مخاوف من عملية وشيكة جنوب غزة بعد مطالبة إسرائيل سكان خان يونس بالمغادرة

time reading iconدقائق القراءة - 4
فلسطينيون يستخدمون عربات الجر الكارو للتنقل في خان يونس بقطاع غزة. 2 نوفمبر 2023 - AFP
فلسطينيون يستخدمون عربات الجر الكارو للتنقل في خان يونس بقطاع غزة. 2 نوفمبر 2023 - AFP
خان يونس-رويترز

ألقى الجيش الإسرائيلي منشورات خلال الليل على مناطق شرق خان يونس في جنوب قطاع غزة "تطالب السكان بإخلائها حفاظاً على سلامتهم"، مما يشير إلى عمليات عسكرية وشيكة في المنطقة.

وكانت منشورات مماثلة قد أُلقيت قبل نحو أسبوعين، لكن هذه المرة أعقبها قصف عنيف بالدبابات الإسرائيلية للأحياء الشرقية.

وتقع مدينة خان يونس في النصف الجنوبي من قطاع غزة. ولجأ عشرات الآلاف من النازحين من الشمال بالفعل إلى المدارس والخيام فيها، مما تسبب في اكتظاظ شديد وسط نقص في الغذاء والمياه.

وجاء في المنشورات "من أجل سلامتكم، عليكم إخلاء أماكن سكنكم فوراً والتوجه إلى مراكز الإيواء المعروفة"، مع تحديد أحياء خزاعة وعبسان وبني سهيلا والقرارة.

كما جاء في المنشورات أن "أي شخص يقترب من الإرهابيين أو منشآتهم يعرّض حياته للخطر، وسيتم استهداف كل منزل يستخدمه الإرهابيون".

وصار ثلثا سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة بلا مأوى بسبب الحرب، واكتظت جميع الأماكن المتاحة في خان يونس ومدن أخرى جنوب القطاع بالفعل.

واستخدمت إسرائيل أيضاً إسقاط المنشورات في شمال غزة للضغط على المدنيين للتحرك، وهو ما قام به مئات الآلاف في نزوح جماعي يخشى الكثيرون من الفلسطينيين أن يصبح دائماً.

وتتعرض إسرائيل لضغوط دولية متزايدة لتغيير نهجها في غزة مع تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع.

تحذيرات أممية بشأن الأوضاع في غزة

وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك الخميس، إن تفشي الأمراض والجوع يبدو "حتمياً" في غزة في أعقاب العمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة في القطاع منذ السابع من أكتوبر الماضي.

وأضاف تورك في إحاطة غير رسمية للدول في مكتب الأمم المتحدة في جنيف بعد زيارة للشرق الأوسط أن نفاد الوقود سيكون له عواقب "كارثية" في جميع أنحاء غزة، إذ سيؤدي إلى "انهيار أنظمة الصرف الصحي، والرعاية الصحية، وإنهاء المساعدات الإنسانية الشحيحة التي يتم تقديمها".

كما عبَّر المفوض الأممي عن قلقه من العنف المتزايد والتمييز ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية.

وأضاف: "من وجهة نظري، ينشئ ذلك حالة متفجرة محتملة، وأريد أن أكون واضحاً: تجاوزنا كثيراً مستوى الإنذار المبكر".

وتابع بقوله: "أدق أعلى جرس إنذار ممكن بخصوص الضفة الغربية المحتلة".

وحذرت منظمة الصحة العالمية من "اتجاهات مقلقة" فيما يتعلق بتفشي الأمراض في غزة، قائلة إنه كان هناك عدد كبير بشكل غير عادي من حالات الإصابة بأمراض الإسهال في القطاع، حيث تسبب القصف الجوي والعمليات البرية في تعطيل النظام الصحي، وفي الحيلولة دون إمكانية الوصول إلى المياه النظيفة، كما أدى إلى تكدس الناس في ملاجئ.

مجلس الأمن يخرج من مأزقه

وفي وقت سابق، أقر مجلس الأمن الدولي مشروع قرار يدعو إلى فرض هدن إنسانية عاجلة وممتدة "لعدد كافٍ من الأيام"، بهدف السماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، فيما رفضت إسرائيل القرار، وقالت إن "إطلاق سراح الأسرى أولاً".

وخرج المجلس المؤلف من 15 عضواً من مأزق كان يعانيه بعد أربع محاولات فاشلة الشهر الماضي لاتخاذ إجراء في الحرب، بعدما تبني القرار، الذي يدعو أيضاً إلى الإفراج على كل الأسرى لدى "حماس".

وامتنعت الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا، وهي دول تتمتع بحق النقض (الفيتو) في المجلس، عن التصويت على القرار، الذي وضعت مسودته مالطا. وأيَّد بقية الأعضاء في المجلس القرار.

ولم تفلح روسيا في محاولتها في اللحظة الأخيرة لتعديل القرار ليشمل دعوة إلى هدنة إنسانية على الفور، تؤدي إلى وقف أعمال القتال.

تصنيفات

قصص قد تهمك