قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إن المملكة تعتزم تقديم نسخة استثنائية وغير مسبوقة في تاريخ إقامة "معرض إكسبو"، بأعلى مراتب الابتكار، والإسهام بأداء دور فاعل وإيجابي لغد مشرق للبشرية، مشيراً إلى أن ذلك سيتحقق "من خلال توفير منصة عالمية تسخر أحدث التقنيات، وتجمع ألمع العقول، بهدف الاستثمار الأمثل للفرص وطرح الحلول للتحديات التي تواجه كوكبنا اليوم".
وأعلنت الجمعية العامة للمكتب الدولي للمعارض، الثلاثاء، فوز المملكة العربية السعودية بتنظيم معرض "إكسبو 2030" في العاصمة الرياض، بأغلبية مريحة من الجولة الأولى، بعد حصولها على 119 صوتاً، مقابل 29 صوتاً لملف (بوسان) كوريا الجنوبية و17 صوتاً لملف (روما) إيطاليا، في اقتراع سري بالعاصمة الفرنسية باريس.
وعبَّر الأمير محمد بن سلمان عن شكره للدول التي صوتت لملف المملكة، وكذلك للدولتين المنافستين (إيطاليا وكوريا الجنوبية).
وأكد الأمير محمد بن سلمان أن "الرياض جاهزة لاحتضان العالم في إكسبو 2030، ووفائها بما تضمنه الملف من التزامات للدول المشاركة لتحقيق الموضوع الرئيس للمعرض، حقبة التغيير: معاً نستشرف المستقبل، وموضوعاته الفرعية غد أفضل، والعمل المناخي، والازدهار للجميع، وتسخير الإمكانات كافة"، حسب ما أوردت وكالة الأنباء السعودية.
دور ريادي وثقة دولية
وأضاف ولي العهد السعودي: "ستتزامن استضافتنا لإكسبو 2030 مع عام تتويج مستهدفات وخطط رؤية السعودية 2030، حيث يُعد المعرض فرصة رائعة نشارك العالم خلالها الدروس المستفادة من رحلة التحول غير المسبوقة".
وأوضح الأمير محمد بن سلمان: "يأتي فوز المملكة باستضافة معرض إكسبو 2030 ترسيخاً لدورها الريادي والمحوري والثقة الدولية التي تحظى بها، والذي يجعل منها وجهة مثالية لاستضافة أبرز المحافل العالمية، حيث يعد معرض إكسبو واحداً منها".
وتتميز المملكة بموقع جغرافي استراتيجي ومهم، وتعد جسراً مهماً يربط القارات ببعضها، الأمر الذي يجعل منها وجهة جاذبة لأبرز المحافل الدولية والاستثمارات العالمية والزيارة، وبوابة للعالم.
وكان ملف ترشح المملكة لاستضافة الرياض "معرض إكسبو الدولي 2030"، قد حظي بالدعم الكبير والمباشر من ولي العهد السعودي ورئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بداية من إعلان المملكة في 29 أكتوبر 2021 عن تقدمها بطلب رسمي إلى المكتب الدولي للمعارض BIE (الهيئة المنظمة لمعرض إكسبو الدولي).
وتقام معارض إكسبو الدولية منذ عام 1851م، وتشكّل أكبر منصة عالمية لتقديم أحدث الإنجازات والتقنيات، والترويج للتعاون الدولي في التنمية الاقتصادية والتجارة والفنون والثقافة، ونشر العلوم والتقنية.
احتفاء عربي
وهنأت الإمارات ومصر وقطر والبحرين، الثلاثاء، السعودية بعد فوزها باستضافة معرض إكسبو الدولي في عام 2030 بالعاصمة الرياض.
وقال رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد عبر منصة "إكس": "نبارك لخادم الحرمين الشريفين وولي العهد الأمير محمد بن سلمان والشعب السعودي الشقيق، فوز الرياض بتنظيم معرض إكسبو 2030، ونثق في أن إكسبو الرياض سيكون علامة بارزة في تاريخ المعرض".
وأضاف الشيخ محمد بن زايد أن "التأييد الذي حصلت عليه المملكة يجسد الثقة العالمية فيها، وفي توجهاتها الداعمة للتنمية والازدهار".
وقال حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد عبر منصة "إكس": "نبارك لعاصمة الخير والمجد، عاصمة الازدهار والاستقرار الرياض الحبيبة فوزها باستضافة إكسبو 2030، نبارك لأخي الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان تصويت العالم لتكون الرياض وجهته ومحطته الثقافية في 2030".
وأضاف: "فرحة الشعب السعودي فرحتنا، ونجاحهم نجاحنا، واستضافتهم للعالم في 2030 فوز لنا ولخليجنا ولمنطقتنا. ألف مبروك للسعودية".
فيما أعربت مصر عن خالص التهنئة للسعودية على الفوز باستضافة معرض إكسبو الدولي لعام 2030 في الرياض، مؤكدة على ثقتها في "قدرة الأشقاء في المملكة على تنظيم هذا الحدث الهام، وبما يضيف لرصيد الفعاليات الدولية الهامة التي نجحت المملكة في تنظيمها".
وأضافت وزارة الخارجية المصرية في بيان: "تؤكد مصر على أن فوز السعودية بتنظيم هذا الحدث الدولي الهام في الجولة الأولى للاقتراع، يعكس مقدار التقدير للعرض الذي تقدمت به المملكة، والثقة في قدرتها على تنظيم الحدث بكل نجاح واقتدار".
بدوره، هنأ أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، السعودية. وقال الديوان الأميري القطري في بيان: "الأمير (تميم بن حمد آل ثاني) يهنئ أخاه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود بمناسبة فوز المملكة بتنظيم واستضافة معرض إكسبو 2030 بمدينة الرياض".
كما هنأت البحرين، السعودية بفوزها بتنظيم إكسبو 2030. وقالت وزارة الخارجية في بيان: "تعرب البحرين عن خالص التهاني للسعودية، قيادة وحكومة وشعباً، بمناسبة فوز الرياض المستحق بتنظيم معرض إكسبو الدولي 2030".
وجددت الوزارة "تأكيد ثقة البحرين المطلقة في قدرات السعودية على التنظيم المثالي لهذا المعرض الدولي، بما يعكس إرثها الحضاري والثقافي والدبلوماسي العريق كنموذج في التسامح وكرم الضيافة، ودورها القيادي في محيطها الإقليمي والعالمي، وما تزخر به من إمكانات بشرية ولوجستية وفنية متقدمة ومتكاملة".