الولايات المتأرجحة تميل لترمب على حساب بايدن قبل عام من انتخابات الرئاسة

الرئيس الديمقراطي يواجه تحديات تتعلق بالعمر والوضع الاقتصادي

time reading iconدقائق القراءة - 6
صورة مركبة تجمع الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس السابق دونالد ترمب - AFP
صورة مركبة تجمع الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس السابق دونالد ترمب - AFP
دبي-الشرق

كشفت استطلاعات رأي جديدة أجرتها صحيفة "نيويورك تايمز" بالاشتراك مع كلية "سيينا كوليدج"، عن تراجع شعبية الرئيس الأميركي جو بايدن، أمام سلفه دونالد ترمب في 5 من الولايات الست الأكثر أهمية في السباق الرئاسي، وذلك قبل عام واحد من الانتخابات الرئاسية، إذ يواجه بايدن شكوكاً هائلة حول عمره، واستياء شديد من طريقة إدارته للاقتصاد، ومجموعة من القضايا الأخرى.

وجاء في تقرير نشرته الصحيفة الأحد، أن استطلاعات الرأي أظهرت تراجع شعبية بايدن أمام منافسه الجمهوري المحتمل ترمب، بفوارق تتراوح من 3 إلى 10% في ولايات أريزونا، وجورجيا، وميشيجان، ونيفادا، وبنسلفانيا، بينما تفوق بايدن في ولاية ويسكونسن فقط، حيث تقدم بفارق نقطتين مئويتين.

ووفقاً للتقرير، قال معظم الناخبين الذين شملهم الاستطلاع في الولايات الست، التي فاز بها بايدن خلال الانتخابات الرئاسية السابقة، إن سياسات بايدن أضرت بهم.

وأظهرت استطلاعات الرأي تقدم بايدن على ترمب بين الناخبين الذين تقل أعمارهم عن 30 عاماً بفارق 1% فقط، وبين الناخبين من ذوي الأصول الإسبانية. كما أظهرت ميل النساء إلى انتخاب بايدن وتفضيل الناخبين الرجال لترمب.

ووصل دعم الناخبين من أصل إفريقي، الذين يمثلون حصناً بالنسبة للديمقراطيين وبايدن منذ فترة طويلة، لترمب إلى مستوى لم يسبق له مثيل بالنسبة لمرشح جمهوري في العصر الحديث، حيث بلغت 22%.

وتفوق ترمب على بايدن بفارق 10 نقاط في ولاية نيفادا، وست نقاط في جورجيا، وخمس نقاط في أريزونا، وخمس نقاط في ميشيجان، وأربع نقاط في بنسلفانيا.

ترمب الأوفر حظاً

لا يزال الرئيس السابق دونالد ترمب المرشح الأوفر حظاً في ترشيحات الحزب الجمهوري، وهو ما أبرزته المناظرة التمهيدية الرئاسية الثانية للحزب لعام 2024، حيث لا يزال ترمب متصدراً استطلاعات الرأي.

وكان ترمب قد هاجم منافسيه على نيل بطاقة ترشيح الحزب الجمهوري للانتخابات المقبلة أمام جمهور مؤيد له في آناهايم خلال مؤتمر للحزب في كاليفورنيا خلال سبتمبر الماضي، لا سيما بعد أحداث المناظرة الثانية بين المتنافسين الجمهوريين.

وقال في تصريحات آنذاك "كنت أنا من أعاد اللون الأحمر إلى فلوريدا (لون الجمهوريين)، وليس هو"، في إشارة إلى منافسه الجمهوري رون ديسانتيس.

وسعى ترمب أيضاً إلى تذكير الأميركيين بالدعم الذي قدمه إلى ديسانتيس عام 2018 في حملته لنيل منصب حاكم ولاية فلوريدا، فقال: "بدوني لكان ميتاً".

ولم تؤد الجولة الثانية من المناظرة الرئاسية للجمهوريين إلى تغيير في مسار السباق أو تقليص تقدم ترمب على منافسيه الآخرين الذين جاء أداؤهم على خشبة المسرح كأنهم في منافسة على لقب الرجل الثاني.

وأظهر استطلاع رأي بعد المناظرة التمهيدية الثانية للحزب، أجرته شركة "إبسوس" لأبحاث السوق واستطلاعات الرأي وصحيفة "واشنطن بوست" وشركة البيانات "538"، أن الناخبين الجمهوريين الأساسيين الذين شاهدوا المناظرة يشعرون أن أداء رون ديسانتيس هو الأفضل، يليه فيفيك راماسوامي ونيكي هايلي، وذلك رغم أن المزيد من الناخبين الأساسيين يفكرون في التصويت لصالح الرئيس السابق.

بايدن.. رياح معاكسة

وفي الجانب الآخر، يواجه الرئيس الأميركي جو بايدن في طريقه إلى البيت الأبيض لـ 4 أعوام إضافية، رياحاً معاكسة تشتد ضراوتها مع صباح كل يوم جديد، وذلك في ضوء نسب التأييد المنخفضة، والمخاوف المتفاقمة بشأن تقدمه في السن، والوضع الاقتصادي في البلاد.

وأظهرت نتائج أحدث استطلاع رأي أجرته شبكة "CNN" بالشراكة مع شركة "SSRS"، العديد من وجهات النظر السلبية للغاية بشأن أداء بايدن، حيث بلغت نسبة الموافقة على أدائه 39% فقط.

ويقول 58% من المستطلعين إن سياسات بايدن أدَّت إلى تفاقم الأوضاع الاقتصادية في الولايات المتحدة، بزيادة 8 نقاط منذ الخريف الماضي.

ويقول 70% إن الأمور في البلاد تسير بشكل سيئ، فيما يرى 51% أنَّ الحكومة يجب أن تفعل المزيد لحل مشاكل البلاد.

وفي سبتمبر الفائت، أظهرت نتائج استطلاع رأي لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، أن سن الرئيس جو بايدن البالغ من العمر 80 عاماً، وتعامله مع الاقتصاد هما من أكبر نقاط ضعفه.

وأشار 60% من الناخبين المسجلين في الاستطلاع، الذي شمل 1500 ناخب مسجل تم الاتصال بهم في الفترة من 24 إلى 30 أغسطس، إلى أنهم لا يعتبرون أن بايدن "مؤهل عقلياً" لشغل منصب الرئيس.

وقال ما يقرب من ثلاثة أرباع المشاركين بنسبة 73%، إنهم يعتقدون أنَّ بايدن أكبر من أن يترشح للرئاسة، وهي النسبة نفسها تقريباً التي خرج بها استطلاع سابق لـ"CNN".

لكن يُعتقد أن الناخبين الديمقراطيين الذين قد لا يكونون متحمسين بشكل خاص لبايدن كمرشح، يدركون أن التهديد بفترة ولاية أخرى لترمب سيحفزهم على المشاركة والتصويت لمرشحهم.

تصنيفات

قصص قد تهمك