قال مسؤولون أميركيون وإسرائيليون لموقع "أكسيوس" الإخباري، الأحد، إن إدارة الرئيس جو بايدن تستعد لاحتمالية توسع نطاق الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس" في جميع أنحاء الشرق الأوسط، مشيرين إلى أنها تركز على ضمان توفير الحماية الكافية للقوات الأميركية في المنطقة.
وقال "أكسيوس"، إن احتمالية التصعيد الإقليمي المثيرة للقلق تخيم على العديد من المحادثات الداخلية والخارجية بين كبار المسؤولين في البيت الأبيض.
وناقش وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، الأمر في مكالمة أجراها مع نظيره الإسرائيلي يوآف جالانت، الجمعة الماضية، بعد عدة ساعات من توسيع الجيش الإسرائيلي عملياته في قطاع غزة، وفقاً لمسؤول إسرائيلي كبير.
وتعتقد أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية أن جماعة "حزب الله" اللبنانية، التي تدعمها إيران، ستكثف هجماتها ضد إسرائيل على حدودها الشمالية، بسبب العمليات البرية الإسرائيلية في غزة.
ويعتقد مسؤولون إسرائيليون أن "حزب الله" سيحاول التصعيد دون تحويل الصراع إلى حرب شاملة من الممكن أن تخرج عن السيطرة بسهولة، وفقاً لـ"أكسيوس".
ويأتي النقاش بشأن إمكانية توسع نطاق الحرب بعد أن شنت الولايات المتحدة ضربات جوية على منشأتين في شرق سوريا تستخدمهما جماعات على صلة بالحرس الثوري الإيراني.
وقالت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون"، إن الضربات الجوية التي نُفذت، الخميس، كانت رداً على "سلسلة من الهجمات المستمرة، التي لم ينجح معظمها، ضد الجنود الأميركيين في العراق وسوريا" من قبل الجماعات المدعومة من إيران، والتي بدأت في 17 أكتوبر الجاري.
وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، السبت، أن القوات البرية الإسرائيلية اقتحمت غزة بعد سلسلة من الضربات الجوية التي شنتها على القطاع، واصفاً العملية بأنها "المرحلة الثانية من الحرب".
وحذر نتنياهو بلاده من "حملة طويلة وصعبة"، لكنه توقف عن وصف العملية الإسرائيلية في غزة بـ"الغزو".
ولم يواجه الجيش الإسرائيلي مقاومة كبيرة في غزة في اليوم الأول من الهجوم، لكن القوات الإسرائيلية لا تزال على مشارف مدن القطاع، وتتوقع أن يكون القتال أكثر صعوبة، بينما تسعى إلى القضاء على مقاتلي حماس"، وفقاً لمسؤول إسرائيلي كبير.
وأضاف مسؤول إسرائيلي كبير آخر للموقع: "نتحرك بحذر دون تهور. ليس هناك حاجة إلى الاندفاع، لأن الأمر سيستغرق شهوراً على أي حال".
وقال المسؤولون الأميركيون والإسرائيليون إن خطط وموعد الغزو البري تغيرت خلال الأيام العشرة الماضية، وإن نتنياهو كان متشككاً في جزء من الاستراتيجية.
وحث المسؤولون الأميركيون الذين يشعرون بالقلق إزاء الأعداد الهائلة من الوفيات بين المواطنين الفلسطينيين، إسرائيل على تنفيذ الغزو بشكل تدريجي ومدروس.
وذكر المسؤولون، أن العملية تأجلت لعدة أيام بسبب رغبة الولايات المتحدة في نقل أكبر عدد ممكن من المعدات والأنظمة الدفاعية إلى المنطقة، لتحسين الدفاع ضد الهجمات التي تشنها الجماعات الموالية لإيران على القوات الأميركية.
ووقع أكثر من 20 هجوماً مماثلاً خلال الأسبوع الماضي.