هنية: قدمنا للوسطاء تصوراً شاملاً لإنهاء الحرب وصولاً لإقامة دولة فلسطينية

time reading iconدقائق القراءة - 6
رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية خلال كلمة متلفزة تتناول الوضع في غزة في ظل القصف الإسرائيلي المتواصل- 1 نوفمبر 2023 - TWITTER
رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية خلال كلمة متلفزة تتناول الوضع في غزة في ظل القصف الإسرائيلي المتواصل- 1 نوفمبر 2023 - TWITTER
دبي-الشرق

قال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، الأربعاء، إن الحركة قدمت للوسطاء تصوراً شاملاً يبدأ بـ"وقف العدوان الإسرائيلي، وفتح المعابر، وفتح المسار السياسي"، الذي يهدف إلى "إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس"، و"حق تقرير المصير"، و"تبادل الأسرى".

وأضاف هنية في كلمة متلفزة، أن التصور الذي قدمته "حماس" يشمل صفقة لتبادل الأسرى وفتح المعابر ووقف إطلاق النار، مشيراً إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "يماطل ويقدم وعوداً كاذبة".

وأوضح هنية أن الحركة أبلغت الوسطاء أنه من الضروري أن تتوقف هذه "المجزرة"، لافتاً إلى أن "الرهائن الإسرائيليين يتعرضون لنفس الدمار والموت الذي يتعرض له شعبنا".

وحض رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" الولايات المتحدة على "وقف دعم إسرائيل عسكرياً، والتوقف عن عرقلة الجهود الدولية لإنهاء العنف في غزة".

وأفاد بأن التصور الذي قدمته الحركة للوسطاء "يشمل صفقة لتبادل الأسرى، ووقف إطلاق النار"، وقال إن معبر رفح هو "معبر مصري فلسطيني خالص، ويجب أن يعمل بشكل متواصل"، مضيفاً أنه "من المهم مواصلة العمليات عند معبر رفح في كلا الاتجاهين".

ودعا هنية "الدول العربية والإسلامية إلى مواصلة الاحتجاجات دعماً للقضية الفلسطينية". كما وجّه التحية لمن وصفها بـ"جبهات المساندة" في بعض الدول العربية، وطالبهم بـ"الاستمرار".

 وأكد هنية أن الفصائل الفلسطينية تواجه القوات الإسرائيلية في كافة محاور غزة، وأن الأخيرة "تتعثر في دخولها البري لغزة، وخسائرها أكبر بكثير مما تعلنه".

"نتنياهو أحد أسباب هذه الحرب"

وأشار رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" هنية، إلى أن أحد أهم أسباب هذه الحرب "هو بنيامين نتنياهو الذي يقود مجموعة يمينية عنصرية فاشية، ولا يفكر إلا في كيف ينقذ نفسه وأسرته من السجن والمحاسبة، حتى ولو كان على حساب تدمير المنطقة برمتها".

وأضاف: "لقد حذرنا قبل هذه الحرب كل الأطراف الذين التقيناهم، أن استمرار نتنياهو وحكومته الفاشية في سياسات العربدة والبلطجة، والاعتداء على المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية، وبناء المستوطنات وإطلاق العنان لعتاة المستوطنين ليعيثوا في الأرض خراباً وتدميراً وقتلاً".

وتابع: "حذرناهم أن ذلك لن يمر مرور الكرام، وأن الانفجار قادم لا محالة، ويجب العمل على كبح جماح هذا المجرم وعصابته، لكن للأسف لم يستمع لنداء أحد، بل استمر حلفاؤه في دعمه وتشجيعه على المضي قدماً في سياسته العنصرية".

وقال هنية: "ها نحن نحذرهم مرة أخرى أن نتنياهو لا مانع لديه من حرق الأخضر واليابس في الإقليم وخارجه لينقذ نفسه والمتطرفين من حوله، لا سيما أننا أبلغنا الوسطاء بضرورة وضع حد لهذه المجازر والإبادة الجماعية فوراً".

اشتباكات مع الجيش الإسرائيلي في غزة

وأعلنت إسرائيل الأربعاء، مقتل 17 من جنودها في اشتباكات مع مقاتلي حركة "حماس" في شمال غزة، في إطار توغلاتها البرية المحدودة في القطاع.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي في بيان معزياً أهالي الجنود القتلى إن الحرب "ستكون طويلة، لكنها ستنتهي بالنصر"، وأضاف: "نحن في حرب صعبة. ستكون حرباً طويلة. لدينا إنجازات مهمة فيها، ولكن أيضاً خسائر مؤلمة. لقد سقط جنودنا في حرب غير عادلة، الحرب من أجل وطننا، لكن أعدكم أيها المواطنون الإسرائيليون بأننا سنكمل المهمة، وسنستمر حتى النصر".

وأتى اتهام هنية لإسرائيل بالتقليل من خسائرها، في إطار الاشتباكات بين الجانبين، ونشرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، صوراً لعملياتها العسكرية والتي تظهر تدمير آليات إسرائيلية.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت، الثلاثاء، إن الجيش الإسرائيلي يحقق إنجازات "كبيرة" خلال العملية البرية في قطاع غزة، لكنه أيضاً "يدفع ثمناً باهظاً".

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن جالانت قوله في حديث أمام وحدات عسكرية: "ننشر قوات على نطاق واسع في عمق القطاع، وتدور معارك ضد القوات العاملة (في غزة) والنتائج والإنجازات في ساحة المعركة كبيرة جداً".

وقالت القسام الأربعاء، إنها باغتت قوة إسرائيلية راجلة في بيت حانون، و"أجهزت على 3 جنود إسرائيليين من المسافة صفر".

وذكرت أن مقاتليها دمروا أربع آليات إسرائيلية، وقضوا على قوة راجلة متمركزة داخل أحد المباني في بيت حانون بقطاع غزة.

وأضافت أنها قصفت قوات إسرائيلية توغلت في محور جنوب غزة بقذائف الهاون.

تصنيفات

قصص قد تهمك