"خلافات" تؤجل زيارة رئيس الوزراء الفرنسي إلى الجزائر لأجل غير مسمى

time reading iconدقائق القراءة - 3
رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستيكس - AFP
رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستيكس - AFP
الجزائر -أ ف ب

في خطوة مفاجئة أُرجئت زيارة هدفت إلى "تكريس عودة الدفء إلى العلاقات المعقدة بين البلدين"، كان مقرراً أن يقوم بها رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستيكس إلى الجزائر، الأحد، إلى أجل غير مسمى.

وعزت باريس التأجيل إلى أزمة كورونا، بينما أكدت مصادر مطلعة لوكالة "فرانس برس" أن أسبابها دبلوماسية ترجع إلى خلافات حول تشكيلة الوفد الفرنسي الذي اعتبر "دون المستوى".

وقال مكتب رئيس الوزراء الفرنسي لوكالة "فرانس برس" إن "جائحة كورونا لا تسمح بأن تكون هذه الوفود في ظروف مُرضية تماماً"، مضيفاً أن اللجنة الحكومية الفرنسية - الجزائرية، الهيئة التي كان مفترضاً أن تُعقد الاجتماعات الثنائية في إطارها، "أرجئت بالتالي إلى موعد لاحق يكون فيه السياق الصحي أكثر ملاءمة".

لكن مصادر فرنسية وجزائرية متطابقة عزت إرجاء الزيارة إلى أسباب دبلوماسية، مشيرة إلى أن حجم الوفد الفرنسي الذي جرى تخفيضه بسبب الجائحة اعتُبر غير كافٍ من قبل الجزائر التي أبلغت باريس بذلك؛ الأمر  الذي عجّل صدور القرار المتأخر بإرجاء الزيارة.

"وفد دون المستوى"

وقال مصدر فرنسي مطلع على القضية إن "تشكيلة الوفد هي دون المستوى" في نظر الجزائر.

بدوره، قال مصدر جزائري إن باريس "خفضت مدة الزيارة إلى يوم واحد وحجم الوفد إلى أربعة وزراء. إنها تشكيلة مصغّرة، في حين أن هناك الكثير من القضايا الثنائية التي يجب دراستها".

وكان مفترضاً بهذه الزيارة أن تمثّل خطوة جديدة في التقارب الثنائي الذي بدأه الرئيسان الفرنسي إيمانويل ماكرون والجزائري عبد المجيد تبون.

وخلال الزيارة التي أرجئت، كان مقرراً أن يترأس كاستيكس بالاشتراك مع نظيره عبد العزيز جراد اللجنة الحكومية رفيعة المستوى، الهيئة التي تجتمع بانتظام لتقييم التعاون الاقتصادي بين البلدين بشكل خاص.

ولم تنعقد هذه اللجنة منذ ديسمبر 2017 بسبب التظاهرات في الجزائر والتي أدت إلى سقوط الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في 2019، وجرّاء الأزمة الصحية المرتبطة بكورونا.