غضب في إسرائيل بعد اعتراف الجيش بقتل 3 محتجزين في غزة

نتنياهو: الضغط العسكري ضروري لعودة الأسرى

time reading iconدقائق القراءة - 4
تظاهرات في وسط تل أبيب للمطالبة بصفقة جديدة لإطلاق المحتجزين في غزة. 16 ديسمبر 2023 - AFP
تظاهرات في وسط تل أبيب للمطالبة بصفقة جديدة لإطلاق المحتجزين في غزة. 16 ديسمبر 2023 - AFP
دبي/تل أبيب-الشرقوكالات

خرجت تظاهرات غاضبة في مدن إسرائيلية عدة، مساء السبت، بعد اعتراف الجيش الإسرائيلي بقتل 3 محتجزين إسرائيليين في قطاع غزة، فيما طالب المئات من المتظاهرين باستقالة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وفي تل أبيب شارك الآلاف في تظاهرات طالبت بالإسراع في التحرك للإفراج عن المحتجزين في غزة، وهتف العديد منهم "يا للعار"، احتجاجاً على طريقة تعامل الحكومة مع ملف الأسرى، وفق ما أوردت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

وفي نهاية المسيرة التي أقيمت مساء السبت في "ساحة الأسرى" بتل أبيب، سار المئات نحو منطقة كيرياه في وسط المدينة، حيث توجد القاعدة الرئيسية للجيش الإسرائيلي، وأكدوا أنهم باقون في المكان إلى أن تقدم حكومة الحرب خطة جديدة بشأن إطلاق سراح المحتجزين في غزة، بحسب ما ذكرت صحيفة "هآرتس".

وخلال مؤتمر صحافي، مساء السبت، عبر نتنياهو عن أسفه "لمأساة لا تحتمل"، وقال إنه لن يتم ادخار أي جهد عسكري أو سياسي لإعادة المحتجزين في غزة، معتبراً أن "الضغط العسكري ضروري لعودة الأسرى"، وأنه "دون هذا الضغط لما تم تحرير 110 محتجزين"، في إشارة إلى الأسرى الذين تم إطلاق سراحهم بموجب اتفاق الهدنة مع حركة "حماس".

وفي تعليقه على المحتجزين الثلاثة الذين قتلهم الجيش الإسرائيلي في غزة، قال نتنياهو إنه "لا يمكنك إرجاع الزمن إلى الوراء، وأي شخص شارك في ساحة المعركة يعرف أن المسافة بين النصر والكارثة هي شعرة".

من جهته قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت إن سقوط المحتجزين الثلاثة جاء بسبب "أخطاء فادحة"، مؤكداً أنه "يتحمل مسؤولية كل شيء يحدث في هذه الحرب، الإنجازات والأخطاء".

وخلال المؤتمر الصحافي لنتنياهو وجالانت، كانت شوارع إسرائيل مكتظة بالمتظاهرين، الذين عبروا عن الغضب والإحباط إزاء طريقة تعامل الحكومة الإسرائيلية مع ملف الأسرى. وهتف الكثيرون: "الصفقة الآن".

"أخطاء فادحة"

وتحدث مسؤول إسرائيلي لوسائل الإعلام عن ظروف قتل الأسرى الثلاثة في غزة، وقال إن "أحد الجنود رصدهم عندما ظهروا. لم يكونوا يرتدون قمصان تي-شيرت وكانوا يحملون عصا، وفي جزئها الأعلى قطعة قماش بيضاء. شعر الجندي بتهديد، فأطلق النار (...) وقتل اثنان (من المحتجزين)".

وتابع: "أصيب آخر على الفور، وهرع إلى المبنى"، موضحاً أن الجنود سمعوا بعد ذلك "استغاثة بالعبرية".

وأضاف: "على الرغم من أن قائد الكتيبة أعطى أمراً بوقف إطلاق النار، فتح الجنود النار مجدداً ما أدى إلى قتل الشخص الثالث"، مشيراً إلى أن الواقعة "تتعارض مع قواعد الاشتباك الخاصة بنا".

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هجاري، إن الجيش يعتقد أن الثلاثة "إما هربوا، وإما تُرِكُوا من قبل الذين احتجزوهم"، متعهداً بإجراء "تحقيق شفاف" في شأنهم.

مفاوضات جديدة لتبادل الأسرى؟

جاءت تصريحات نتنياهو بعدما ذكر مصدر مطلع لوكالة "رويترز"، أن رئيس الموساد دافيد برنيع التقى مع رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في أوروبا في وقت متأخر من مساء الجمعة، مع تحول الاهتمام إلى هدنة جديدة محتملة في غزة واتفاق لتبادل المحتجزين.

وتهرب نتنياهو خلال المؤتمر الصحافي من الرد على سؤال حول الاجتماع، قائلاً إنه "لن يكشف معلومات لحماس". وأضاف أن إسرائيل "تلقت طلبات لوقف إطلاق النار وسحب القوات خلال المحادثات بشأن غزة لكنها لن تفعل ذلك".

وفي نوفمبر، أتاحت هدنة إنسانية امتدت سبعة أيام بوساطة من قطر ومصر والولايات المتحدة، إطلاق سراح 80 من المحتجزين الإسرائيليين مقابل 240 من الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية. كما أفرجت حماس عن رهائن أجانب لم يكونوا مدرجين في الصفقة الأساسية.

تصنيفات

قصص قد تهمك