الأمم المتحدة تعرب عن قلقها إزاء عمليات القتل العرقية في دارفور

time reading iconدقائق القراءة - 3
عناصر من قوات الدعم السريع السودانية في إقليم دارفور - AFP
عناصر من قوات الدعم السريع السودانية في إقليم دارفور - AFP
دبي-الشرق

طالبت الأمم المتحدة، الجمعة، بإجراء تحقيق في تقارير تفيد بحدوث موجة ثانية من عمليات القتل ذات الدوافع العرقية في ولاية غرب دارفور والتي خلفت مئات الضحايا.

وقال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إن معلومات أولية تم الحصول عليها من ناجين وشهود تشير إلى أن مدنيين من قبيلة المساليت "عانوا 6 أيام من الرعب" في وقت سابق من هذا الشهر.

وقال الناطق جيريمي لورانس لصحافيين في جنيف: "أعدم بعض الضحايا خارج نطاق القضاء، أو أحرقوا أحياء".

وبدأت تلك الهجمات بعدما سيطرت قوات الدعم السريع وميليشيات عربية متحالفة معها على قاعدة الجيش السوداني في أردمتا قرب الجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور، في 4 نوفمبر.

وأضاف لورانس أن الأمم المتحدة تلقت تقارير تفيد بأن المقاتلين في أردمتا ودورتي "نهبوا ممتلكات وعذبوا نازحين وأعدموا العديد منهم قبل ترك جثثهم دون دفن في الشوارع".

وأوضح أن "العديد من الضحايا هم شباب من المساليت وأقارب جنود سودانيين"، مشيراً إلى أن التقارير تفيد أيضاً بأن نساء وفتيات تعرضن للعنف الجنسي.

وفي 5 نوفمبر وحده، قال لورانس إن "66 رجلاً من المساليت أُعدموا خارج نطاق القضاء في 3 حوادث منفصلة".

وأضاف: "أوقف مئات الرجال الآخرين، ونقلوا إلى معسكرات احتجاز تديرها قوات الدعم السريع. ما زال مصيرهم ومكان وجودهم مجهولين".

حرب مستعرة

وتأتي هذه الهجمات في خضم الحرب المستعرة في السودان. ومنذ أبريل الماضي، تخوض قوات الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، حرباً مع قوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو الملقب "حميدتي".

وقُتل أكثر من 10 آلاف شخص في النزاع السوداني حتى الآن، وفق حصيلة صادرة عن مشروع بيانات مواقع الصراعات المسلحة وأحداثها (أكليد).

وأدت الحرب إلى نزوح أكثر من 4.8 ملايين شخص داخل السودان، وأجبرت 1.2 مليون آخرين على الفرار إلى البلدان المجاورة، وفق أرقام الأمم المتحدة.

وأشار لورانس إلى أن هجوم أردمتا كان ثاني حادث قتل جماعي للمدنيين المساليت على أيدي قوات الدعم السريع وحلفائها خلال أشهر.

وأوضح أنه بين مايو ويونيو الماضيين، قُتل مئات الرجال والنساء والأطفال المساليت من بينهم حاكم ولاية غرب دارفور، مشدداً على أن "هذه الهجمات قد تشكل جرائم بموجب القانون الدولي".

كذلك، وردت تقارير عن وقوع هجمات انتقامية نفّذتها ميليشيات من المساليت على مدنيين عرب.

وفي إشارة إلى التقارير التي تفيد بأن هجوم قوات الدعم السريع أصبح وشيكاً على الفاشر عاصمة شمال دارفور، أكد لورانس أن جميع أطراف النزاع ملزمة بموجب القانون الدولي بـ"ضمان حماية المدنيين والبنى التحتية المدنية".

وتابع: "يجب أن تتوقف كل الانتهاكات فوراً، ويجب تقديم المسؤولين عنها إلى القضاء بعد إجراء تحقيقات شاملة ومستقلة ومحايدة".

تصنيفات

قصص قد تهمك