ترحيب ليبي بالمشاركة في جولة حوار أممي "دون إقصاء لأي طرف"

صالح وحفتر والمنفي يجتمعون في القاهرة لبحث الأزمة

time reading iconدقائق القراءة - 4
قائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر يتوسط رئيس المجلس الرئاسي في ليبيا محمد المنفي (يمين) ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح خلال اجتماع ثلاثي في بنغازي بليبيا. 19 أغسطس 2023 - Facebook/General.official.leadership/
قائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر يتوسط رئيس المجلس الرئاسي في ليبيا محمد المنفي (يمين) ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح خلال اجتماع ثلاثي في بنغازي بليبيا. 19 أغسطس 2023 - Facebook/General.official.leadership/
دبي-الشرق

اجتمع رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، وقائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر، ورئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، السبت، في القاهرة، بحضور رئيس المخابرات المصرية عباس كامل، لبحث الأزمة الليبية.

وقال المركز الإعلامي لرئيس مجلس النواب الليبي في بيان، إن المجتمعين رحبوا بالمشاركة في جولة الحوار الذي دعت إليه بعثة الأمم المتحدة في ليبيا "دون إقصاء لأي طرف مع مراعاة تحفظات ومطالب المجتمعين والأخذ بها".

وأكد الحاضرون أهمية الجهود التي تقودها بعثة الأمم المتحدة "وأهمية دعم الحل الليبي-الليبي المتوازن بما يُحقق تطلعات وآمال الشعب الليبي لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المتزامنة"، بحسب البيان.

ودعا المشاركون، في البيان الذي نشر على "فيسبوك، بعثة الأمم المتحدة إلى ضرورة إيجاد أرضية مُشتركة تضمن نجاح الحوار.

وأفادت مصادر مطلعة لـ"الشرق" إنه من المرتقب أن يبحث المسؤولون الليبيون في القاهرة، التطورات السياسية والعسكرية في ليبيا، إضافة إلى موقفهم من مبادرة المبعوث الأممي إلى ليبيا.

وتحتضن القاهرة، لقاءات مكثفة لمسؤولين ليبيين، في إطار المبادرة الأممية التي أطلقها المبعوث الأممي إلى ليبيا، عبد الله باتيلي، والتي تهدف إلى تسوية الخلافات السياسية التي تعرقل إجراء انتخابات في البلاد.

وكان المبعوث الأممي، عبد الله باتيلي، طرح مبادرة تدعو جميع الأطراف السياسية في ليبيا إلى الحوار على أن تضم عقيلة صالح ومحمد تكالة (رئيس المجلس الأعلى للدولة) وعبد الحميد الدبيبة (رئيس الحكومة المقالة من البرلمان) ومحمد المنفي وقائد الجيش الليبي خليفة حفتر.

فرصة تاريخية

وأعلن مبعوث الأمم المتحدة الأسبوع الماضي، أن الليبيين أمام "فرصة تاريخية للتغلب" على الأزمة التي يغرق فيها بلدهم منذ 2011، معرباً عن الأمل في تنظيم الانتخابات هذا العام.

وقال باتيلي خلال اجتماع لمجلس الأمن "سنحت فرصة تاريخية للتغلب على الأزمة المستمرة منذ عقد".

وأوضح أنه في الأسابيع الأخيرة "كانت هناك ديناميكية جديدة في ليبيا. جرت مشاورات مكثفة بين الجهات الأمنية، ويتخذ المسؤولون السياسيون والمؤسساتيون خطوات لدفع العملية السياسية قدماً".

ورحّب باتيلي بالاجتماعات التي عقدت في مارس وأبريل في تونس وطرابلس وبنغازي، لممثلين عسكريين من مختلف مناطق البلاد "تعهّدوا خلالها بدعم جميع مراحل الانتخابات ونبذ العنف في جميع أنحاء ليبيا واتخاذ تدابير عملية من أجل عودة آمنة للنازحين".

وأضاف أن "اللقاءات بين الوحدات العسكرية والمجموعات الأمنية من الشرق والغرب والجنوب تشكل تقدماً. وهذه اللقاءات تحمل قيمة رمزية كبرى على طريق المصالحة وتوحيد البلاد".

وأشار باتيلي إلى أن هذه "الدينامية الوطنية الجديدة" يجب أن تكون "مستدامة وموسعة"، مؤكداً أن الأمم المتحدة ستواصل عمل الوساطة حتى يتم استيفاء جميع الشروط "السياسية والقانونية والأمنية لتنظيم الانتخابات هذا العام".

وأُجّلت الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي كان من المقرّر إجراؤها أصلاً في ديسمبر 2021، إلى أجل غير مسمّى بسبب الخلافات المستمرة، لا سيّما حول القاعدة القانونية للاقتراع ووجود مرشّحين مثيرين للجدل.

وتتنافس حكومتان على السلطة إحداهما في طرابلس (غرب) تعترف بها الأمم المتحدة، والأخرى مدعومة من المشير خليفة حفتر.

وكان باتيلي أعلن في فبراير عن مبادرة جديدة لكسر الجمود، وأعرب مؤخّراً عن الأمل في التوصّل إلى اتفاق "بحلول منتصف يونيو" لتنظيم الانتخابات قبل نهاية عام 2023.

تصنيفات

قصص قد تهمك