جروسي يصف منع إيران للمفتشين بـ"الضربة الخطيرة" لعمل وكالة الطاقة الذرية

time reading iconدقائق القراءة - 3
المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي في مؤتمر صحافي في فيينا. 22 نوفمبر 2023 - REUTERS
المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي في مؤتمر صحافي في فيينا. 22 نوفمبر 2023 - REUTERS
فيينا-رويترز

قال المدير العام لوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي، الأربعاء، إن منع إيران لبعض من مفتشي الوكالة الأكثر خبرة من المشاركة مع الفريق المسموح له بالعمل هناك يمثل "ضربة خطيرة للغاية" لعمل الوكالة.

وأبلغت طهران الوكالة الدولية للطاقة الذرية في سبتمبر الماضي، بأنها اتخذت الخطوة المعروفة باسم "سحب الاعتماد"، فيما قالت الأخيرة إنه في حين أن إيران يجوز لها القيام بذلك، فإن الطريقة التي تمت بها الخطوة كانت غير مسبوقة، وتلحق الضرر بعملها.

وبشأن مدى تأثير هذه الخطوة على قدرة الوكالة على إجراء عمليات تفتيش مهمة في إيران، اعتبر جروسي في مؤتمر صحافي، أنها "ضربة خطيرة للغاية لقدرتنا على القيام بذلك"، حاثاً طهران على "إعادة النظر فيها".

ويشكل تخصيب اليورانيوم قلب البرنامج النووي الإيراني، وتتم من خلاله تنقية اليورانيوم إلى مستويات تصل إلى 60%، وهي نسبة قريبة من 90% المطلوبة لصنع الأسلحة. وتنفي طهران سعيها للحصول على أسلحة نووية، لكن لم تقم أي دولة أخرى بالتخصيب إلى هذا المستوى دون إنتاجها. 

عدد المفتشين

ولم تذكر وكالة الطاقة الذرية عدد المفتشين الذين سُحبت اعتمادهم. ويقدر الدبلوماسيون العدد ببضعة مفتشين. 

وقال مسؤولون إنه على الرغم من أن هذا العدد يمثل جزءاً صغيراً من المفتشين الذين يزيد عددهم عن 100 في إيران، فإنهم من بين كبار خبراء الوكالة في مجال تخصيب اليورانيوم.

وقدّر دبلوماسي عدد المفتشين الممنوعين بـ8، جميعهم فرنسيون وألمان، مشيراً إلى أن هذا "لم يترك سوى خبير تخصيب واحد فقط في الفريق المكلف بإيران".

كما قدّر أحد كبار الدبلوماسيين عدد خبراء التخصيب الآخرين المتاحين الذين يتمتعون بالمعرفة المطلوبة بأقل من 5 على الأرجح.

وذكر الدبلوماسي الكبير في إشارة إلى المفتشين الذين سُحب اعتمادهم: "لا يوجد الكثير من البلدان التي لديها مثل هذه الخبرة، وعادة ما تكون البلدان التي توجد فيها هذه الخبرة مترددة للغاية في السماح لها بالمشاركة في عمليات دولية. كانوا أيضاً مفتشين على دراية بالمرافق، وظلوا هناك سنوات لتفتيشها".

وتجلت أهمية هذه الخبرة في يناير الماضي، عندما لاحظ أحد المفتشين تغييراً طفيفاً، ولكنه جوهري في سلسلة أو مجموعة من أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم، والتي لم تبلغ إيران وكالة الطاقة الذرية بها، فيما تسبب هذا التغيير في زيادة مستوى التخصيب إلى 83.7%، وهو رقم قياسي.

وقال العديد من الدبلوماسيين إن المفتش الذي اكتشف هذا التغيير، وهو خبير روسي في مجال التخصيب، سُحب اعتماده في وقت لاحق من العام، قبل فترة وجيزة من الآخرين.

تصنيفات

قصص قد تهمك