قطر: جهود الوساطة في غزة مستمرة.. ولا بديل عن وقف الحرب

البديوي: القمة 44 أوصلت موقف دول مجلس التعاون بشأن غزة "بشكل واضح"

time reading iconدقائق القراءة - 4
رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني خلال مؤتمر صحافي في الدوحة. 13 أكتوبر 2023 - Reuters
رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني خلال مؤتمر صحافي في الدوحة. 13 أكتوبر 2023 - Reuters
دبي-الشرق

قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الثلاثاء، إن قطر ما زالت مستمرة في بذل الجهود لعودة العمل بالهدنة في قطاع غزة، وإطلاق سراح الرهائن والأسرى وتبادل السجناء، كما حدث على مدار الأسبوع الماضي، قبل أن تنهار الهدنة التي توسطت فيها قطر ومصر بمشاركة أميركية، بين إسرائيل وحركة "حماس"، وأوقفت الحرب 7 أيام.

وأشار رئيس الوزراء القطري في مؤتمر صحافي عقب القمة الـ44 لدول مجلس التعاون الخليجي في العاصمة القطرية الدوحة، إلى أن "تحديات واجهتنا، أدت إلى توقف الهدنة وعدم القدرة على تمديدها". وشدد على أن الجهود "لا تزال مستمرة والتنسيق مع الشركاء في مصر والولايات المتحدة لا يزال متواصلاً".

وأشار إلى أن هذا العمل (الوساطة لتمديد الهدنة) هو عمل مكمل لكافة الجهود الدبلوماسية التي تدعو لوقف الحرب، وهو ما ينصب تركيزنا عليه.

وأكد أن جهود تمديد الهدنة، هي "عمل ذي أولوية، ولكن من المهم استدامة وقف الحرب، والوصول إلى حل سياسي، ومحاولة التوصل لصيغة لوقف الحرب وإنهاء العدوان".

وتقود قطر والولايات المتحدة ومصر جهود الوساطة بين حركة "حماس" والمسؤولين الإسرائيليين من أجل إطلاق سراح أسرى تحتجزهم "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة، والتوصل إلى اتفاق بشأن هدنة في القطاع. وانهارت هدنة دامت أسبوعاً، بعدما استأنفت إسرائيل القتال، صباح الجمعة، لتنتهي فترة توقف الأعمال العدائية التي سمحت بتبادل الأسرى.

"أهمية عدم اتساع الصراع"

وقال رئيس الوزراء القطري إن القمة الـ44 لمجلس التعاون الخليجي صادفت "مرور المنطقة بمرحلة مفصلية، وخصوصاً العدوان الأخير على غزة".

وأشار جهود توصيل المساعدات، وقال إن قطر تعمل على جهود لتوصيل المساعدات بطريقة أكثر سلاسة وإنصافاً، مندداً بتحول المساعدات إلى "أداة للتجويع ومحاولة تركيع الشعب الفلسطيني في غزة".

وقال إن قمة مجلس التعاون الخليجي ناقشت عدداً من القضايا الراهنة، وفي مقدمتها الحرب في غزة والجرائم التي ترتكبها إسرائيل بالمخالفة للقانون الدولي والإنساني، مشيراً إلى أن قادة دول المجلس أكدوا ضرورة استمرار جهود الوساطة، وضمان فتح المعابر ودخول المساعدات الإغاثية.

وذكر أن القادة كان لديهم فرصة للتباحث وتبادل وجهات النظر بشأن تعزيز التعاون والعمل على كافة المستويات لمحاولة إنهاء الحرب، لافتاً إلى أنهم أكدوا "أهمية عدم اتساع رقعة الصراع، وألا يكون للحرب تداعيات على دول المنطقة".

وأشار إلى تأكيد قادة دول مجلس التعاون على ضرورة استمرار التنسيق سواءً على المستوى السياسي أو الأمني أو العسكري، وتأكيدهم على أهمية دعم وتعزيز اللجنة المنبثقة من جامعة الدول العربية واجتماع القمة العربية الإسلامية في الرياض، في هذا الشأن.

وقال إن القادة تطرقوا إلى سبل الارتقاء بمستوى التعاون بين دول المجلس في المجالات السياسية والأمنية والعسكرية والاستثمارية، وتعزيز العمل الخليجي المشترك، مشدداً على أن البند الأخير هو "الطريق نحو تحقيق آمال وتطلعات شعوبنا، وتعزيز أدوار دولنا، في عصرنا الراهن الحافل بالتحديات، وكذلك العمل على حل النزاعات بالسبل السلمية، ودعم القضايا العربية والإسلامية العادلة".

3 مواقف رئيسية

بدوره، أكد أمين عام مجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي، أن القمة الـ44، أكدت على 3 عناصر رئيسية ضمن عدة إنجازات، أولها هو التأكيد على موقف دول مجلس التعاون تجاه ما هو حاصل في غزة، وضمان إيصال موقف دول المجلس "بشكل واضح وجلي".

وقال إن الأمر الثاني هو التأكيد على المكانة المرموقة والمصداقية الكبيرة التي تحظى بها دول المجلس على الصعيدين الإقليمي والدولي، والمكانة والجهود التي تقوم بها دول المجلس وأبرزها ما تقوم به دولة قطر من جهود وساطة في غزة.

وأشار إلى أن العنصر الثالث هو التباحث وإقرار القرارات تجاه العمل الخليجي المشترك على كافة الأصعدة وأبرزها التكامل الاقتصادي بشكل عام.

تصنيفات

قصص قد تهمك