بايدن يلتقي شي في أميركا.. وانتخابات تايوان أبرز ملفات القمة

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس الأميركي جو بايدن يلتقي نظيره الصيني شي جين بينج في بالي بإندونيسيا. 14 نوفمبر 2022. - AFP
الرئيس الأميركي جو بايدن يلتقي نظيره الصيني شي جين بينج في بالي بإندونيسيا. 14 نوفمبر 2022. - AFP
دبي-الشرق

أعلن البيت الأبيض، الجمعة، أن الرئيس الأميركي جو بايدن سيلتقي نظيره الصيني شي جين بينج في مدينة سان فرانسيسكو، الأربعاء، على هامش قمة منتدى التعاون آسيا المحيط الهادئ (أبيك)،  في زيارة هي الأولى له إلى الولايات المتحدة منذ عام 2017.

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مستشارين لبايدن قولهم، إن هذا اللقاء يهدف إلى "تحقيق الاستقرار في العلاقات الثنائية، حتى عندما يتعلق الأمر بمواضيع تشكل جوهر الخلاف بين البلدين".

وسيكون هذا اللقاء المرتقب ثاني اجتماع وجه لوجه بين الرئيسين منذ انتخاب بايدن، والمحادثات السابعة التي يجريانها منذ ذلك الحين. ويأتي في ظل انعقاد قمة "أبيك" التي تستضيفها سان فرانسيسكو في ولاية كاليفورنيا من 12 إلى 18 نوفمبر.

وقال مسؤول أميركي رفيع في تصريحات صحافية، الخميس، إن واشنطن تسعى لاتخاذ "إجراءات لإحلال الاستقرار في العلاقة بين الولايات المتحدة والصين، وتذليل بعض سوء الفهم وفتح قنوات تواصل جديدة".

انتخابات تايوان على طاولة اللقاء

وسيبحث بايدن وشي العديد من القضايا، بما في ذلك قضية تايوان، الجزيرة التي تتمتع بالحكم الذاتي، وتؤكد الصين أنها جزء من أراضيها.

ومن المقرر أن تجري تايوان انتخابات أوائل العام المقبل. وفي هذا الصدد، قال مسؤولون أميركيون إن بايدن سيسعى إلى التوضيع لشي بأن "الولايات المتحدة تتوقع من بكين عدم التدخل في هذه الانتخابات"، وأنه "يشعر بالقلق من احتمال حدوث ذلك"، كما أشاروا إلى أن الرئيس الأميركي سيحذر نظيره الصيني من "التدخل في الانتخابات الأميركية"، وفق ما أوردت "نيويورك تايمز".

وسيُعقد الاجتماع بعد عام تقريباً من لقاء بايدن وشي على هامش قمة العشرين في جزيرة بالي بإندونيسيا، إذ شهد العام الماضي علاقات مضطربة بين أكبر اقتصادين في العالم، خصوصاً بعد إسقاط منطاد صيني قالت واشنطن إنه كان موجهاً للتجسس، وهو ما نفته بكين بشدة.

وأكد المسؤولون الصينيون والأميركيون أهمية "تعزيز العلاقات" الثنائية، كما أرسلت إدارة بايدن العديد من كبار المسؤولين، بما في ذلك وزير الخارجية أنتوني بلينكن، ووزيرة الخزانة جانيت يلين، ووزيرة التجارة جينا ريموندو، إلى الصين هذا العام، لمحاولة توضيح أن الولايات المتحدة "تسعى لحماية أمنها القومي، ولا تسعى إلى قطع العلاقات الاقتصادية".

وقال سفير الصين لدى الولايات المتحدة شيه فنج، الخميس، في تصريحات بالفيديو أمام منتدى في هونج كونج، إن بكين تريد تطمينات بأن "الولايات المتحدة لا تسعى إلى تغيير النظام في الصين، ولا تسعى إلى حرب باردة جديدة، ولا تدعم استقلال تايوان".

واشنطن تدعو لاستئناف التنسيق العسكري

وبشأن الاتصالات العسكرية بين البلدين، كشف رئيس هيئة أركان الجيوش الأميركية المشتركة تشارلز براون، أنه أبلغ الجانب الصيني بأن واشنطن مستعدة لاستئناف التنسيق العسكري الذي علقته بكين العام الماضي، احتجاجاً على زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي آنذاك نانسي بيلوسي لتايوان.

وشدد براون على أهمية إعادة فتح قنوات التواصل لتفادي سوء الفهم الذي قد يؤدي إلى أزمات.

وأظهر تقرير للبنتاجون الشهر الماضي، أن الصين تواصل بناء ترسانتها النووية، وأنها على الأرجح جمعت 500 رأس حربي حتى شهر مايو الماضي، بارتفاع بنحو 100 رأس حربي مقارنة مع تقديرات العام الماضي.

والخميس، دفعت الصين بحاملة الطائرات شاندونغ ومجموعة من السفن إلى مضيق تايوان و"أبحرت من الجنوب إلى الشمال متتبعة الجانب الغربي من الخط الأوسط للمضيق" على ما أعلنت تايبيه، التي قالت إن الجيش يراقب الوضع.

وقبل هذا كانت سفينتان حربيتان أميركية وكندية قد أبحرتا عبر نفس الخط البحري الاستراتيجي الأسبوع الماضي، وهو ما أثار انتقادات في بكين، والتي أكدت أن قواتها "في مستوى تأهب مرتفع دائم".

تصنيفات

قصص قد تهمك