بحث وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز، مع مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، الثلاثاء، في البيت الأبيض، حرب إسرائيل على غزة وتداعياتها، إذ شدد على ضرورة وقف إطلاق النار، وحماية المدنيين، ووقف التهجير القسري، فضلاً عن العمل على استعادة "مسار السلام" في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، في حين شدد سوليفان على التزام واشنطن بالدفاع عن شركائها ضد تهديدات إيران، والتحذير من اتساع الصراع في غزة.
وجاء في بيان أوردته وكالة الأنباء السعودية "واس"، أن الطرفين استعرضا خلال اللقاء "العلاقات الاستراتيجية الراسخة بين البلدين، إضافة إلى المستجدات الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها تطورات الأحداث في غزة ومحيطها، والجهود الدولية المبذولة بشأنها".
وأكد وزير الدفاع على ضرورة "وقف إطلاق النار في غزة، وحماية المدنيين ووقف التهجير القسري والسماح بدخول المساعدات الإنسانية دون عوائق، والعمل على استعادة مسار السلام، بما يكفل حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، بما يكفل تحقيق السلام العادل والشامل".
كما بحث الجانبان مستجدات الوضع في اليمن، ونتائج جهود السعودية المبذولة لإنهاء الأزمة، وضمان التوصل إلى سلام شامل ودائم، يكفل الأمن والاستقرار.
بدوره، قال البيت الأبيض في بيان، إن المباحثات بين الطرفين، جاءت في أعقاب المكالمة الهاتفية الأخيرة بين الرئيس جو بايدن، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
وأكد سوليفان ووزير الدفاع، وفق بيان البيت الأبيض، "الحاجة الملحة لزيادة المساعدات الإنسانية لسكان غزة"، فيما شددا على أهمية "العمل من أجل تحقيق سلام مستدام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، بناءً على العمل الجاري بالفعل بين السعودية والولايات المتحدة خلال الأشهر الأخيرة"، ولفتا إلى "أهمية ردع أي دولة أو جهة غير حكومية عن السعي لتوسيع رقعة الصراع".
كما أكد سوليفان، التزام الإدارة الأميركية بـ "دعم الدفاع عن شركاء الولايات المتحدة ضد التهديدات من الجهات الحكومية وغير الحكومية، بما في ذلك تلك المدعومة من إيران".
قمة عربية طارئة في الرياض
ويأتي ذلك، فيما أعلنت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، الاثنين، تلقيها طلباً رسمياً من فلسطين والسعودية، لعقد دورة غير عادية لمجلس الجامعة على مستوى القمة برئاسة المملكة التي تترأس الدورة الحالية (32) في الرياض 11 نوفمبر المقبل.
وقال الأمين العام المساعد للجامعة العربية، السفير حسام زكي، إن "الأمانة العامة تلقت طلباً رسمياً من فلسطين والمملكة لبحث العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الجاري".
وأشار إلى أن الأمانة العامة للجامعة، عممت المذكرات الفلسطينية والسعودية على الدول العربية الأعضاء. وكان مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب قد عقد دورة غير عادية بمقر الأمانة العامة في 11 أكتوبر الجاري.
وكانت الخارجية السعودية، أدانت التصعيد الإسرائيلي العسكري في قطاع غزة جراء العمليات البرية التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي في القطاع.
وحذرت الرياض من "خطورة الاستمرار في الإقدام على هذه الانتهاكات الصارخة وغير المبررة والمخالفة للقانون الدولي بحق الشعب الفلسطيني الشقيق وما سيترتب على ذلك من تداعيات خطيرة على استقرار المنطقة والسلم والأمن الإقليمي والدولي".
ودعت المملكة، المجتمع الدولي، إلى "الاضطلاع بمسؤولياته للوقف الفوري لهذه العملية العسكرية وفقاً لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الصادر، الجمعة، وحقناً لدماء الأبرياء، وحفاظاً على البنى التحتية والمصالح الحيوية واحتراماً للقانون الدولي الإنساني، ولتمكين المنظمات الإنسانية والإغاثية من إيصال المساعدات الإنسانية العاجلة والضرورية للمدنيين في قطاع غزة بدون عوائق".