الدنمارك تقر مشروع قانون لمنع حرق نسخ من المصحف

جلسة التصويت استمرت 5 ساعات.. والغرامة أو السجن عقوبة مخالفة القانون الجديد

time reading iconدقائق القراءة - 4
أفراد من الشرطة الدنماركية يحيطون باليميني المتطرف راسموس بالودان أمام مقر السفارة التركية في كوبنهاجن حيث قام بحرق نسخة من المصحف. كوبنهاجن، الدنمارك. 27 يناير 2023 - AFP
أفراد من الشرطة الدنماركية يحيطون باليميني المتطرف راسموس بالودان أمام مقر السفارة التركية في كوبنهاجن حيث قام بحرق نسخة من المصحف. كوبنهاجن، الدنمارك. 27 يناير 2023 - AFP
كوبنهاجن-رويترزأ ف ب

أقرّ البرلمان الدنماركي، الخميس، مشروع قانون يجرم حرق نسخ من القرآن في الأماكن العامة سعياً لتهدئة التوتر مع الدول الإسلامية بعد سلسلة من الاحتجاجات في الدنمارك شهدت حرق نسخ من المصحف، مما أثار غضباً عارماً.

وشهدت الدنمارك والسويد سلسلة من الاحتجاجات العامة هذا العام قام خلالها مناهضون للإسلام بإحراق نسخ من المصحف أو تمزيقها، مما أثار توترات، وكان دافعاً وراء مطالبات بأن تحظر حكومتا الدولتين الإسكندنافيتين هذه التصرفات.

وقال بيتر هوملجارد وزير العدل الدنماركي، إنه تم تسجيل أكثر من 500 مظاهرة شهدت حرق نسخ من المصحف أو أعلام منذ يوليو، مضيفاً: "مثل هذه المظاهرات قد تضر بعلاقات الدنمارك مع الدول الأخرى وبمصالحنا وفي نهاية المطاف أمننا".

وجاء التصويت بعد مناقشات استمرت 5 ساعات في البرلمان، وصوت 94 عضواً لصالحه مقابل 77 ضده. وأضافت الحكومة أن مخالفة القانون الجديد سيُعاقب عليها بالغرامة أو السجن لمدة تصل إلى عامين.

نقاش داخلي

وسعت الدنمارك إلى تحقيق توازن بين حرية التعبير التي يكفلها الدستور بما في ذلك الحق في انتقاد الدين والأمن القومي وسط مخاوف من أن يؤدي حرق نسخ من المصحف إلى التعرض لهجمات من متطرفين.

ويقول منتقدون داخل السويد والدنمارك إن أي قيود على انتقاد الدين بما فيها حرق نسخ من المصحف من شأنها أن تقوض الحريات الليبرالية التي حصلوا عليها بشق الأنفس في المنطقة.

وقالت الحكومة الائتلافية المنتمية إلى تيار الوسط في الدنمارك إن الإجراءات الجديدة لن يكون لها سوى تأثير محدود على حرية التعبير، وإن انتقاد الدين بطرق أخرى يظل قانونياً.

وتدرس السويد أيضاً طرقاً قانونية للحد من التطاول على نسخ من المصحف، لكنها تتبنى نهجاً مختلفاً عن الدنمارك حيث تدرس ما إذا كان ينبغي للشرطة أن تأخذ في الاعتبار الأمن القومي عند اتخاذ قرار بشأن طلبات الاحتجاجات العامة بدلاً من حظرها.

مخاوف أمنية

وقال وزير العدل بيتر هاملجارد في بيان: "يتعين علينا حماية أمن الدنمارك والدنماركيين. لذا من المهم أن يكون لدينا حماية أفضل من الإهانات الممنهجة التي شهدناها منذ فترة طويلة".

وخلال الصيف، أثارت الدنمارك والسويد المجاورة غضباً في العديد من الدول المسلمة عقب تظاهرات شملت حرق وتدنيس القرآن.

وفي ظل هذه التوترات، شددت الدولة الإسكندنافية إجراءات الرقابة على الحدود مؤقتاً، لكنها عادت إلى طبيعتها في 22 أغسطس.

وفي 20 يوليو، اقتحم مناصرون للزعيم العراقي مقتدى الصدر، السفارة السويدية في بغداد، وأضرموا بها النار، رداً على تنظيم تجمعين في ستوكهولم جرى خلالهما تدنيس القرآن على يد لاجئ عراقي.

تصنيفات

قصص قد تهمك