نتنياهو يقر بـ"خلافات" مع واشنطن ويتعهد بمواصلة حرب غزة

رئيس وزراء إسرائيل: إذا دخل "حزب الله" الحرب فسيخرب لبنان بيديه

time reading iconدقائق القراءة - 5
دبي-الشرق

أقر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، السبت، بوجود "خلافات مع الولايات المتحدة"، و"ضغوط دولية متزايدة" على إسرائيل بشأن حربها في غزة، متعهداً بمواصلة الحرب حتى تحقيق أهدافها.

وأعرب نتنياهو خلال مؤتمره الصحافي الأول منذ انتهاء الهدنة في غزة، عن ترحيبه بدعم الولايات المتحدة لتل أبيب، مشيراً إلى أن "واشنطن تدعم بعض أهداف الحرب.. اثنين منها بشكل مؤكد"، وذلك في إشارة واضحة إلى الخلافات مع الإدارة الأميركية فيما يتعلق بإدارة قطاع غزة في مرحلة ما بعد الحرب، إذ تريد الولايات المتحدة رؤية السلطة الفلسطينية تتحمل مسؤولية القطاع.

كما اعترف بوجود اختلافات في الرأي مع واشنطن بشأن كيفية تحقيق هذه الأهداف، لكنه قال إن الحليفين قد تمكنا من التغلب عليها بشكل كبير، كما أقر بوجود بعض الخلافات المتعلقة بالمسائل الإنسانية.

وأضاف: "في نهاية المطاف هذه حربنا، ويجب علينا نحن أن نتخذ القرارات، فنحن نحاول إقناع أصدقائنا الأميركيين وننجح في الأمر في كثير من الأحيان، وآمل وأعتقد أن هذا ما سيحدث في المستقبل أيضاً".

وتابع: "لن نتوقف حتى ننتصر على حركة حماس"، لذلك "سنواصل القتال فقد أصدرت تعليمات أنا وحكومة الحرب لتوسيع العمليات العسكرية، حيث دمرنا مؤخراً الكثير من المواقع العسكرية، وقضينا على مقاتلين وبنى تحتية تابعة لهم".

وأردف: "أقول لأصدقائنا في العالم أنتم شركاؤنا في تحقيق أهداف القضاء على (حماس) واستعادة أسرانا، ولا يمكن تحقيق هذه الأهداف إلا بالانتصار، ولا يمكن ذلك إلا باستمرار العملية العسكرية البرية".

ولفت إلى أن إسرائيل "تعمل في الشمال على صد كل محاولات حزب الله (اللبناني)، كما تقوم بالقضاء على الخلايا الإرهابية، وتقصف البنى التحية العسكرية ومخازن السلاح".

وحذر نتنياهو من أنه "في حال ارتكب حزب الله خطأ، ودخل في حرب واسعة، فإنه سيخرب لبنان بيديه"، واصفاً الحرب بـ"الصعبة والعادلة".

وذكر أن إسرائيل "عملت على تجنيد المجتمع الدولي من أجل تعزيز العملية العسكرية وتوسيعها"، لكنه أضاف: "الضغوط الدولية تتزايد علينا لكن لن نخضع لها".

انهيار الهدنة الإنسانية

جاء ذلك بعدما قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت، السبت، إن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة "لا تهدف إلى السيطرة على القطاع بشكل دائم"، وإنما "تقويض قدرات حركة حماس وإنهاء سيطرتها على غزة".

واتهم جالانت في مؤتمر صحافي حركة "حماس" بالتسبب في "انهيار الهدنة الإنسانية بعدما رفضت تسليم 17 امرأة وطفلاً ما زالت تحتجزهم"، وقال: "نتيجة لقرار حماس عدم تنفيذ ما تم الاتفاق عليه ووفقاً لقرارات مجلس الوزراء الحربي، أصدرت تعليمات للجيش الإسرائيلي باستئناف إطلاق النار صباح الجمعة".

وأضاف: "طالما أن حماس لا تلتزم بما هو منصوص عليه، فسنواصل تكثيف النيران، وسنعمل حتى يتم تحقيق الأهداف التي حددناها لأنفسنا، إنني أتابع عن كثب عمليات الجيش".

وذكر جالانت أن "العملية البرية ستتواصل في قطاع غزة، موضحاً أنه "قبل نحو شهر، عندما كنا نستعد للدخول البري، كان هناك كثيرون في حماس يعتقدون أنهم سيتمكنون من إيقافنا".

وتابع: "لقد اعتقدوا أنهم قادرون على إحداث انقسام في المجتمع الإسرائيلي بين أولئك الذين اعتقدوا أنه من الضروري التفاوض، وأولئك الذين اعتقدوا أنه من الضروري الدخول إلى غزة"، مشدداً على أن "تكثيف العملية العسكرية، يؤدي إلى ضرب حماس والقضاء على المزيد من القادة والمزيد من المسلحين".

وأشار إلى أن "كثافة الضغط العسكري كانت نتيجته عودة 110 محتجزين معظمهم من الإسرائيليين"، حسب قوله.

وقصف الجيش الإسرائيلي، السبت، قطاع غزة لليوم الثاني على التوالي منذ انتهاء الهدنة مع "حماس" التي سمحت بإطلاق سراح 80 أسيراً إسرائيلياً مقابل 240 فلسطيني بالإضافة إلى تسريع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وتقود قطر والولايات المتحدة ومصر جهود الوساطة بين حركة "حماس" والمسؤولين الإسرائيليين من أجل إطلاق سراح أسرى تحتجزهم "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة، والتوصل إلى اتفاق بشأن هدنة في القطاع.

وقرر رئيس الوزراء الإسرائيلي إعادة فريق جهاز الاستخبارات (الموساد) من الدوحة بعد بلوغ "طريق مسدود" في المفاوضات، وفق ما أعلن مكتبه، السبت.

تصنيفات

قصص قد تهمك