ميقاتي: لا أستطيع "طمأنة اللبنانيين" بشأن تجنب الحرب مع إسرئيل

time reading iconدقائق القراءة - 3
بيروت-أ ف ب

قال رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي، الاثنين، إنه لا يستطيع "طمأنة اللبنانيين" بشأن إمكانية منع اندلاع حرب بين إسرائيل وجماعة "حزب الله" اللبنانية، لأنّ "الأمور مرهونة بأوقاتها".

وشدد ميقاتي على أن الشعب اللبناني "لا يريد دخول أي حرب ويريد الاستقرار"، خصوصاً بعد أن وصل إلى مستويات من الفقر والعوز على وقع الانهيار الاقتصادي غير المسبوق الذي تعيشه البلاد منذ أكثر من 4 سنوات. 

وأكد أنه يعمل على "تجنيب لبنان دخول الحرب"، في وقت تشهد الحدود الجنوبية منذ 3 أسابيع تبادلاً للقصف بين "حزب الله" وإسرائيل، على وقع الحرب في غزة.

وأضاف رئيس حكومة تصريف الأعمال: "أقوم بواجبي في ما يتعلق بتجنيب لبنان دخول الحرب"، معتبراً أن البلاد اليوم "في عين العاصفة".

"التصعيد في المنطقة كلها"

وقال ميقاتي رداً على سؤال عما إذا كان لمس خلال اتصالاته مع "حزب الله" نيّة بعدم التصعيد: "حتى اليوم، أرى أن حزب الله يقوم بعقلانية وحكمة بإدارة هذه المواضيع، وشروط اللعبة لا تزال محدودة". 

وتابع: "لا يمكن أن ألغي أي تصعيد (في لبنان) يمكن أن يحصل، لأن ثمة سباقاً بين وقف إطلاق النار (في غزة) وبين التصعيد في المنطقة كلها".

وأبدى رئيس الحكومة اللبنانية المؤقتة خشيته من "فوضى أمنية ليس في لبنان فقط، بل في منطقة الشرق الأوسط" كلها في حال عدم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.

والأحد، قال "حزب الله" اللبناني إنه أسقط طائرة مسيرة إسرائيلية بصاروخ أرض-جو في جنوب لبنان، وهي المرة الأولى التي يعلن فيها الحزب عن تنفيذ مثل هذه العملية.

وأضاف "حزب الله" أن الطائرة المسيرة أصيبت قرب الخيام على بعد نحو 5 كيلومترات من الحدود مع إسرائيل، وشوهدت وهي تسقط في الأراضي الإسرائيلية.

تسخين "ساحة الجنوب"

ولم يصدر أي تعليق من وزارة الدفاع الإسرائيلية، كما لم يعلق الجيش الإسرائيلي الذي أعلن مسؤوليته عن شن المزيد من الهجمات على ما وصفها بأهداف لحزب الله.

وتشهد المنطقة الحدودية تبادلاً للقصف بأسلحة مختلفة. وتشارك مجموعات عدة بينها فصائل فلسطينية بإطلاق صواريخ وتنفيذ عمليات تسلل عبر الحدود، وإن بوتيرة أقل من حزب الله. 

ويردّ الجيش الإسرائيلي على استهداف مواقعه بقصف أطراف بلدات حدودية عدة وتحرّكات مقاتلي "حزب الله"، ما أودى بحياة العشرات، بينهم 47 مقاتلاً من حزب الله و4 مدنيين ضمنهم مصور في وكالة أنباء "رويترز"، وفق حصيلة جمعتها "فرانس برس". وأعلنت إسرائيل من جهتها سقوط 4 أشخاص.

وخلال 3 أسابيع من التصعيد، نزح نحو 29 ألف شخص في لبنان، خصوصاً من جنوب البلاد، وفق ما أفادت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة الجمعة.

وتحذر إسرائيل وقوى غربية "حزب الله"، الطرف السياسي والعسكري الأبرز في البلاد والمدعوم من طهران، من مغبة فتح جبهة جديدة.

تصنيفات

قصص قد تهمك