الإنسانية بالقطاع، حيث أودى القصف الإسرائيلي المتواصل بحياة ما يزيد على 5 آلاف فلسطيني حتى الآن.

تصنيفات

قصص قد تهمك