أعلنت جماعة "حزب الله" اللبنانية، الأربعاء، أن قصفاً إسرائيلياً استهدف منزلاً بجنوب لبنان قتل 5 من عناصرها بينهم نجل رئيس كتلتها البرلمانية النائب محمّد رعد.
ونشر "حزب الله" في بيان عبر حسابه على تليجرام، أسماء وصور 5 من عناصره قتلوا في القصف الإسرائيلي، من بينهم عباس محمد رعد ابن النائب محمد رعد رئيس "كتلة الوفاء للمقاومة النيابية".
ونقلت صحيفة "النهار" اللبنانية عن الدفاع المدني في جنوب البلاد القول، إن "الغارة استهدفت منزلاً في بلدة بيت ياحون بقضاء بنت جبيل بمحافظة النبطية، وأسفرت عن قتل 5 وإصابة سادس بجروح".
ونقلت وكالة "رويترز" عن 3 مصادر قولهم إن "4 أشخاص على الأقل لاقوا حتفهم جراء ضربة إسرائيلية في جنوب لبنان"، في حين ذكر مصدر لوكالة "فرانس برس"، أن عباس رعد، ابن النائب محمّد رعد، قٌتل مع عدد من عناصر الحزب جراء الغارة الإسرائيلية على منزل في قرية بيت ياحون.
من جهتها، أفادت وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية بأن 4 أشخاص قتلوا وأصيب خامس بجروح جراء "الغارة الجوية التي شنها العدو الإسرائيلي عبر الطائرات الحربية" على المنزل، من دون أن تحدد هوياتهم.
وتشهد المنطقة الحدودية في جنوب لبنان تصعيداً عسكرياً متفاقماً بين إسرائيل و"حزب الله" منذ أن شنت حركة "حماس" في السابع من أكتوبر، هجوماً غير مسبوق على بلدات إسرائيلية في محيط قطاع غزة.
ومنذ بدء التصعيد عبر الحدود، قُتل أكثر من 100 شخص في لبنان، غالبيتهم من مقاتلي "حزب الله"، و14 مدنياً، بينهم 3 صحافيين، وفق حصيلة أعدتها وكالة "فرانس برس". وأفادت السلطات الإسرائيلية من جهتها بأن 9 إسرائيليين سقطوا في الاشتباكات بينهم 3 مدنيين.
وجاءت الغارة الإسرائيلية على بيت ياحون بعد ساعات من الإعلان عن التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل و"حماس" تطلق الحركة بموجبه 50 طفلاً وامرأة من الذين احتجزتهم خلال هجومها على إسرائيل، التي ستفرج بدورها عن 150 أسيراً فلسطينياً، على أن تسري هدنة قصيرة لمدة 4 أيام في قطاع غزة، في أول خطوة فعلية نحو تهدئة بعد أكثر من 6 أسابيع من الحرب.
وكان عضو حكومة الحرب الإسرائيلية بيني جانتس حذر، في وقت سابق الأربعاء، من أن "ما يحدث في غزة يمكن أن يحدث في بيروت"، فيما أشار وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين إلى أن هجمات "حزب الله" اللبناني على شمال إسرائيل، قد تؤدي إلى حرب في لبنان، واصفاً الحزب بأنه وكيل لإيران في المنطقة.
وأكد كوهين على أن إسرائيل "لا مصلحة لها في فتح جبهة حرب جديدة مع حزب الله، لكنها لن تستطيع مواصلة التغاضي عن هجماته".