واشنطن تدين الهجوم على سفارتها في بغداد: نحتفظ بحق الرد

time reading iconدقائق القراءة - 4
جنود أميركيون أثناء تسليم قاعدة جوية تابعة للتحالف الدولي إلى قوات الأمن العراقية في محافظة كركوك شمالي العراق- 29 مارس 2020 - Reuters
جنود أميركيون أثناء تسليم قاعدة جوية تابعة للتحالف الدولي إلى قوات الأمن العراقية في محافظة كركوك شمالي العراق- 29 مارس 2020 - Reuters
دبي-الشرق

أدانت الولايات المتحدة، الجمعة، الهجمات الصاروخية التي استهدفت السفارة الأميركية في بغداد، ومنشآت أخرى بها موظفون أميركيون، معلنة أنها "تحتفظ بالحق في الرد"، ضد تهديدات الجماعات المدعومة من إيران.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان إن "الميليشيات المسلحة المرتبطة بإيران، والتي تعمل بحرية في العراق، تهدد أمن واستقرار العراق وشركائنا بالمنطقة".

وحثت الخارجية الأميركية قوات الأمن العراقية على "التحقيق الفوري واعتقال المسؤولين عن هذه الهجمات، وتقديمهم إلى العدالة".

وهذا أول هجوم يستهدف السفارة الأميركية في بغداد منذ أكثر من عام. وقال مسؤول في الجيش الأميركي لوكالة "رويترز"، إن نحو سبع قذائف "مورتر" سقطت على مجمع السفارة الأميركية في بغداد خلال الهجوم.

كما استهدفت هجمات بصواريخ وطائرات مسيرة القوات الأميركية في العراق وسوريا خمس مرات على الأقل، الجمعة.

وأعلنت فصائل مسلحة عراقية، الجمعة، أنها استهدفت قاعدة أميركية بحقل كونيكو النفطي في سوريا، وأنها "أصابت أهدافها بشكل مباشر".

وأفاد مسؤول في البنتاجون، بأن ثلاث هجمات استهدفت قواعد في سوريا، فيما استهدف هجومان قاعدة عين الأسد الجوية غربي بغداد.

وأشار المسؤول الأميركي لـ"رويترز"، إلى احتمال إطلاق عدد أكبر من المقذوفات على مجمع السفارة، لكنها لم تسقط داخله. وقال مسؤولون أميركيون إن هجمات، الجمعة، لم تتسبب في وقوع إصابات، في حين تسبب الهجوم على السفارة في أضرار طفيفة للغاية.

أوستن يتهم "كتائب حزب الله" و"حركة النجباء" 

واتهم وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن "كتائب حزب الله" في العراق و"حركة النجباء" بالوقوف خلف معظم الهجمات ضد القوات الأميركية في العراق وسوريا، وقال إن بلاده "تحتفظ بالحق في الدفاع عن نفسها ضد تهديدات الجماعات المدعومة من إيران في العراق".

وأجرى أوستن مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، بحث فيها "التزام الحكومة العراقية بحماية الدبلوماسيين ومستشاري التحالف ومنشآته".

وأدان أوستن خلال الاتصال الهجوم على سفارة واشنطن في بغداد وقواتها في العراق وسوريا خلال الأسابيع الأخيرة، مؤكداً أن الولايات المتحدة تحتفظ بالحق في الدفاع عن النفس ضد أي هجوم على أميركيين في المنطقة.

وقالت وزارة الدفاع (البنتاجون)، إن أوستن شدد على أن واشنطن "تحتفظ بالحق في الرد بشكل حاسم ضد جماعتي كتائب حزب الله في العراق وحركة النجباء، للتصدي للتهديدات والهجمات ضد القوات الأميركية وقوات التحالف. الهجمات التي يشنها المسلحون الذين تدعمهم إيران تقوض سيادة العراق واستقراره، وتهدد سلامة المدنيين العراقيين، وتعوق حملة هزيمة تنظيم داعش".

وأكد أوستن خلال اتصاله بالسوداني أن "الهجمات ضد القوات الأميركية يجب أن تتوقف".

السوداني يتعهد بحماية البعثات الأجنبية

وصرح رئيس الوزراء العراقي، الجمعة، بأن الاعتداء على أي بعثة أجنبية أو مقرّ دبلوماسي هو "جريمة إرهابية".

وشدد السوداني، في ختام اجتماع أمني ضمّ قادة التشكيلات والأجهزة الأمنية والعسكرية، لبحث الاعتداءات التي استهدفت مبنى السفارة الأميركية، على التزام الحكومة بحماية جميع البعثات الدبلوماسية الممثلة في العراق والعاملين فيها.

وفي نوفمبر الماضي، أطلقت الولايات المتحدة سلسلتين من الهجمات في العراق وسوريا على ما قالت إنها "جماعات مسلحة موالية لإيران"، شاركت في الهجمات على قواتها. وأدت هذه الهجمات إلى سقوط ما لا يقل عن 10 مسلحين.

ووفق إحصاءات سابقة لـ"البنتاجون"، أدت الهجمات بالصواريخ والطائرات المسيّرة إلى إصابة حوالي 60 عسكرياً أميركياً. وتبنّت معظم الهجمات ضدّ القوات الأميركية "المقاومة الإسلامية في العراق" التي تضمّ فصائل مسلحة.

ويتمركز نحو 900 جندي أميركي في سوريا و2500 في العراق في مهمة تقول الولايات المتحدة إنها تهدف إلى تقديم المشورة لقوات محلية، ومساعدتها في محاولة منع تنظيم "داعش" من معاودة الظهور.

تصنيفات

قصص قد تهمك